المشتركة: تقرير الأمم المتحدة دليل لإدانة إسرائيل على جرائم الحرب بغزة

انتقدت المشتركة عمل لجنة التحقيق ونشر نتائجه بمعزل عن الحصار المفروض على غزة واتخاذها موقف الحياد بشأن انتهاكات الطرفين حيث ساوى محققو الأمم المتحدة بين الانتهاكات التي ارتكبتها 'إسرائيل وجماعات فلسطينية في حرب غزة.

 المشتركة: تقرير الأمم المتحدة دليل لإدانة إسرائيل على جرائم الحرب بغزة

شهدت الأعمال العدائية عام 2014 زيادة كبيرة في القوة التدميرية التي استخدمت في قطاع غزة

صرحت القائمة المشتركة، أنها تبارك كل تحقيق جدي ومستقل لجرائم الحرب التي ارتكبت في غزة، مؤكدة ضرورة محاكمة إسرائيل على جرائم الحرب التي ارتكبتها في العدوان الأخير "الجرف الصامد".

وورد في البيان الذي صدر عن القائمة المشتركة عقب نشر الأمم المتحدة تقرير لجنة تقصي الحقائق حول العدوان على قطاع غزة: "التقرير يؤكد ضرورة التوجه لمحكمة الجنايات الدولية في هاج لمحاكمة مجرمي الحرب. قامت المحكمة الدولية لمحاكمة مجرمي الحرب على خلفية الجرائم التي ارتكبت في الحرب العالمية الثانية، بالتالي نطلب من كل من ناهض جرائم الحرب حينها، أن يدعم تقديم مجرمي الحرب للمحاكمة ويدعم شرعية المنظومة الدولية لحقوق الإنسان".

وطالبت القائمة المشتركة الحكومة الإسرائيلية بالتوقيع على وثيقة "روما" لمحاكمة مجرمي الحرب، لاسيما وأنها من بين الدول القليلة التي رفضت التوقيع، في حين أن حماس والشعب الفلسطيني مستعدان بشكل كامل للمحاكمة، وعلى هذا الأساس قام أبو مازن بالتوقيع على معاهدة روما.

وأكدت القائمة المشتركة أن التقرير يشير إلى انتهاك إسرائيل للقانون الدولي خلال العمليات العسكرية ويلمح إلى أن الحكومة الإسرائيلية مسؤولة عن الوضع الذي أدى لارتكاب جرائم حرب "التقرير يؤكد أن العشرين سنة الاخيرة لم تشهد حربا مدمرة كما العدوان على غزة، مشيرا إلى حجم الدمار الذي أحدثته إسرائيل.

وانتقدت القائمة المشتركة عمل لجنة التحقيق ونشر نتائجه بمعزل عن الحصار المفروض على غزة  واتخاذها موقف الحياد بشأن انتهاكات الطرفين حيث ساوى محققو الأمم المتحدة بين الانتهاكات التي ارتكبتها  'إسرائيل وجماعات فلسطينية  في حرب غزة مشيرين أنها  ترقى إلى جرائم حرب'. في حين أن جوهر التقرير نفسه لا يساوي بين جرائم الطرفين، ويورد حقائق تحصي آلاف القتلى، آلاف الجرحى، وتدمير أحياء كاملة، مقابل قتل واصابة عدد قليل من الإسرائيليين.

وأشارت القائمة المشتركة إلى أن حجم الاستهتار الإسرائيلي الكبير بالتقرير، دليل على عدم قدرتها على إجراء أي تحقيق جدي ونزيه وتنصلها من المسؤولية على الجرائم خاصة وأن جهاز التحقيق والمحاسبة الإسرائيليّ معطوب، ومنحاز للمؤسسة السياسية والعسكرية ولا يمكنه محاسبة المسؤولين عن الجرائم ولا منع تكرارها في المستقل، والمطلوب هو تحقيق جنائي مستقل. "إن الإفلات من العقاب يسود على كل المستويات الإسرائيلية من الانتهاكات التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة وحتى الحصار".

وقالت القائمة المشتركة: 'إن مدى الدمار والمعاناة الإنسانية في قطاع غزة غير مسبوقين وسيؤثران على الأجيال القادمة فحسب التقرير، شهدت الأعمال العدائية عام 2014 زيادة كبيرة في القوة التدميرية التي استخدمت في قطاع غزة فقد أطلقت إسرائيل أكثر من 6 آلاف ضربة جوية و حوالي 5000 ألف قذيفة دبابة و مدفعية، و قد قُتِل 1462 مدنياً فلسطينياً ،ثلثهم أطفال، في العملية التي استمرت 51 يوماً".

التعليقات