الناصرة: أجواء مشحونة بين البلدية والجبهة

تسود مدينة الناصرة في هذه الأيام أجواء مشحونة بالتوتر بين إدارة البلدية ورئيسها علي سلام وجبهة الناصرة الديمقراطية، وتبادل الطرفان تراشق الاتهامات، بعد أن هدأت الأوضاع بينهما لعدة شهور.

الناصرة: أجواء مشحونة بين البلدية والجبهة

أجواء مشحونة بالتوتر بين إدارة البلدية وأعضاء كتلة الجبهة

تسود مدينة الناصرة في هذه الأيام أجواء مشحونة بالتوتر بين إدارة البلدية ورئيسها علي سلام وجبهة الناصرة الديمقراطية، وتبادل الطرفان تراشق الاتهامات، بعد أن هدأت الأوضاع بينهما لعدة شهور.   

واتهمت بلدية الناصرة، في بيان أصدرته، رئيس البلدية الأسبق رامز جرايسي، بتقديم شكوى للشرطة حول قيام إمام مسجد بالتدخل بالحملة الانتخابية المحلية عام 2013 لصالح سلام والتي تغلب فيها سلام على مرشح الجبهة جرايسي.

وجاء في بيان البلدية 'استدعى قسم التحقيقات في شرطة طبريا أحد الأئمة في مساجد مدينة الناصرة للتحقيق بتهمة التدخل في العمل الانتخابي في حملة الانتخابات لبلدية الناصرة أواخر عام 2013 وتفاجأ إمام المسجد في التحقيق أن مقدم الشكوى هوَ رئيس بلدية الناصرة الأسبق رامز جرايسي'.

وأضافت البلدية 'أفاد إمام المسجد أنه فعلاً تدخل في موضوع الانتخابات لتهدئة الوضع الذي ساد المدينة خاصة فترة لجوء الجبهة إلى المحاكم وإدخال المدينة في أجواء من التعكير والتوتر ليشارك مع الكثيرين في حماية المدينة من الضبابية التي سادتها وليمنع وصول الأمر حينها إلى ما لا تحمد عقباه كرجل دين من واجبه العمل لنزع فتيل الفتنة وإحباط المؤامرات التي واجهتها المدينة لعدم قبول الجبهة حكم الناخب متوجهة إلى المحاكم مطالبة بأصوات الجنود'.

وعبرت البلدية عن رفضها لهذا الأمر بالقول 'إننا في بلدية الناصرة نرفض هذا النهج الذي من شأنه أن يعيد المدينة إلى أجواء غير مريحة عملنا الكثير للابتعاد عنها وإن رجال الدين قاموا بواجبهم في فترةٍ كان عليهم التدخل لمنع الفتنة التي أراد بعضهم إشعالها، ونؤكد أن هذه الشكاوى لن تزيد أمام المسجد إلا المضي في طريقهِ الذي أبتغى من خلاله حماية مدينته وأهلها ولن تنفع هذه التحقيقات من أن تُغير شيئاً في واقعٍ يجب أن يعترفوا بهِ إدارة بلدية جديدة ونهج جديد ورئيس يسعى ليلاً ونهاراً لتطوير مدينته والعمل لأجلها'.

ومن جهتها قالت جبهة الناصرة الديمقراطية في بيانها 'أصدرت بلدية الناصرة ورئيسها علي سلام يوم أمس بيانين تحريضيين يعيداننا إلى أجواء التوتير التي سادت الحملة الانتخابية للبلدية، والتي بذلنا كل جهد لتجاوزها. الأول يتعلق بشكوى كانت قد قدمتها الجبهة ومرشحها للرئاسة رامز جرايسي، يوم 9.3.2014 إلى مدير الانتخابات القطري، حول قيام شخصية دينية، خلال الاجتماع الانتخابي الاختتامي لعلي سلام وبحضوره وحضور أعضاء بلدية آخرين، وشخصيات دينية وجماهيرية، بدعوة الجمهور إلى ترديد قسم اليمين خلفه، للتصويت لعلي سلام لرئاسة البلدية، الأمر الذي يشكل مخالفة فظة للقانون الذي يحظر بشكل واضح تحليف اليمين لأفراد أو جماعات للتصويت لأحد المرشحين أو لإحدى القوائم. وكان قد تم نشر الفقرة التي يقوم فيها هذا الشخص بتحليف اليمين للجمهور على 'اليوتيوب' من خلال صفحة أحدهم على الفيسبوك'.

وأضافت الجبهة أنه 'كان من المفروض أن يتخذ مدير الانتخابات الإجراءات المترتبة على الشكوى في حينه وليس بعد مرور أكثر من سنة على الانتخابات!'.

وأدانت الجبهة بيانا ثانيا قالت إن 'البلدية أصدرته ويتضمن تحريضا أرعنا على عضو البلدية من كتلة الجبهة الدكتور عزمي حكيم، الذي عبر عن موقفه الداعم لفنانة كتبت في صفحتها على الفيسبوك أن المنظمين لليالي رمضان التي تقيمها البلدية، اتصلوا بها وقالوا لها إن 'مشاركتها مش راح تتم لأن المنظمين بدهنش أصوات نسائية بالحفلة' وعبرت عن غضبها الشديد لذلك وأنهت في ذلك الستاتوس 'أنا صوتي مش عورة وراح أضل أغني'. وبعد ردود الفعل، تم كما يظهر تغيير موقف المنظمين و'السماح' بمشاركة تلك الفنانة في البرنامج، وقامت بتغيير الستاتوس معبرة أن ما حدث كان بسبب سوء تواصل'.

ودعت الجبهة رئيس البلدية إلى 'التوقف عن أسلوب المهاترات والتهجم والتحريض المتواصل على الجبهة والحزب ورموزهم'، قائلة إنه 'بدل إصدار البيانات التحريضية المشوهة، يجب الاهتمام بتفعيل معظم لجان المجلس البلدي التي لم تعقد حتى جلسة واحدة منذ بداية الدورة الحالية نهاية عام 2013، وعقد جلسات للمجلس البلدي الذي لم يعقد حتى جلسة عادية واحدة منذ بداية هذه السنة، مخالفا للقانون الذي يفرض عقد جلسة واحدة كل شهر على الأقل، والرد على طلبات أعضاء المجلس لإدراج مواضيع على جدول البحث، والرد على كل الاستجوابات التي يقدمونها!!'.

وقالت جبهة الناصرة إنه 'لن يثنينا التحريض والتهجم غير المبرر عن حقنا كأعضاء بلدية ومسؤوليتنا تجاه ناخبينا وأهل البلد عموما، بالمساءلة وتوجيه النقد المسؤول. لن تنجح كل المحاولات من خلال بيانات التوتير بالتستر على فشل العمل البلدي والضرب بعرض الحائط بكل القوانين والأنظمة وقواعد الإدارة السليمة والشفافية. الانتخابات قد انتهت قبل أكثر من سنة، وعلى رئيس البلدية استيعاب ذلك، والسعي لبناء مسارات تخدم مصلحة الناصرة وأهلها وصيانة مكانتها'.

التعليقات