طلعة عارة: صوت الرصاص يخترق الهدوء ويهدد الأمن المجتمعي

يعيش سكان قرى مجلس طلعة عارة، في الأيام الأخيرة حالة من التوتر والأجواء المشحونة، عقب حوادث إطلاق الرصاص المتكررة، التي طالت الأغراض العامة وأعمدة الكهرباء وتسببت بخسائر بالممتلكات دون التبليغ عن خسائر بشرية.

طلعة عارة: صوت الرصاص يخترق الهدوء ويهدد الأمن المجتمعي

مجلس طلعة عارة يسعى جاهدا لتهدئة الخواطر ونبذ العنف ويدعو للصلح واعتماد لغة الحوار

يعيش سكان قرى مجلس طلعة عارة، في الأيام الأخيرة حالة من التوتر والأجواء المشحونة، عقب حوادث إطلاق الرصاص المتكررة، التي طالت الأغراض العامة وأعمدة الكهرباء وتسببت بخسائر بالممتلكات دون التبليغ عن خسائر بشرية.

ويبدي أهالي قرى سالم زلفة البياضة ومصمص القريبة من مدينة أم الفحم تذمرهم حيال اتساع هذه الظاهر التي تسجل يوميا في ظل التواجد المكثف للشرطة، حيث باتت صوت الرصاص يقض مضاجعهم ومظاهر العنف تهدد الأمن والأمان الشخصي والمجتمعي، ويبدي السكان مخاوفهم حيال أن تتسبب ظاهرة فوضى السلاح وإطلاق الرصاص بخسائر بشرية وسفك دماء. 

وتسود حالة من السخط والغضب أوساط السكان عقب تكرار حوادث إطلاق الرصاص التي تسبب حالة من الهلع والخوف خاصة وأن ساعات منتصف الليل تحول تخوم القرى إلى مواقع لإطلاق الرصاص واستعمال السلاح.

إلى ذلك، وجه السكان انتقادات شديدة اللهجة إلى الدوائر الرسمية،  بظل تقاعس الشرطة في مكافحة مظاهر العنف، حيث يرجح السكان أن الشرطة لم تقم بأي خطوات واعتقالات من شأنها ردع من يروج للسلاح ويقوم بإطلاق الرصاص.

وطالب الأهالي من المسؤولين التدخل بشكل فوري والعمل على حل هذه المشاكل التي من الممكن أن تؤدي إلى وقوع كارثة وقتلى، خاصة وأن هذه الحوادث أسفرت عن إصابات بشرية وجرحى  وأضرار  وخسائر مادية كثيرة لحقت بالأماكن التي تم استهدافها.

وقال المربي جاد الله اغبارية من قرية مصمص لـ "عرب 48" :"العنف ظاهرة سيئة يجب اجتثاثها من المجتمع، من الطبيعي أن يكون هنالك خلافات بين الناس، لكن لا بد من التسامح واعتماد لغة الحوار، وفي نهاية المطاف الصلح يكون سيد الأحكام، نحن أقلية في هذه البلاد ويجب أن نحافظ على وجودنا وعلى العلاقات المتبادلة بيننا، لا يعقل أن نتناحر  ونكون ضد بعضنا البعض، علينا أن نتكاتف لمكافحة العنف والمحافظة على النسيج الاجتماعي".

ووجه اغبارية انتقادات شديدة اللهجة إلى الشرطة التي اتهمها بالتقاعس والامتناع عن مكافحة العنف وانتشار السلاح مع غياب قوة الردع وسلطة القانون، داعيا الأهالي إلى توخي الحذر وعدم الانسياق وراء المشاكل وأعمل على محاصرة أي مشكل باعتماد لغة الحوار والتسامح بين السكان. 

 بدوره، يعتقد عضو مجلس طلعة عارة، محمد نصر اغبارية أن على الجميع استغلال شهر رمضان الكريم للحوار ونبذ العنف بالتسامح للحفاظ على النسيج الاجتماعي والعمل أيضا على الصلح المجتمعي، رافضا اتساع مظاهرة العنف ولجوء البعض إلى استعمال السلاح وإطلاق الرصاص، داعيا لبذل قصارى الجهود من أجل الصلح وتهدئة الخواطر.

إلى ذلك، أكد عضو مجلس طلعة عارة، محمود جبارين أن المجلس المحلي وبالتعاون مع جميع العائلات والفعاليات الشعبية في قرى طلعة عارة يعمل على برنامج توعوي من أجل إشراك الجميع في مشاريع نبذ العنف والعمل على برامج لتعزيز التفاهم والحوار وإيجاد الحلول  بعيدا عن العنف ولغة الرصاص، وكذلك الضغط على الشرطة للقيام بدورها في مكافحة العنف ومنع تطور المشاكل.

التعليقات