انطلاق مبادرة "#اشتروا يا عرب" لحماية عكا من التهويد

المبادرة بهدف طرح الحلول لمشاكل الإسكان والتصدي لحملات التهجير في خطوة متزامنة مع إطلاق المبادرة الداعية للمغتربين وسكان فلسطين الأصليين لافتداء العقارات والبيوت العربية في المدينة

انطلاق مبادرة

انطلقت يوم أمس، الجمعة، المبادرة العكية '#أشتروا يا عرب' التي بادر إليها مجموعة من عرب عكا ، بهدف طرح الحلول لمشاكل  الإسكان والتصدي لحملات التهجير في خطوة متزامنة مع إطلاق المبادرة  الداعية للمغتربين وسكان فلسطين الأصليين لافتداء العقارات والبيوت العربية في المدينة.

شارك في اليوم الدراسي والذي عقد في مسرح 'اللاز' القريب من ميناء الصيادين نخبة من المهتمين ومن بينهم النواب د. باسل غطاس وعايده توما سليمان، والنائب السابق عباس زكور، ونائب رئيس البلدية أدهم الجمل.

تولى عرافة الاجتماع المؤتمر الناشط الاجتماعي علي الزيبق مرحبا بالحضور، وقال: في هذا اليوم الدراسي، نزرع بذرة، وكلنا أمل بأن يسعى كل شخص موجود معنا ليساهم بإروائها، لتصبح شجرة وارفة، ضاربة الجذور، لحماية عكا من التهويد والضياع.

وأضاف أن مبادرة 'اشتروا يا عرب'، هي دعوة لكل عربي أن يشتري في هذه المدينة، ونحن نملك الطاقات المالية للشراء فهو، إضافة إلى أنه عمل وجهد وطني وأصيل، هو أيضاً استثمار ناجح.

ثم قدم النائب باسل غطاس مداخلة حول الجمعية التعاونية التي تم تسجيلها قانونيا، والتي تهدف إلى إقامة صندوق قومي برأس مال يقدر ب2.5 مليون شيكل.

كما تناول غطاس مشاكل قروض الإسكان، وحول الشكوى التي قدمت لليونسكو ضد إسرائيل، وممارسات الدولة وسلطاتها ضد السكان العرب وممارستها العنصرية.

أما النائب عايدة توما سليمان فتحدثت عن تجربتها الشخصية وسكناها في عكا، والمهمات المناطة عليها كابنة للمدينة من أجل حماية السكان، والتصدي لمحاولات التهويد التي تستهدف تفريغ المدينة القديمة من سكانها العرب.

وتحدث الدكتور حنا حماتي عن ذكرياته الجميلة في هذه المدينة، وقراره العودة للبلدة القديمة، مشجعا بقية المثقفين سكان هذه المدينة على العودة للبلدة، وإحيائها من جديدة مساهمة منهم من أجل تعزيز الصمود، ولكي تحافظ المدينة على صبغتها العربية الأصيلة.

أما الدكتور إسماعيل بكري فتحدث عن تجربته المريرة حول اقتناء قصر صدقي شكري، وما مر عليه من تعقيدات بيروقراطية أدت في نهاية المطاف إلى فشل الصفقة، مشيرا إلى أن السلطات ومؤسساتها المختلفة تضع العراقيل أمام العربي في الشراء والتطوير. كما أشار إلى الضرر المالي الذي لحق به وبزوجته سامية قزموز بكري.

الناشط الاجتماعي من  جمعية 'الياطر'، سامي هواري، قدم مداخلة حول الموضوع، وقال: اكتفينا من الماء وجاء وقت العمل، يجب علينا أن نفكر بحلول غير تقليدية، فأساليب النضال التقليدي هي التي أدت بنا للوصول إلى هذا الحضيض. باستطاعتنا القيام بمبادرات لتعزيز الوجود العربي في عكا.

أما النائب السابق عباس زكور فتحدث عن تجربته الشخصية في شراء البيوت، وعن نجاحه في شراء بيت كبير يطل على الميناء وخليج عكا، طارحا بعض الحلول القانونية وتسخيرها من أجل المحافظة على البيوت لتبقى بملكية عربية، وعن إمكانية استرداد البيوت التي تم شراؤها من قبل اليهود، بعد أن يئس قسم منهم، وضللوا من قبل الوكالة اليهودية.

الدكتور أحمد سليمان قرأ التحيات التي وصلت للمؤتمر من مغتربين من أصول عكية، ومنها تحية الدكتور عدنان كنفاني، شقيق الشهيد غسان كنفاني، والروائية العكية حنان بكير،هذا إضافة لبعض المقترحات لتطوير الفكرة قدمت خطيا لرئاسة المؤتمر، وخاصة من المهندس يعقوب بولص، الذي وضع خطة تفصيلية لإنجاح المشروع.

وفي نهاية المؤتمر، اتفق الحضور على مواصلة المشروع ودعمه.

يذكر أن موقعا محليا، مقربا من اليمين المتطرف قد شن على صفحته حملة مسعورة على منظمي المؤتمر، معتبرا أن هذا النشاط عنصري ويمس بـ'التعايش اليهودي العربي'. 

التعليقات