النائبة زعبي ترد على أكونيس حول احتجاجات الأثيوبيين

جاء خطاب زعبي بعد خطاب نائب الوزير، أوفير أكونيس، الذي رفض تضامن النواب العرب مع الأثيوبيين ورفض أي ربط بين نضال العرب وهذه الاحتجاجات.

النائبة زعبي ترد على أكونيس حول احتجاجات الأثيوبيين

حنين زعبي

ألقت النائبة عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، حنين زعبي، اليوم خطابا في الكنيست حول احتجاجات الأثيوبيين في الأسبوع الأخير.

وجاء خطاب زعبي بعد خطاب نائب الوزير، أوفير أكونيس، الذي رفض تضامن النواب العرب مع الأثيوبيين ورفض أي ربط بين نضال العرب وهذه الاحتجاجات وقال إن ذلك غير ممكن في ظل معارضة النواب العرب للأسباب التي أتت بالأثيوبيين للبلاد، أي الهجرات اليهودية.

وقالت زعبي في خطابها "أتفق مع نائب الوزير، أوفير أكونيس، في رده، وأنا متفاجئة من أسباب استغرابه من حقيقة تاريخية ووجودية بالنسبة لنا وللمشروع الصهيوني نفسه، حيث تحمل فكرة هجرة اليهود إلى هذه البلاد معنى تاريخيا وسياسيا عميقا للفلسطينيين السكان الأصليين لهذه البلاد، الذين هُجر شعبهم في العام 1948، والذين يعيش 30 ألف منهم في النقب اليوم تحت تهديد الاقتلاع من أراضيهم برعاية هذه الكنيست".

وأضافت زعبي "أتفق أيضًا مع نائب الوزير بأن فكرة الهجرة تحمل تناقًضا تاريخيًا، وجوديًا ونفسيًا مع الفلسطينيين سكان البلاد الأصليين، حيث توطن الدولة المهاجرين على حسابهم، وتبني لهم وتطور على حساب أراضي الفلسطينيين، لأهداف إيديولوجية خالصة، دون أي ارتباط بأي هدف إنساني أو أخلاقي مبرر".

وأكدت زعبي أنه "بالرغم من ذلك، نتضامن مع غضب البشر ضد القمع والاستعلاء والغبن والذل. كما ونتضامن مع كل إنسان أو مجموعة عرقية أو قومية تناضل لأجل مكانتها في هذه الحياة. وعلينا أن نتعلم مما قالته إحدى المتظاهرات "لا نريد مظاهرة عنيفة، بل مظاهرة ضاجَّة". نعم، نحن بحاجة لنضال ضاجّ ضد القمع".

 وقالت زعبي "عبر أعضاء وعضوات الكنيست من كل الأحزاب عن تضامنهم مع الأثيوبيين، وأنا أتساءل، باسم ماذا، هل فعلوا ذلك باسم العدالة؟ باسم المساواة؟ باسم قيمة الإنسان؟، إذًا لماذا لا نسمعهم عندما يحتج المواطنون العرب؟ أين العدالة، قيمة الإنسان والمساواة عندما يتعلق الأمر بالمواطنين العرب؟ أين هذا الصوت الإنساني الديمقراطي حين يحارب وجود العرب حتى في بيوتهم وتصدر أوامر الهدم بشكل شيطاني؟".

وأردفت زعبي "نحن لا نتضامن مع دوافع المتضامنين مع مجموعة معينة، لأسباب غير متعلقة بمبادئ أساسية أو إنسانية أو بالعدالة، بل لأسباب إيديولوجية لا تقل عنصرية عن دوافع قمع الأثيوبيين. فسَّر نائب الوزير تضامنه مع الأثيوبيين بكونهم صهاينة ويهود، ولذلك يجب عدم التمييز ضدهم، وتفسيره هذا لا يقل قبحًا عن العنصرية التي يعاني منها الأثيوبيون أنفسهم".

وأنهت زعبي قائلة "سيقال رجال الشرطة الذين اعتدوا على الشاب الأثيوبي، والبارحة حاز قتلة الشاب خير حمدان على إعفاء من العقاب، الآن أوجه السؤال للمحتجين أنفسهم حول هذا وحول أي معركة يختارون. فقط من يحارب القمع والعنصرية بدوافع صحيحة، يحاربهما فعلًا".

التعليقات