السلطات الإسرائيلية تتعامل مع المخطط الذي يستهدف سهل البطوف كأمر واقع

رغم أن مخطط تحويل سهل البطوف إلى منطقة بيئية لا زال في طور الدراسة والاعتراضات، تتعامل السلطات معه كأمر واقع، ودليل على ذلك هو مخطط الشارع الرئيسي شرق سهل البطوف.

 السلطات الإسرائيلية تتعامل مع المخطط الذي يستهدف سهل البطوف كأمر واقع

رغم أن مخطط تحويل سهل البطوف إلى منطقة بيئية لا زال في طور الدراسة والاعتراضات، الا أن السلطات تتعامل معه كأمر واقع، والدليل على ذلك هو مخطط الشارع الرئيسي شرق سهل البطوف.

ويؤكد مقاول أعمال شوارع لـ 'عرب 48' أن مخطط شارع الأتوستراد المحاذي لقرية عيلبون الذي يجري العمل فيه في هذه الفترة يتعامل مع المخطط الذي يستهدف سهل البطوف كأمر واقع.

واصطحب المقاول مراسل 'عرب 48' في جولة للشارع المذكور، والذي يصل بين مفرق مسكنة 'غولاني' ومنطقة الشمال.

وتوقف المقاول على بعد عدة كيلومترات من مدخل عيلبون الشرقي باتجاه الشمال، حيث تجري في منطقة تشرف على سهل البطوف إقامة مكان مراقبة 'مطل' وإلى جانبه محطة للحافلات وعدة مواقف للاستراحة.

ويؤكد المقاول إنه يعمل منذ عشرات السنين في الشوارع واطلع على مئات الخرائط، وأن إقامة هذه المنطقة المذكورة مرتبطة عادة بوجود مناطق معرفة كمناطق بيئية ومناظر طبيعية.

وأكد أن الحديث يدور، بشكل لا يقبل الشك عن 'مطل' مرتبط بمخطط تحويل سهل البطوف إلى منطقة بيئية معرفة قانونيا كـ 'منظر طبيعي'.

وأشار المقاول إلى أن السلطات الإسرائيلية كعادتها تطرح المخططات وتبدأ في تنفيذها، غير آبهة لرأي السكان، وأن المخطط بات أمرا واقعا ما لم يتصاعد النضال بشكل يجبر السلطات على إعادة النظر في المخطط.

 يشار إلى أنه كشف النقاب في الشهور الأخيرة أن السلطات تعتزم تحويل سهل البطوف الذي يستخدم للزراعة وإعالة ألاف سكان منطقة حوض البطوف إلى منطقة بيئية ومنطقة مناظر طبيعية، الأمر الذي يحد من إمكانات التطوير الزراعي، ويمهد الطرق لخطوات أشد على السكان.

 

ويعرّف المخطط الخبيث، سهل البطوف، قانونيا، كمنطقة 'مناظر طبيعية وبيئية'، وهذا يعني تقييد المزارعين وفرض قيود على استخدام الأرض والحد من إمكانيات التطوير والزراعة والري وتصريف المياه وإقامة المرافق الزراعية، ووضع أصحاب الأرض تحت قوانين مقيدة لوزارة البيئة، الأمر الذي من شأنه أن يقود في نهاية المطاف إلى انخفاض المنتوج وانهيار أسعار الأراضي وتحويل الأرض إلى عبء على صاحبها ودفعه للتخلي عنها.
 

 

التعليقات