الغابسية: تأجيل معسكر تطوعي إثر إعلانها منطقة عسكرية مغلقة

أكدت إحدى منظمات المعسكر، أروى حصري، لـ"عرب 48" أنه "جرى تأجيل المعسكر بعد الاتصال بالقائمين على المعسكر وإخبارهم بأن المنطقة منطقة عسكرية مغلقة ولا يسمح بإقامة المعسكر".

الغابسية: تأجيل معسكر تطوعي إثر إعلانها منطقة عسكرية مغلقة

الغابسية.. لن أبقى لاجئا

اضطر القائمون على معسكر 'لن أبقى لاجئا' الثالث الذي كان من المفروض البدء بأعماله اليوم الخميس، في قرية الغابسية المهجرة، إلى تأجيله لموعد آخر سيعلن عنه لاحقا بسبب إعلامهم أن 'قرية الغابسية المهجرة هي منطقة عسكرية مغلقة ولا يمكن تنفيذ أي نشاط في القرية'.

وكان المركز العربي للحقوق والتنمية وبالاشتراك مع مجموعة 'شباب من أجل العودة' ومجموعات شبابية أخرى دعا للسنة الثالثة على التوالي، إلى المشاركة في معسكر 'لن أبقى لاجئا' الثالث في قرية الغابسية المهجرة، وذلك اليوم الخميس وحتى يوم السبت المقبل.

أروى حصري: 'أعلمونا بأن الغابسية منطقة عسكرية مغلقة'

وأكدت إحدى منظمات المعسكر، أروى حصري، لـ'عرب 48' أنه 'جرى تأجيل المعسكر بعد الاتصال بالقائمين على المعسكر وإخبارهم بأن المنطقة منطقة عسكرية مغلقة ولا يسمح بإقامة المعسكر'.

وكان من المفروض أن يشمل المعسكر أعمالا تطوعية وترميمات ونشاطات توعوية وتثقيفية حول حق العودة والقرى المهجرة، أعمال ترميم في مقبرة ومسجد القرية، ندوات وورشات حول حق العودة والقرى المهجرة، عرض أفلام هادفة ، أمسيات فنية ملتزمة، ورشات تصوير وتوثيق. 

قرية الغابسية المهجرة

تقع قرية الغابسية 11 كم تقريبا إلى الشمال الشرقي من مدينة عكا وعلى مقربة من الطريق العام الذي يربط ترشيحا بمدينة نهريا ومنها إلى مدينة عكا، وكان يحيط بالقرية مجموعة من الكهوف، كانت تستخدم مقابر. يعود تاريخها إلى العصر الكنعاني، مما يشير إلى أن المنطقة كانت قديما مأهولة بالسكان، وفي أواخر القرن التاسع عشر كانت القرية محاطة بأشجار الزيتون والتين والرمان، وكانت بعض منازلها مبنية من الحجارة والطين والبعض الآخر من الحجارة والإسمنت، وكانت منتشرة على مساحة 58 دونما، وكان يتوسط القرية مسجد يعود تاريخه إلى فترة ظاهر العمر في القرن الثامن عشر، وكان فيها مدرسة ومعصرتان للزيتون، وكان على بعد 500 متر فقط تقع قريتا الشيخ دنون والشيخ داود، وكانت منازل الأخيرة متداخلة مع منازل الشيخ دنون وكذلك أراضيها، وفي سنة 1931م كان عدد سكان قرية الغابسية 470 نسمة، وفي سنة 1945م ارتفع إلى 1240 نسمة بما في ذلك سكان القريتين الشيخ دنون والشيخ داود، وكانوا يتزودون بمياه الشرب والري من مجموعة ينابيع تقع بالقرب من القرية، وكانت القرى الثلاث معا تملك 11786 دونما، وكان ما مجموعه 6633 دونما مخصصا لزراعة الحبوب، و1371 دونما مرويا ومخصصا للبساتين، و300 دونما مشجرا بالزيتون.

التعليقات