مستوطنة "شارون": عسكرة للنقب وتشريد للعرب

شرعت المؤسسة الإسرائيلية،بتوطين قوات الجيش والأمن في مستوطنة شارون بالنقب، بالمقابل واصلت لجان التنظيم والبناء في توزيع اخطارات الهدم لعشرات المنازل العربية بذريعة البناء دون تراخيص.

مستوطنة

تسعى لجان التنظيم والبناء على هدم 35 قرية لا تعترف بها إسرائيل وتهجير عشرات آلاف من سكانها

شرعت المؤسسة الإسرائيلية، اليوم الأحد، بتوطين قوات الجيش والأمن في مستوطنة 'شارون' في النقب، بالمقابل واصلت لجان التنظيم والبناء في توزيع إخطارات الهدم لعشرات المنازل العربية بذريعة البناء دون تراخيص.

وتأتي عملية بدء التوطين لقوات الجيش في مستوطنة 'شارون' ضمن مخطط عسكرة النقب ونقل معسكرات الجيش الإسرائيلي من مركز البلاد إلى الجنوب في سياق ما يسمى تهويد النقب.

وبدأت إسرائيل ببناء مستوطنة 'شارون' التي يبلغ إجمالي مساحتها نحو 235 كيلومتر مربع، منذ عام 2005 أبان حكومة أرئيل شارون، وتقع المستوطنة على أراضي قرية الشرقية غير المعترف بها بمحاذاة شارع 40.

ويعكس بناء المستوطنة على أراضي القرية، وتجاهل القرى العربية في تلك المناطق وحرمان سكانها من أبسط الخدمات ومقومات الحياة، عنصرية المؤسسة الإسرائيلية وظلمها للسكان الأصليين أصحاب الحق.

وتعتبر مستوطنة 'شارون'، من أكبر وأهم عشرات القرى والمدن والمستوطنات التي تعمل المؤسسة الإسرائيلية على إقامتها في النقب، والخاصة بالسكان اليهود، فيما تعاني القرى والبلدات العربية من حملات هدم تكاد لا تتوقف، بحجة البناء من دون ترخيص.

وتسعى لجان التنظيم والبناء إلى هدم 35 قرية لا تعترف بها إسرائيل وتهجير عشرات آلاف من سكانها وتركيزهم بالتجمعات السكنية العربية القائمة.

وفي سياق التضييق على البدو بالنقب، واصلت لجان التنظيم والبناء الإسرائيلية والدوريات التابعة لما يعرف ' بدائرة أراضي اسرائيل'، إلصاق أوامر هدم وإخلاء على عدد من البيوت في قرى غير المعترف بها.

وتم الشروع منذ ساعات صباح اليوم الأحد، إلصاق عشرات الاخطارات في قرى أم بطين، وأم الحيران، وسعوه التي شهدت وغيرها من القرى غير المعترف بها بغضون الأسابيع الماضية، حملات هدم غير مسبوقة  طالت عشرات المنازل، بهدف تهجير سكانها عنها.

وقد اعلنت المؤسسة الإسرائيلية أكثر من مرة عن قرية سعوه منطقة عسكرية، لا يجوز لسكانها التواجد داخلها، بيد أن السكان رفضوا هذا القرار واعتبروه 'بلطجة اسرائيلية' جديدة ترمي إلى تخويفهم من الاستمرار بصمودهم على أراضيهم ومنازلهم، بعد فشل كل محاولات اقتلاعهم منها.

يذكر أن غالبية الأراضي التي بنيت عليها مستوطنة 'شارون'، هي أراض تابعة لعشيرة العزازمة، حيث تم تهجير أكثر من 50 شيخا من تلك المنطقة ابان النكبة الفلسطينية، بسبب ما عرف عن مقاومتهم للعصابات الصهيونية آنذاك.

التعليقات