الشرطة الإسرائيلية حققت مع 16 مستوطنا بشبهة الاعتداء على كنيسة الطابغة في طبريا

بعد سلسة إدانات من مسؤولين إسرائيليين للاعتداء العنصري على كنيسة الطابغة، واعتراف الشرطة بأن الدافع للاعتداء "قومي"، أعلنت الشرطة اعتقال 10 أشخاص بشبهة التورط بالاعتداء على الكنيسة.

الشرطة الإسرائيلية حققت مع  16 مستوطنا بشبهة الاعتداء على كنيسة الطابغة في طبريا

أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها حققت مع 16 من طلاب مدرسة دينية يهودية في الضفة الغربية كانوا يتنزهون في منطقة قريبة من كنيسة الطابغة الواقعة على ضفاف بحيرة طبريا والتي تعرضت لاعتداء عنصري فجر اليوم.

 وقالت الشرطة إنها أطلقت سراح المستوطنين بعد التحقيق معهم مضيفة أن التحقيق في الاعتداء أحيل إلى قسم التحقيق في الجرائم القومية في لواء "شاي" (الضفة الغربية)، مضيفة أن محققي هذا القسم تواجدوا منذ الصباح الباكر في مكان الاعتداء.

يذكر أنه بعد سلسة إدانات من مسؤولين إسرائيليين للاعتداء العنصري على كنيسة الطابغة (كنيسة السمك والخبز)، واعتراف الشرطة بأن الدافع للاعتداء 'قومي' وأن النيران أضرمت بفعل فاعل، أعلنت الشرطة اعتقال 16 مستوطنا بشبهة التورط بالاعتداء على الكنيسة.

وقالت الشرطة إنها أوقفت للتحقيق 16 طالب مدرسة دينية يهود من سكان الضفة الغربية للتحقيق معهم بشبهة التورط في الاعتداء على الكنيسة وإضرام النار فيها وكتابة شعارات العنصرية.

وكان العديد من المسؤولين الإسرائيليين الذين يعتبرون الحاضنة السياسية للمتطرفين اليهود كوزير الداخلية غلعاد إردان، ونائبة وزير الخارجية تسيبي حوطبولي وآخرين قد أصدروا بيانات تنديد بالاعتداء، فيما تعهد المفتش العام للشرطة ببذل كل الجهود للقبض على المعتدين.

وأثار نبأ الاعتداء على الكنيسة التي يعود تأسيسها للقرن الرابع عشر اهتماما عالميا، وقام سفير ألمانيا في إسرائيل، أندراس ميخاليس، بزيارة تفقدية للكنيسة صباح اليوم.

وتتسبب اعتداءات من هذا النوع، لا سيما التي تستهدف الكنائس، بأضرار لإسرائيل حيث تكشف بنيتها السياسية والاجتماعية العنصرية، ويأتي هذا الاعتداء في الوقت الذي تدأب إسرائيل على تجميل صورتها من خلال حملات دعائية مكثفة.

وتعرضت كنيسة الطابغة (كنيسة السمك والخبز) الواقعة على الضفاف الشمالية لبحيرة طبريا لاعتداء عنصري، حيث أضرم متطرفون يهود النار فيها وخطوا شعارات بالعبرية تدعو إلى 'إبادة الأغيار'.

وتسبب الحريق بأضرار جسيمة في الكنيسة، وخط المهتدون شعارات عنصرية مستوحاة من التوراة بمعنى الجملة العامية 'الله يقطعهم' والمقصود بغير اليهود.

 ولحق بالكنيسة أضرار جسيمة وبالغة جراء الحريق الذي اندلع في الكنيسة الأثرية، وعملت طواقم الإطفاء على السيطرة على الحريق وإخماد النيران.

وتبين لاحقا أن شعارات كتبت على جدار المدخل باللغة العبرية من أحد أسفار التوراة، تتحدث عن 'الوثنيين'.

وعلم أن النيران اشتعلت قرابة الساعة 03:50 من فجر اليوم في مبنى تابع للكنيسة، وامتلأت قاعة الصلاة بالدخان.

وعملت خمسة طواقم إطفاء على إخماد الحريق الذي تسبب بأضرار مادية.

وباشرت الشرطة التحقيق في ظروف الحادث.

يذكر أن الكنيسة كانت قد شهدت في نيسان/ أبريل من العام الماضي اعتداء آخر، حيث قام مجهولون بإلحاق أضرار بأحد الصلبان المرفوعة في فناء الكنيسة وعدد من المقاعد.

 

 

التعليقات