النقب: تصعيد الاحتجاج ضد قرار هدم عتير وأم الحيران

قررت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب تنظيم مظاهرة قطرية ضد سياسة هدم البيوت يوم الخميس 11/6/2015 الساعة العاشرة صباحًا (10:00) قبالة مبنى المكاتب الحكومية في بئر السبع.

النقب: تصعيد الاحتجاج ضد قرار هدم عتير وأم الحيران

لن تسقط عتير وأم الحيران

عقدت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب اجتماعًا لها مساء أمس الأول الأربعاء، لتحديد الفعاليات والنشاطات الجماهيرية ضد سياسة هدم البيوت، وذلك تماشيًا مع قرارات لجنة المتابعة التي أقرت بداية هذا الأسبوع في قرية أم الحيران.

وخلص الاجتماع إلى 'تأكيد لجنة التوجيه وقوف أهلنا في النقب مع قريتي عتير وأم الحيران ضد سياسة الهدم والاقتلاع واتخاذ كافة التدابير اللازمة لمنع تنفيذ تهديد السلطات باقتلاع القرية وتهجير أهلها، وإقرار لجنة التوجيه تنظيم مظاهرة قطرية ضد سياسة هدم البيوت يوم الخميس 11/6/2015 الساعة العاشرة صباحًا (10:00) قبالة مبنى المكاتب الحكومية في بئر السبع'.

وتقرر أيضا في الاجتماع 'تنظيم وقفة احتجاجية للجنة التوجيه بالتعاون مع اللجنة المحلية في قريتي عتير وأم الحيران صباح يوم الاثنين 25/5/2015 الساعة التاسعة والنصف (9:30) قبالة محكمة الصلح في (كريات جات) بالتزامن مع تداول المحكمة لقضية بيوت أم الحيران. أقرت اللجنة إقامة خيمة اعتصام في قرية أم الحيران من يوم الخميس 4/6/2015 وحتى يوم الخميس 11/6/2015 حيث سينظم برنامج خلال هذه الأيام لكافة مركبات لجنة التوجيه والمتابعة'.

وأهابت لجنة التوجيه بأهلنا في كافة القرى والمدن بتنظيم وقفات احتجاجية خلال الأيام المقبلة حتى يوم 11/6/2015 ضد سياسة هدم البيوت وتحضيرًا للمظاهرة القطرية في بئر السبع.

وستنظم لجنة التوجيه مؤتمرا جماهيريا مساء يوم السبت 30/5/2015 في منطقة النقب سيعلن عن تفاصيله لاحقا. واتخذت اللجنة قرارات أخرى سيعلن عنها لاحقًا.

الزبارقة: 'لن تسقط أم الحيران'

ودعا عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، جمعة الزبارقة، إلى تدويل قضية النقب والمطالبة بتوفير حماية دولية للعرب الفلسطينيين في النقب.

وقال الزبارقة لـ'عرب 48' إن 'نتنياهو الذي نجح مؤخرا بتركيب حكومته الضيقة مرتكزة على 61 عضو كنيست من أحزاب يمينية عنصرية، تتضمن في صلب برنامجها الكثير من المخاطر علينا كأقلية قومية في البلاد بشكل خاص وعلى القضية الفلسطينية بشكل عام'.

وأضاف: 'نحن سنقف بقوة ضد هدم المنازل العربية في أم الحيران ولا خيار أمامنا سوى الانتصار في هذه القضية المصيرية'.

ورأى الزبارقة أن 'الوضع خطير جدا وما علينا إلا التصدي لهذه المخططات السلطوية المعادية لنا، وسنفعل الحراك الشبابي النقباوي، وعلينا أيضا التوجه إلى الهيئات الدولية وعلى رأسها هيئة الأمم المتحدة بطلب حمايتنا، كما وأرى أن الأمر يتطلب تدويل القضية والتوجه بشكوى للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، فلا يعقل السكوت إزاء العنصرية والأبرتهايد وممارسات الحكومة الإسرائيلية وأحزابها اليمينية المتطرفة التي تتنافس على معاداتنا وإلحاق الأذي بالعرب الفلسطينيين في البلاد لأنهم أقلية قومية'.

وتابع: 'لن تسقط أم الحيران، لن نسمح بهدم منازلها وتشريد أهلها، نرفض جرائم الاقتلاع والتهجير التي تمارسها ضدنا الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، ونرى أن الصمود والبقاء على أرض وطننا أهم من كل أمر، ونحن مطالبون كأقلية قومية في البلاد من الجليل مرورا بالمثلث ومدن الساحل وحتى النقب بالوقوف مع أهلنا في قرية عتير أم الحيران لمنع الاقتلاع والتهجير وإفشال المخططات الصهيونية ضدنا'.  

يذكر أن قرية عتير أم الحيران هي واحدة من بين عشرات القرى مسلوبة الاعتراف في صحراء النقب، يقطنها المئات من أبناء عشيرة أبو القيعان. وتقع القرية في منطقة وادي عتير شمال شرق بلدة حورة (على شارع 316)، وتنقسم القرية إلى منطقتين: أمّ الحيران وعتير.

التعليقات