اعتبر والد الشهيد خير حمدان، الذي أعدم برصاص الشرطة في السابع من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، أن قرار إغلاق الملف ضد قتلة خير ليس مفاجئا، مؤكدا على ضرورة متابعة مثل هذه الملفات حتى النهاية لكي لا تمر هذه الجرائم.
وقال السيد رؤوف حمدان، والد الشهيد، لـ عــ48ـرب إن 'إغلاق الملف ضد قتلة ابني الشهيد خير هو أمر غير مفاجئ لنا، بل يتناسب إلى حد كبير مع هذه السياسة العنصرية التي تبيح الدم العربي'.
ووصف وحدة التحقيقات مع أفراد الشرطة (ماحش) وتحقيقاتها بأنها مهزلة، باعتبار أنها جزء من الشرطة، بما يعني أن 'الشرطة تحقق مع ذاتها'.
وقارن والد الشهيد تعامل الشرطة الإسرائيلية مع المتظاهرين الأثيوبيين، وقال: 'فقط في الأمس تظاهر اليهود الاثيوبيون، وحصلت مواجهات عنيفة أصيب خلالها 56 شرطيا، ولم يصب أحد من المتظاهرين، ولم تطلق رصاصة واحدة'.
وأكد حمدان 'لن نمر على هذه الجريمة التي باتت مع إغلاق الملف ضد القتلة جريمة مضاعفة، وألما لا يوصف في أن يكون الدم العربي في دولة تدعي القانون رخيصا لهذا الحد، لكننا سنتوجه إلى المحكمة العليا، وإذا لم ننجح بتحقيق العدالة، سأصل إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي لأطرح قضيتي، وكل الجرائم التي ارتكبت بحق مواطنين عرب'.
وأشار إلى أن لجنة المتابعة العليا ستعقد اجتماعا بهذا الخصوص، وأن النائب د. باسل غطاس أبلغه بأنه سيطرح الأمر اليوم في الكنيست.
وأنهى حديثه بالقول: 'علينا أن نقف مرة واحدة لنتابع هذه الملفات حتى النهاية، فلا يعقل أن تمر هذه الجرائم مر الكرام'.
يذكر أن وحدة التحقيقات مع أفراد الشرطة قد أبلغت عائلة الشهيد خير الدين حمدان من كفركنا بأنه تقرر إغلاق ملف التحقيق ضد أفراد الشرطة الضالعين في قتله. وتلقى محامون يمثلون عائلة حمدان نبأ إغلاق ملف التحقيق ضد أفراد الشرطة خلال لقائهم مع رئيس الوحدة، أوري كرمل.
وكان أفراد الشرطة قد ادعوا كذبا أن حمدان حاول طعنهم، لكن شريطا مصورا أظهر أن حمدان كان بعيدا عنهم، وكان يحاول العودة إلى بيته عندما أطلق شرطي النار عليه وأصابه في ظهره، وذلك خلافا لتعليمات إطلاق النار، إذ لا يظهر في الشريط أن أفراد الشرطة أطلقوا النار في الهواء بهدف التحذير وإنما أطلقوا الرصاصات القاتلة فقط.
التعليقات