المحكمة تؤجل البت بطلب إبطال هدم أم الحيران وتصعيد النضال بالنقب

قضت محكمة الصلح في بلدة كريات غات بجنوب البلاد، اليوم الاثنين، تأجيل البت في طلب مركز عدالة تأجيل أمر هدم قرية عتير أم الحيران في النقب، أتى ذلك عقب انتهاء المداولات بالطلب، حيث من المفروض أن تصدر المحكمة قرارها النهائي بعد أسبوعين.

المحكمة تؤجل البت بطلب إبطال هدم أم الحيران وتصعيد النضال بالنقب

وقفة احتجاجية قبالة المحكمة نظمتها لجنة التوجيه تندد بمخططات التشريد والتهجير لعرب النقب

 قضت محكمة الصلح في بلدة كريات غات بجنوب البلاد، اليوم الاثنين، تأجيل البت في طلب مركز عدالة تأجيل أمرهدم قرية عتير أم الحيران في النقب، أتى ذلك عقب انتهاء المداولات بالطلب، حيث من المفروض أن تصدر المحكمة قرارها النهائي بعد أسبوعين.

وبالتوازي مع مداولات المحكمة، تم تنظيم وقفة احتجاجية للجنة التوجيه بالتعاون مع اللجنة المحلية في قريتي عتير وأم الحيران، قبالة المحكمة الصلح، وذلك بمشاركة العشرات من المواطنين والأطفال والعائلات المهددة بالتشريد إلى جانب العشرات من نشطاء الأحزاب والفعاليات السياسية والقوى الوطنية والنشطاء من المجتمع العربي الذي أطلقوا الشعارات المنددة بمخطط التهجير والتشريد لعرب النقب.

وكانت المحكمة قد نظرت صباح اليوم، في طلب مركز عدالة تأجيل أوامر الهدم لقرية أم الحيران غير المعترف بها في النقب، وفي طلبه تأجيل أوامر الهدم للقرية، أكّد مركز عدالة على أنه 'سيتم تقديم طلبات للمحكمة العليا لإعادة النظر بقرارها الصادر بداية شهر أيّار بتهجير القرية، لذلك لا يمكن الشروع بالهدم قبل استنفاذ هذا الاجراء.' وأضاف مركز عدالة أن 'أهالي القرية لا يملكون ولا يقبلون أي بديل للسكن، وهدم القرية يعني أن يبقى أكثر من 1,000 إنسان من سكّانها دون مأوى وتحت قبّة السماء.'

الأهالي متمسّكون بالبقاء في بيوتهم وقريتهم وأن البديل الوحيد المقبول بالنسبة لهم هو إعادتهم إلى أرضهم الأصليّة

كذلك، أعتبر مركز عدالة ادعاءات الحكومة الإسرائيليّة بتوفير بدائل سكنيّة للأهالي في قرية حورة ادعاءات كاذبة: 'سنقدّم للمحكمة وثائق من بلديّة حورة ومن خبراء مهنيين في التخطيط تؤكّد أن حورة تعاني من ضائقة سكنيّة خانقة لا تمكّنها بأي شكل من الأشكال استيعاب مهجّري أم الحيران بعد هدم بيوتهم.' كما أكّد مركز عدالة أن الأهالي متمسّكون بالبقاء في بيوتهم وقريتهم وأن البديل الوحيد المقبول بالنسبة لهم هو إعادتهم إلى أرضهم الأصليّة التي هُجّروا منها في العام 1948.'

هذا ويترافع مركز عدالة بواسطة المحاميّة سهاد بشارة دفاعًا عن أهالي عتير أم الحيران منذ 13 عاما ضد أوامر الهدم والإخلاء للقرية التي سيتم تهجيرها من أجل بناء مستوطنة يهوديّة على أنقاضها ومرعى للمواشي. في 5 أيّار 2015، أصدرت المحكمة قرارها النهائيّ بالمصادقة على تهجير القرية التي تأسست في العام 1956، بعد أن هُجر أهلها في العام 1948 من قرية 'خربة زبالة' ونُقلوا إلى الأراضي التي يعيشون عليها اليوم بأمر من الحاكم العسكري.

لجنة التوجيه تعصد النضال ضد سياسة الهدم بالنقب

إلى ذلك، أعلنت  لجنة التوجيه العليا لعرب النقب عن تصعيد الفعاليات والنشاطات الجماهيرية ضد سياسة هدم البيوت، وذلك تماشيًا مع قرارات اجتماع لجنة المتابعة التي أقرت بمنتصف الأسبوع الماضي في قرية أم الحيران.

وشددت لجنة التوجيه على وقوف أهل الداخل الفلسطيني والنقب مع قريتي عتير وأم الحيران ضد سياسة الهدم والاقتلاع واتخاذ كافة التدابير اللازمة لمنع تنفيذ تهديد السلطات باقتلاع القرية وتهجير أهلها،  حيث تم إقرار تنظيم مظاهرة قطرية ضد سياسة هدم البيوت يوم الخميس 11/6/2015 الساعة العاشرة صباحًا (10:00) قبالة مبنى المكاتب الحكومية في بئر السبع، كما وأقرت اللجنة إقامة خيمة اعتصام في قرية أم الحيران من يوم الخميس 4/6/2015 وحتى يوم الخميس 11/6/2015 حيث سينظم برنامج خلال هذه الأيام لكافة مركبات لجنة التوجيه والمتابعة'.

وأهابت لجنة التوجيه بأهلنا في كافة القرى والمدن بتنظيم وقفات احتجاجية خلال الأيام المقبلة حتى يوم 11/6/2015 ضد سياسة هدم البيوت وتحضيرًا للمظاهرة القطرية في بئر السبع.

وستنظم لجنة التوجيه مؤتمرا جماهيريا مساء يوم السبت 30/5/2015 في منطقة النقب سيعلن عن تفاصيله لاحقا. واتخذت اللجنة قرارات أخرى سيعلن عنها لاحقًا.

التعليقات