عرابة البطوف: إشادة بموقف عائلة المغدور وجهود لاحتواء الأزمة

حالة من الحزن خيمت على أهالي بلدة عرابة البطوف في أعقاب مقتل الشاب محمد علي نعامنة (32 عاما) في شجار وقع أمسبين مجموعتين من العائلة نفسها لم تعرف خلفيته بعد.

عرابة البطوف: إشادة بموقف عائلة المغدور وجهود لاحتواء الأزمة

المرحوم محمد نعامنة

عقدت اللجنة الشعبية في عرابة البطوف اليوم اجتماعا مع لجنة الصلح القطرية، بحضور رؤساء مجالس محلية وشخصيات اجتماعية لتهدئة الخواطر واحتواء تداعيات جريمة القتل التي وقعت مساء أمس وذهب ضحيتها الشاب محمد نعامنة.

وأثنى الحضور على الموقف الإيجابي والبوادر الحسنة من عائلة القتيل التي وافقت على مشاركة عائلة المشتبه به في عملية القتل في تشييع جثمان ابنهم.

وأكد مشاركون في الجلسة أن الأجواء كانت تدعو للتفاؤل بإمكانية احتواء الأزمة بين الأقرباء وأبناء البلد الواحد، وقالوا إن ذلك يدل على أصالة هذا البلد وإيمانه بعدم الانجرار إلى حلقة دموية لا تنتهي من الانتقام.

وقد خيمت حالة من الحزن على أهالي بلدة عرابة البطوف في أعقاب مقتل الشاب محمد علي نعامنة (32 عاما) في شجار وقع  أمسبين مجموعتين من العائلة نفسها. 

ولاقى هذا العمل المؤسف استنكار وشجب من مختلف الشرائح في البلدة، الذين دعوا إلى تأكيد واعتماد لغة الحوار في حل المشاكل وتعزيز قيم التسامح بين أبناء البلد الواحد، ونبذ العنف عموما. 

عاصلة : الأمور تحت السيطرة..

قال رئيس مجلس عرابة المحلي، علي عاصلة، لـ”عرب ٤٨” إن تكرار مثل هذه الاعمال في مجتمعنا لهو أمر مؤسف، ولكن بعد أن وقعت الواقعة رغم الألم علينا التحرك المباشر لرأب الصدع وتهدئة الخواطر بين أبناء البلد الواحد لمنع أي تداعيات أخرى.

وأضاف عاصلة  أنه “فور وقوع الحادثة تحركنا على الفور بالاتصال وزيارة الطرفين في مساع وإجراءات عقلانية لتهدئة الخواطر، كما عقدنا الساعة العاشرة ليلا اجتماعا طارئا لإدارة المجلس المحلي واللجنة الشعبية لمواصلة المساعي من خلال إشراك لجنة الصلح القطرية، حيث عقد اجتماع آخر عصر اليوم الأحد في محاولة  للسيطرة على الوضع”.

وقال عاصلة إن الطرفين التزما بالتهدئة لتأخذ مساعي التهدئة مجراها وإيجاد الحلول السلمية كي لا يتفاقم الوضع.

الشعبية: نحتاج أكثر إلى تعزيز قيم التسامح وثقافة الحوار

بدوره اعتبر رئيس اللجنة الشعبية، سامر عاصلة، ما جرى هذا العمل لا يليق بـ”بلد العلم” ويجب التحرك على كل المسارات لوقف أي تداعيات. وأكد أن اللجنة الشعبية إلى جانب مشاركتها بالمساعي المباشرة لمنع تفاقم الوضع، إلا اننا نواصل حملة التوعية والتثقيف بين أبناء الشبيبة، كما أننا قمنا على الفور بإصدار وتعميم بيان على الأهالي لنبذ العنف والعصبيات ودعوة للتعقل والتمسك بلغة الحوار بين أبناء البلد والمجتمع الواحد.

وأضاف: نحن في شهر رمضان الفضيل نحث على التمسك بمعاني هذا الشهر الفضيل من القيم والفضائل والتراحم والتسامح، إذ لا يعقل أن تزهق أرواح شبابنا على أبسط وأقل الأسباب، وأن العنف ليس السبيل لحل المشاكل.  نحن نوجه دعوة للأهالي والمؤسسات التعليمية والتربوية إلى جعل ثقافة الحوار وقيم التسامح في رأس سلم الأولويات ولنحتكم إلى المنطق وقوة الحق وليس للعنف، لأنه يجلب الويلات للشباب والأهل وللمجتمع.

التعليقات