عرب ٤٨ يسترد اسم النطاق… وحقيقة الاعتداء عليه

تمكن موقع عرب ٤٨ في الأيام الأخيرة من استعادة نطاقه الرئيسي (دومين) arabs48.com بعد أسابيع من سرقته عن طريق الغش والاحتيال

عرب ٤٨ يسترد اسم النطاق… وحقيقة الاعتداء عليه

تمكن موقع عرب ٤٨ في الأيام الأخيرة من استعادة نطاقه الرئيسي (دومين)  arabs48.com بعد أسابيع من سرقته عن طريق الغش والاحتيال والسيطرة عليه، ومحاولة من يقف خلف السرقة رفع موقع شبيه إلى درجة التطابق مع الموقع الأصلي.

وقد تمكن الموقع من استعادة النطاق بعد أن أثبت للشركتين المسجلة للنطاق في الولايات المتحدة أن ملكية النطاق (دومين) تعود له وأنه تعرض لعملية سرقة وغش واحتيال عن سبق إصرار بهدف ضرب الموقع وسمعته.

وبعد أسابيع من المباحثات الحثيثة مع الشركتين الأميركيتين، والتي قام بها المحامي علاء محاجنة، قررتا إعادة النطاق لصاحبه القانوني وهو  موقع عرب ٤٨، ووقع محامو الأطراف الثلاثة على اتفاقية بهذا الشأن. وقال محاجنة إنه بعد أسابيع من العمل الدؤوب تمكنا من تأكيد ملكية النطاق وأثبتنا للشركتين أن النطاق المذكور تعود ملكيته للموقع منذ أكثر من عقد ونصف. وبعد أن اقتنعت الشركتان بالوثائق والمستندات التي قدمناها وبعد اتصالات شبه يومية مباشرة مع الشركتين في الولايات المتحدة، وقعنا اتفاق يؤكد على ملكية عرب ٤٨ للنطاق المسروق. واعتبر محاجنة أن هذه السرقة من الحالات النادرة في عالم الجريمة الإلكترونية، ولم يكن من السهل متابعتها لأن الحديث يدور عن عالم افتراضي.

بدوره قال مدير الموقع، شادي صالح، إن سرقة النطاق تسببت بأضرار كبيرة للموقع سواء لجهة التراجع الكبير في عدد الزيارات وترتيبه في محركات البحث بعد سرقة النطاق وما يترتب على ذلك من خسائر مالية، أو لجهة صورة الموقع، إذ حاول السارق رفع موقع شبيه لموقعنا في محاولة لتضليل متابعي الموقع. وقد عمل الطاقم التكنولوجي ليل نهار لتأمين الموقع، إذ حاول المعتدون طيلة الوقت قرصنته ومسحه من الشبكة، ولم ينجحوا بفضل التفاني في العمل الذي قدمه طاقم الموقع.

من يقف خلف الجريمة؟

قال رئيس تحرير عرب ٤٨، رامي منصور، إن التحقيقات تؤكد أن للمدعو محمد دحلان  وللمدعو عبد الباري عطوان ومن يموله صلة بالمعتدين على الموقع، إذ أن الشركة التي استضافت النطاق المسروق، شركة سايبر لاينك، يملكها ويديرها المدعو بيجان كاني، وهو المدير التقني للموقع الذي يملكه عطوان “رأي اليوم” وموقعه الشخصي، وكان موجها إلى الخادم (سيرفر) ذاته الذي استضاف فيه موقع عطوان. 

وأضاف: هناك صلة واضحة بين دحلان وبيجان كاني بالسرقة، ومؤكد لنا أن الدافع الأساسي لهذا الاعتداء هو الحقد أولا ومن ثم الانتقام من الخط السياسي والوطني الذي يمثله موقع عرب ٤٨، وبعد نشره عدة تقارير عن تورط دول عربية وشخصيات فلسطينية مثل محمد دحلان بعلاقات أمنية مع إسرائيل.

وبعد سرقة النطاق بأيام، فوجئ عدد من زوار موقع عرب 48  عند استخدامهم النطاق المسروق (arabs48.com) بظهور موقع الرأي اليوم التابع لعطوان، إذ على ما يبدو أخطأ السارق بتنصيب نطاق عرب 48 المسروق واستخدم عنوان IP موقع عطوان (الرأي اليوم) بدلا من IP المراد توجيه اسم النطاق المسروق إليه، وهو ما تأكد لنا لاحقا حيث تبين أن عنوان IP  موقع عبد الباري عطوان وعنوان IP الذي قام السارق بتوجيه النطاق المسروق له كانا في نفس خادم الاستضافة.

