العفو الدولية تدعو للمشاركة بمسيرة منع هدم عتير أم الحيران

ستنطلق المسيرة من السوق البلدي في مدينة بئر السبع باتجاه المحكمة المركزية في بئر السبع حيث ستحتشد الجموع في مظاهرة قبالة المحكمة.

العفو الدولية تدعو للمشاركة بمسيرة منع هدم عتير أم الحيران

أوقفوا جرائم هدم المنازل العربية

دعت منظمة العفو الدولية في إسرائيل للمشاركة في المظاهرة التي تنظمها لجنة التوجيه العليا في النقب لوقف سياسة هدم البيوت ولمنع هدم وتهجير قرية عتير أم الحيران، مسلوبة الاعتراف، وذلك يوم غد الخميس الساعة العاشرة والنصف صباحا.

وستنطلق المسيرة من السوق البلدي في مدينة بئر السبع باتجاه المحكمة المركزية في بئر السبع حيث ستحتشد الجموع في مظاهرة قبالة المحكمة.  

يذكر أن المحكمة الإسرائيلية العليا صادقت يوم 5 أيار على قرار الحكومة الإسرائيلية بهدم القرية، وينص القرار الحكومي على بناء مستوطنة حيران اليهودية على أنقاض قرية عتير أم الحيران مما سيؤدي هذا القرار إلى تهجير أكثر من 1500 مواطن عربي من أرضه.

وخلال تداول القضية في المحكمة، أكد مركز عدالة القانوني أن الدولة أمرت عام 1956 بنقل أهالي القرية إلى الأرض التي يسكنوها اليوم بعد تهجيرهم من قريتهم الأصليّة "خربة زبالة" في العام 1948،  إلا أن الحكومة ادعت أن أهالي عتير أم الحيران يقيمون على أرض قريتهم بشكلٍ غير قانوني ودون إذن قانوني وفقا للأنظمة والقوانين المعمول بهم في حينه. 

وتثير خطة تهجير عتير أم الحيران المخاوف حول استمرار سياسية التمييز الممنهج ضد الفلسطينيين في النقب من خلال عدم توفير الحماية الكافية لحقوقهم في الأرض والسكن، مقارنة بالمواطنين الإسرائيليين الآخرين. ويتعين على المجتمع الدولي أن يمارس الضغط على الحكومة الإسرائيلية لحملها على احترام التزاماتها الدولية بحقوق الإنسان داخل حدودها، بالإضافة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأكدت منظمة العفو الدولية في إسرائيل أن تنفيذ القرار ضد المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل هو انتهاك لحق الإنسان في المسكن الذي ينص عليه القانون الدولي وحقوق عديدة أخرى، وتطالب المنظمة الحكومة الإسرائيلية بالاعتراف بقرية عتير أم الحيران وبجميع القرى مسلوبة الاعتراف.

 يشار إلى أن القرية تعاني منذ ستين عاما من انعدام مياه صالحة للشرب وعدم توفير الكهرباء والخدمات الصحية والبنى التحتية.

وفي ذات السياق، شددت المنظمة على موقفها من "مخطط برافر"، الذي أعيد طرحه من جديد في اتفاقية الائتلاف بين حزبي "الليكود" و "البيت اليهودي"، والذي تم تجميده شكليا منذ كانون الأول 2013، وطالبت المنظمة اعتماد المشاورة الحقيقية والمشاركة مع السكان المتضررين لدراسة المخططات البديلة المقترحة والتي تعبر عن إرادة السكان. كما تطالب المنظمة بوقف جميع عمليات الهدم بشكل فوري إلى حين تقنين الحالة الوضعية للقرى العربية في الجنوب، بما في ذلك الاعتراف الكامل بالقرى مسلوبة الاعتراف.

ودعت المنظمة، والتي بدورها سوف تتواجد بالمظاهرة، ناشطي حقوق الإنسان والصحافيين والمدونين للمشاركة في المظاهرة وتوثيق أي انتهاك محتمل من قبل الشرطة ضد المتظاهرين.  

التعليقات