أم الفحم: وقفة احتجاجية ضد جرائم قتل النساء

شارك في الوقفة ما يقارب 200 امرأة من أكثر من 15 بلدة عربية في البلاد، وأطلقن صرخة موحدة ضد جرائم قتل النساء.

أم الفحم: وقفة احتجاجية ضد جرائم قتل النساء

أوقفوا جرائم قتل النساء

بادر منتدى جسور النسائي القطري بالتعاون مع كيان - تنظيم نسوي، وقفة احتجاجية ضد جرائم قتل النساء، مساء أمس الأربعاء في مفرق مدينة أم الفحم.

وشارك في الوقفة ما يقارب 200 امرأة من أكثر من 15 بلدة عربية في البلاد، وأطلقن صرخة موحدة ضد جرائم قتل النساء.



ورفعت المتظاهرات الشعارات ورددن الهتافات المنددة بـ'جرائم قتل النساء التي تضاف إلى ما تتعرّض له النساء العربيات من إجحافٍ مجتمعي يتجلّى بأكثر من أسلوبٍ، بدءًا من العنف بكافة أشكاله والقتل على خلفية ما يسمى شرف العائلة'.

وترى رفاه عنبتاوي، مديرة 'كيان' أنّ المجتمع العربي مقصر في التعاطي مع ما تتعرّض له النساء على كافة المستويات، سواء مجال العمل، أو الاعتداءات الجنسية أو العنف، أو وضعهن في مواقع اتخاذ القرار، وأنّ التعامل مع هذه الشريحة أمرٌ غير مركزي، ولا يصب في رأس اهتمامات القيادة، التي لا تحمل خطّة سياسيّة مبرمجة لدى القيادة من أجل تغيير الواقع الذي تعيشه المرأة، إذ يرى المسؤولون في القيادة أنّ هناك قضايا سياسيّة ووطنيّة أهم من مواضيع النساء، وهذا الإيمان هو إشكالية بحد ذاتها، فمسألة الفصل بين القضايا السياسيّة والوطنيّة وكأنّ موضوع النساء أو الشباب أو أي فئة أخرى ليست جزء من الوضع السياسيّ والمجتمعيّ، كل هذه الأمور مرتبطة ببعضها البعض، فهذه واحدة من الأسباب لأن يكون الموضوع في عرضه وتقديمه وعلاجه كما يجب، ولا نستطيع الحد من ظاهرة العنف ضد النساء وقتل النساء، وبشكلٍ عام نحن مجتمع نتجه إلى العنف أكثر وأكثر بكافة فئاته، لكن يهمنا أكثر العنف ضد النساء لأنّ هناك عنف ممنهج لأن هناك استضعاف للنساء ونظرة دونيّة لهن، ففي معظم الحالات تقتل النساء لأنهن نساء، ولأنّ هناك سلطة ذكوريّة، وعلاقات قوة تسمح وتعطي شرعيّة لعمليّة القتل التي تتم.

وحول أهمية الوقفة الاحتجاجيّة، قالت الناشطة في منتدى جسور، وفاء خطيب – الناصرة، أنّ موضوع قتل النساء يجب أن يكون في سلم أولوية اهتمام النساء والمجتمع بكامله، وأضافت: 'أعتبر هذه الوقفة الاحتجاجية كثمرة لحياة جديدة، تهمني أنا على الصعيد الشخصي كوني امرأة ولجميع النساء في مجتمعنا، وهي تقع ضمن مسؤوليتي كأنثى، بتعزيز مكانة المرأة واحتجاجها على العنف والقتل الذي يمارس ضدها، ورغم أنّ هناك تخوفات من جانب بعض النساء، إضافة إلى وجود نساء كبيرات في السن، ويستصعبن من حيثُ المكان والزمان المشاركة في الوقفة الاحتجاجية، لكنني على ثقة أنّ صوت المرأة مهم جدًا، وآمل أن تكون المشاركة واسعة، فمن الناصرة ستشارك عشرين امرأة، وهو حراكٌ هام، وحان الوقت أن نخصص لأنفسنا كنساء الوقت الكافي، فساعتين أو ثلاث ساعات وقتٌ ليس كبير، نُساهم من خلاله برفع الوعي المجتمعي على جرائم القتل'.

وختمت خطيب، بتمنياتها أن 'تترك الوقفة تأثيرًا لدى الجمهور الواسع وأن تختفي ظاهرة القتل من مجتمعنا، لنرتقي أكثر نحو النجاحات'.

التعليقات