عرابة: هدنة وترحيل أسرة المشتبه بقتل محمد نعامنة

يقضي الاتفاق بإعلان هدنة مؤقتة لمدة ثلاثة أشهر وترحيل أسرة المشتبه به بقتل المرحوم محمد نعامنة إلى خارج البلدة واستمرار المساعي والتداول بالخطوات اللاحقة ومنها بحث إمكانية عقد راية الصلح بين الطرفين.

عرابة: هدنة وترحيل أسرة المشتبه بقتل محمد نعامنة

المرحوم محمد نعامنة

في أعقاب مقتل الشاب محمد علي نعامنة (33 عاما) من قرية عرابة، مساء السبت الماضي، في شجار وقع بين مجموعتين من العائلة نفسها، توصلت لجنة الصلح القطرية بمشاركة إدارة السلطة المحلية واللجنة الشعبية في عرابة البطوف إلى هدنة مؤقتة بين أسرة المرحوم محمد علي نعامنة وأسرة سعيد نعامنة.

ويقضي الاتفاق بإعلان هدنة مؤقتة لمدة ثلاثة أشهر وترحيل أسرة المشتبه به بقتل المرحوم محمد نعامنة إلى خارج البلدة واستمرار المساعي والتداول بالخطوات اللاحقة ومنها بحث إمكانية عقد راية الصلح بين الطرفين.

وكانت إدارة السلطة المحلية واللجنة الشعبية في عرابة قد عقدت سلسلة لقاءات مع لجنة الصلح القطرية على مدار الأسبوع، لتهدئة الخواطر ورأب الصدع ومنع تداعيات للأحداث، ووافقت أسرة المرحوم بمشاركة جزء من أسرة المشتبه به في الجنازة.

كما ونددت بهذه الأعمال التي من شأنها تدمير المجتمع بأسره، ودعت في بيانات لها إلى نبذ العنف واعتماد لغة الحوار والتفاهم في حل المشاكل دون اللجوء إلى هذه الطرق التي تسبب الويلات للأهل وللأجيال الشابة.

وفي اعقاب ذلك، قال علي حسن نعامنة من أسرة المرحوم لـ"عرب 48" إن "الصلح سيد الأحكام، وعلى كل العقلاء تدارك مخاطر العنف الذي من شأنه أن يدمر البلد بأكملها بل يدمر مجتمعا بأسره".

وشدد نعامنة على "الدعوة لنبذ العنف وأن يعمل الأهالي على إعادة النظر بسبل التربية وأن يتفرغوا لأبنائهم ومنحهم الوقت والاهتمام الأكثر والمتابعة والتوجيه وتسليحهم بالوعي ولغة التفاهم والتأكيد على السبل السلمية في معالجة المشاكل".

وأضاف أن "الشهادة التعليمية والأكاديمية وحدها لا تكفي، وعلينا أن نضطلع بدور تثقيفي وتربوي لتحصين مجتمعنا من كل هذه الآفات المدمرة".

التعليقات