أم الحيران: سنتصدّى لقرار التهجير

قبل شهر واحد من ذكرى نكبة فلسطين في العام 1948، قرّرت المحكمة العليا الإسرائيلية شرعنة تهجير جماعي بحق أهالي قرية عتّير- أم الحيران. حيث قرّرت المحكمة السماح هدم القرية

أم الحيران: سنتصدّى لقرار التهجير

عتير- أم الحيران

قبل شهر واحد من ذكرى نكبة فلسطين، قرّرت المحكمة العليا الإسرائيلية شرعنة عملية تهجير جماعي بحق أهالي قرية عتّير- أم الحيران. حيث قرّرت المحكمة السماح بهدم قرية أم الحيران بهدف إقامة المستوطنة اليهودية 'حيران'.

ويؤكد أهالي القرية على أنهم لن يستسلموا لقرار المحكمة بتهجيرهم بهدف إقامة البلدة اليهودية. ويطالب الأهالي إمّا بالاعتراف والدمج في البلدة الجديدة 'حيران'، أو العودة إلى المكان الذي هجّرتهم الدولة منه وهو 'وادي زبالة' المجاور لمدينة رهط والاعتراف بالقرية.  

وأقيمت قرية عتّير- أم الحيران مسلوبة الاعتراف في العام 1956، حيث أصدر الحاكم العسكري أمراً عسكرياً تم بموجبه نقل أهالي عشيرة أبو القيعان للإقامة في وادي عتّير بعد أن هُجّروا في المرة الأولى من 'وادي زبالة' إلى بلدة 'اللقية'، وفي حال نجح مخطّط تهجيرهم سيغدون مهجرون للمرة الثالثة.

قرار تهجير أم الحيران، هو استمرار مباشر لنكبة فلسطين أجمع، خاصة أن أهالي القرية ذاقوا مرارة التهجير مراراً منذ العام 1948 حتى يومنا، ويقيمون في وادي عتّير بعد أن صادرت المؤسسة الصهيونية أراضيهم في وادي زبالة ونقلتهم إلى وادي 'عتّير' بعد أن أرادت استغلال الأراضي التي أقاموا فيها في منطقة خربة 'هزيل'، وبعد 59 عاماً تقرّر تهجير القرية مسلوبة الاعتراف، غير الموصولة بشبكات الماء والكهرباء بهدف إقامة مستوطنة يهودية على أراضيها.

وأكّد ابن قرية عتّير- أم الحيران المهدّدة بالهدم، رائد أبو القيعان، لـ'عرب 48' أن أهالي قرية أم الحيران لن يستسلموا لقرار المحكمة الذي يهدف إلى مسحها بكافة معالمها عن الوجود.

وعن أولى النشاطات، قال أبو القيعان إن 'الاجتماع الأول تقرّر يوم الأحد المقبل في قرية أم الحيران وبمشاركة لجنة توجيه عرب النقب، ولجنة المتابعة والعديد من الجمعيات والمؤسسات لبحث سبل النضال والتصدّي لقرار هدم القرية'.

وأضاف أن 'مطلبنا هو إما الاعتراف بالقرية، أو دمجنا في البلدة اليهودية التي يريدون إقامتها على أراضي أم الحيران، أو إعادتنا إلى الأراضي التي هجّرونا منها وهي منطقة 'وادي زبالة' المجاورة لخربة الهزيل والقريبة من منطقة رهط'.

وناشد أبو القيعان، الجماهير العربية مناصرة قضية أم الحيران، وقال إن 'هذه القضية ليست قضية أم الحيران وحدها، بل هي قضيتنا جميعاً، ونجاحنا بالتصدّي لقرارات الهدم هو نجاح لكل نضال الجماهير العربية والعكس صحيح'.

واختتم حديثه قائلاً إن 'ما يتوجّب علينا فعله الآن هو رص الصفوف، وألفة القلوب حيث لن يستطيع أحد الدخول بيننا ما دمنا متراصّين ومتكاتفين من النقب للجليل'.

وكان الحراك الشبابي عقد اجتماعات عدة في الأسابيع الأخيرة، بهدف بحث سبل التصدّي لقرارات الهدم المستمرة وخاصة قرار هدم قرية أم الحيران، ولم يستبعد الشباب أن يتم الإعلان عن أيام غضب في الفترة المقبلة تصدياً لقرارات الهدم في النقب ودهمش والمثلّث.

 

 

 

التعليقات