بادرت اللجان الشعبية المشتركة في اللد والرملة ودهمش لحملة خاصة لتنظيم مظاهرات أسبوعية على مفارق الطرقات في منطقة المركز، وذلك احتجاجا على سياسة المؤسسة الإسرائيلية بالتصعيد بهدم المنازل العربية، وشارك العشرات من أهالي اللد والرملة ودهمش في الوقفة الاحتجاجية، ورفعوا خلالها لافتات تندد بسياسة هدم البيوت.
وكثفت الفعاليات الشعبية والحقوقية في مدينة الرملة نشاطها للتصدية لعشرات أوامر الهدم الصادرة ضد المنازل العربية في المدنية، وناشدت قيادات الأحزاب والحركات السياسية العربية وأعضاء الكنيست ولجنة المتابعة العليا للجماهير العربية واللجنة القطرية لرؤساء السلطات العربية التدخل لمنع أوامر هدم 30 منزلاً في المدينة أصدرتها بلدية الرملة مؤخرا.
ونظمت قبالة المجمع التجاري في مدينة الرملة وقفة احتجاجية ، حيث جاءت هذه الوقفة ضمن سلسلة من النشاطات والفعاليات التي قررتها اللجان احتجاجا على سياسة هدم البيوت التي تتبعها المؤسسة الاسرائيلية تجاه المواطنين العرب خاصة في قرية دهمش ومدينة الرملة.
وأقامت اللجنة الشعبية في المدينة وبالتعاون مع أصحاب البيوت المهددة بالهدم خيمة اعتصام في حي الرباط للتصدي لأوامر الهدم، إذ دعت اللجنة الشعبية الأهالي إلى اوسع مشاركة في خيمة الاعتصام والتواجد فيها بشكل دائم حتى الحصول على الحقوق والغاء قرارات الهدم الصادرة بحق البيوت العربية في المدينة.
وتتواصل الاجتماعات في حي الرباط بالرملة بمشاركة العشرات ممن تلقوا أوامر الهدم، وذلك لبحث سبل التصدي ووقف أوامر الهدم الصادرة بحق البيوت العربية، وقررت اللجنة الشعبية اتخاذ العديد من الخطوات والاجراءات ضد قرارات الهدم بتحريك دعاوى قضائية، وتقديم التماس إداري وعقد جلسات مع رئيس البلدية وقيادة الشرطة، وتنظيم مسيرات وفعاليات شعبية جماهيرية رافضة للهدم والتشريد.
وسبق ذلك أن اصدرت المحكمة المركزية في مدينة اللد قرارا بتجميد قرارات الهدم الإدارية لثلاثة منازل في قرية دهمش، إلى حين بتّ المحكمة بأمرها بشكل نهائي، بينما من المقرر أن تنظر في مصير 19 منزلا آخر خلال الفترة القادمة، بيد أن لجان التنظيم أصرت على هدم ثلاثة منازل وتهدد بمزيد من أوامر الهدم.
وكانت الجرافات التابعة للجان التنظيم والبناء قد أقدمت مطلع شهر نيسان الماضي، على هدم ثلاثة منازل في قرية دهمش، ويعيش أهالي القرية أوضاعا صعبة للغاية تستوجب توفير حلول فورية وجذرية لقضيتهم الحارقة.
ولم تكتف السلطات بالتهديد بهدم منازل سكان الحي، فعملت على محاصرته بسكة القطار ومخطط إقامة محطة لتشغيل وصيانة القطارات التي من شأنها أن تجمّد أي حلم مستقبلي في البناء على أرض دهمش، وتساهم إلى حد بعيد في فصل الحي عن امتداده لمدينتي اللد والرملة، وتمهّد الأرض للفصل بين أبناء الشعب الواحد.
وتأوي قرية دهمش المهددة بالهدم والترحيل نحو 700 نسمة، جاءوا من شتى أنحاء البلاد قبل نحو 64 سنة، وحصلوا على حقّهم في الأرض، ويتربّص شبح الهدم الإسرائيلي، بذريعة البناء غير المرخص، بـ19 منزلا تسكنها عائلات جاءت إلى دهمش لاجئة منذ عام 1950.
التعليقات