من هو بيجان كاني؟

بيجان كاني، هو اسم الرجل الذي تؤكد كافة التحقيقات التي أجراها موقع عرب 48 تورطه في عملية القرصنة وسرقة  النطاق (دومين) ARABS48.COM عن طريق الغش والاحتيال.

فالتحقيقات التي أجراها الموقع خلال الأسابيع الماضية تؤكد أنه هو من قام بسرقة الدومين المذكور ونقله إلى خادم لدى شركة ألمانية تسمى “ليسي ويب” وحاول إخفاء عنوان IP الذي قام بتوجيه اسم النطاق المسروق له من خلال استخدام خدمات الشركة الأميركية CLOUDFLARE.COM للإيهام وكأن السيرفر في الولايات المتحدة.

لكن بعد الفحص والتحقيق، تبيّن أن اسم النطاق (الدومين) المسروق موجه إلى عنوان IP  مسجل في الشركة الألمانية المذكورة وتحت اسم indexforce.com.

وبعد التحقق من هوية صاحب النطاق indexforce.com، تبين أنه يتبع لشركة بريطانية وهي “سايبر لينك” والتي يديرها  bijan kani وعنوانها  cyberlink ltd, 28 beverley road, london, United Kingdom أي عنوان الشركة التي يملكها كاني.

كاني إيراني المولد يعيش منذ سنوات طويلة في لندن التي أنهى في دراستها الأكاديمية وتحديدا في إمبريال كوليج، ويملك ويدير شركة سايبر لاينك، ويعمل منذ سنوات في بناء مواقع إنترنت، وتربطه علاقة وطيدة بعبد الباري عطوان، إذ وظفه الأول في صحيفة “القدس العربي” منذ سنوات طويلة. وامتدت العلاقة حتى بعد أن غادر عطوان الصحيفة وأنشأ موقع “رأي اليوم” الذي يديره كاني من الناحية التقنية.

وبعد الفحص والاستفسار في لندن ولدى مقربين من الشخصين، تأكد أن اسم كاني ارتبط عدة مرات بقضايا كانت تقف خلفها جهات مشبوهة والهارب من العدالة الفلسطينية محمد دحلان. وهنا تثار تساؤلات عن دور عبد الباري عطوان الذي تربطه علاقات قوية بجهات عربية مشبوهة وبدحلان، لتتضح الصورة أن من يقف خلف السرقة ومحاولة اقتلاع الموقع من الشبكة هم من يعتبرون الخط السياسي والوطني للموقع يمس فيهم ويفضحهم.

وأرسل السارق أو الجهة التي تموله رسالة إلكترونية إلى إدارة الموقع أواسط الشهر الماضي، قال فيها بوضوح إن سبب الاعتداء على الموقع وسرقة النطاق هي مواقفه السياسية  وهدد بالإضرار أكثر بالموقع إذا استمر في اتباع خطه السياسي الحالي.

وقالت إدارة الموقع إن تورط دحلان واضح وارتباط اسم عبد الباري عطوان بالمدعو كاني تؤكد أن هذه هي أوساطه الحقيقية - دحلان-  إذ أن  هذه السرقة تثير تساؤلات حول حقيقة أن يكون صحافيا، فهو مرتبط بقضية من أخطر قضايا الجريمة الإلكترونية، إذ حاول المعتدون إسكات موقع صحافي وطني فلسطيني عريق ينشط من العام ١٩٩٨، من خلال القرصنة والاحتيال والسرقة وهو سلوك أبعد ما يكون عن مهنة الصحافة بل أقرب إلى سلوك أجهزة المخابرات والمافيا، وفقط بهدف الانتقام من الموقع بسبب ممارسته الصحافية الملتزمة ومواقفه السياسية الوطنية. خسئ المعتدون ومن يقف من خلفهم من أمراء حرب خانوا شعبهم ويرتبطون بعلاقات أمنية وطيدة مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد موسى ذياب، المدير العام لشركة الديار للانتاج، التي تدير عرب 48، أن الموقع يحتفظ بكامل الحق بملاحقة المسؤولين عن سرقة اسم النطاق للموقع قضائيا ومحاسبتهم وطلب التعويض عن كافة الأضرار المادية والمعنوية التي لحقت بالموقع.

وأثنى ذياب على العمل الجماعي الذي أثمر عن هذه النتيجة واستعادة النطاق والذي لم يكن ليتم لولا تكاثف الجهود من قبل الطاقم  الذي شكل لهذا الغرض كما أن كان للطاقم التقني دورا رئيسيا في تأمين الموقع والحفاظ على عمله السليم. وقد تحققت صدق شكوكنا الآن بأن هدف القرصنة كان سياسياً وهدفه ضرب الموقع ومصداقيته.

(في الصورة أدناه: محمد دحلان وعبد الباري عطوان وبيجان كاني)

التعليقات