أوامر هدم وإخلاء لعشرات المنازل العربية بالنقب

إلصاق عدد من أوامر الهدم، مع شروع الجرافات بالهدم الفعلي لعدد من هذه البيوت في سابقة لم تكن معهودة من قبل، وذلك بعد أن كانت البيوت الكبيرة بعيدة نوعا ما عن تغول الجرافات الإسرائيلية.

 أوامر هدم وإخلاء لعشرات المنازل العربية بالنقب

سنويا يتم توزيع اخطارات الهدم لمئات المنازل في القرى التي لا تعترف بها إسرائيل.

أقدمت وزارة الداخلية الإسرائيلية صباح اليوم الاثنين، وأمس الأحد على إلصاق عدد من أوامر الهدم والإخلاء على بعض بيوت المواطنين في قرى النقب، لاسيما قريتي  أم بطين وسعوه غير المعترف بهما.

وكان اللافت في الأمر بدء التعامل مع البيوت الكبيرة والمكونة أحيانا من طابقين في قرى تحظى باعتراف المؤسسة الإسرائيلية، مثل قريتي السيد، وأم بطين.

فقد بدأ في الآونة الأخيرة إلصاق عدد من أوامر الهدم، مع شروع الجرافات بالهدم الفعلي لعدد من هذه البيوت في سابقة لم تكن معهودة من قبل، وذلك بعد أن كانت البيوت الكبيرة بعيدة نوعا ما عن تغول الجرافات الإسرائيلية.

يأتي هذا قبل يوم واحد من انطلاق المظاهرة القطرية ضد هدم البيوت في الداخل الفلسطيني، التي دعت لها لجنة المتابعة العليا غداً الثلاثاء في تل أبيب.

وكانت لجنة التوجيه المعنية بشؤون النقب قد قررت يوم أمس في اجتماعها داخل مبنى المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، عن عدة فعاليات تبدأ منذ عصر اليوم الاثنين، ضد حملات الهدم المستعرة في النقب.

كما دعت اللجنة الجماهير في النقب للمشاركة بكثافة في مظاهرة الغد وسط تل أبيب، وسيرت لذلك حافلات مجانية لنقل المشاركين من جميع مناطق النقب.

اخطارات بالهدم لعشرات المنازل العربية بالنقب

 وعلى مدار الأيام الأخيرة واصلت لجنة التنظيم والبناء توزيع اخطارات الهدم، وذلك إلى جانب تنفيذ أوامر الهدم في النقب، حيث قامت طواقم من اللجان تساندها دوريات من الشرطة والوحدات الخاصة بإلصاق اخطارات هدم جديدة في قرى أم الحيران، والمشاش، وأم بطين والزرنوق، إذ ألصقت اخطارات الهدم أيضا على المشاريع التي شيدت ضمن معسكر الصمود الأول في قرية الزرنوق الذي نظمه  اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي شبيبة التجمع الوطني الديمقراطي مؤخرا.

وحذرت الفعاليات الشعبية والسياسية في النقب من تمادي الحكومة الإسرائيلية في مخطط الهدم والتشريد واستشراء حملات الهدم خلال الفترة المقبلة، في وقت أعلنت فيه القيادات السياسية والأمنية بالمؤسسة الإسرائيلية عن نيتها هدم العديد من القرى في النقب، تحت ذريعة بنائها من دون ترخيص.

 أوامر هدم لمشاريع معسكر صمود بالزرنوق

وأثار قيام موظفي لجنة التنظيم والبناء وبمساندة الشرطة والوحدات الخاصة إلصاق اخطارات هدم على المشاريع التي شيدت ضمن معسكر صمود الأول في قرية الزرنوق مسلوبة الاعتراف في النقب، الذي نظمه اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي، حالة من الغضب في القرية التي تحرمها المؤسسة الإسرائيلية من أبسط مقومات الحياة.

وكان اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي أنجز في معسكر صمود الأول في الزرنوق والذي شارك فيه ما يفوق 400 متطوع من كل مناطق الداخل الفلسطيني، من الجليل والمثلث والنقب والساحل، العديد من المشاريع وبناء وترميم أماكن في القرية، إضافة إلى يوم ترفيهي حافل لأطفال القرية.

منذ مطلع العام الحالي: هدم 100 منزلا وتوزيع مئات  الاخطارات

وجددت جرافات الهدم التابعة للجان التنظيم والبناء الإسرائيلية بالأسبوع الماضي، من عمليات الهدم والتشريد للعرب في النقب، حيث قامت الآليات والجرافات  بهدم قرية العراقيب للمرة 84 على التوالي.

وتشهد مناطق عديدة في النقب جنوب البلاد حملات هدم وتشريد وإبادة للمزارع تنفذها المؤسسة الإسرائيلية من أجل السيطرة على الارض العربية وبناء المستوطنات والمزارع الخاصة لليهود، ومنذ مطلع العام الحالي هدم نحو 100 منزل، فيما تم توزيع اخطارات الهدم لمئات المنازل في القرى التي لا تعترف بها إسرائيل.

التعليقات