الآلاف في كنيسة الطابغة: عدم الردع يشجع على تكرار الجريمة

في إطار سلسلة الاحتجاجات المتواصلة شارك عصر اليوم الأحد الألاف من أبناء عرب الداخل الذين وصلوا من كافة المناطق إلى المظاهرة التي نظمت في كنيسة الطابغة "خبز وسمك" على الضفاف الشمالية لبحيرة طبريا، وذلك احتجاجا على إقدام متطرفين يهود على إح

الآلاف في كنيسة الطابغة: عدم الردع يشجع على تكرار الجريمة

في إطار سلسلة الاحتجاجات المتواصلة، شارك عصر اليوم الأحد الآلاف من العرب في الداخل الذين وصلوا من كافة المناطق إلى المظاهرة التي نظمت في كنيسة الطابغة (كنيسة الخبز والسمك) على الضفاف الشمالية لبحيرة طبريا، وذلك احتجاجا على إقدام متطرفين يهود على إحراق الكنيسة قبل ثلاثة أيام مما ألحق الضرر البالغ في إحدى قاعات الكنيسة التاريخية ومحتوياتها.

ولاقى هذا العمل الإجرامي استنكارا واسعا وغضب عارم في أوساط عرب الداخل وتنديدا بهذه الجريمة النكراء، ولا زالت فعاليات الاحتجاج والإدانة تتصاعد ويعبر عنه بالتوافد يوميا إلى الكنيسة للتنديد بالجريمة وإعلان التضامن والدعوة لملاحقة المجرمين.

وبعد أن أقيمت الصلوات والتراتيل في الكنيسة، انطلقت الحشود من ساحة الكنيسة باتجاه الشارع الرئيسي في تظاهرة سلمية  تقدمها ممثلون عن قوى سياسية ورجال دين من مختلف الطوائف مع تواجد مكثف للشرطة.

ورفع المتظاهرون أعلام الفاتيكان والشعارات المنددة بهذا الاعتداء والاعتداءات المماثلة، ونددوا بالعنصرية التي تجتاح الشارع الإسرائيلي المتأثر بالخطاب اليميني الرسمي، ودعوا إلى تحمل الشرطة والحكومة الإسرائيلية مسؤولياتهم بالكشف عن المجرمين والعمل الجاد لحماية مواطنيها ومقدساتهم.

وأدانت المربية والناشطة جوليت بولص من قرية البعنة هذا العمل الإجرامي، وقالت لـ'عرب 48' إننا ندين هذه الجريمة بكل اللغات بغض النظر عن الجهة المستهدفة ومن أي طائفة كانت، فإن المستهدف هو وجودنا وتاريخنا العريق في بلادنا، وقد يكون هذا الاعتداء هو الأخطر من بين سلسلة الاعتداءات، لأنه تمادى على أهم كنيسة تاريخية ومحتوياتها، وتسببت بإصابة اثنين من راعي الكنيسة.

 وأضافت: للأسف أن تهاون الشرطة وعدم ردع هؤلاء المجرمين هو أيضا أمر خطير، وعلى الحكومة والشرطة أن تتدارك الأمر قبل فوات الأوان.

اقرأ أيضا| حظر نشر على تحقيقات إحراق كنيسة الطابغة

أما مفيد بصل فقد قال إن غياب ثقافة التعددية واحترام الآخر مع غياب الردع، يدفع هؤلاء المتطرفين إلى الاستمرار بالتمادي على مقدساتنا. كما أن الخطاب العدائي الرسمي يحفز المتطرفين على ترجمة هذه العدائية المريضة إلى فعل وعمل إجرامي ضد الآخرين.

اقرأ أيضا |  شعارات معادية للعرب قرب طبريا

 وتساءل بصل: كيف يعقل أن دولة قوية وتدعي أنها دولة قانون ولديها أجهزة أمنية قوية ولم تتمكن من وضع يدها على متهم واحد أو تقديم لائحة اتهام واحدة ضمن عشرات الجرائم التي نفذت ضد معابد ومقدسات إسلامية ومسيحية.

التعليقات