لجنة التربية تتابع وتناقش تطبيق مشروع مساكن الطلبة

النائبة زعبي: مساكن الطلبة في صفد غير ملائمة للسكنى، ويشاركهم المبنى مرضى ذوي احتياجات خاصة ومرضى نفسيون..

لجنة التربية تتابع وتناقش تطبيق مشروع مساكن الطلبة

ناقشت لجنة التربية والتعليم، اليوم الاثنين، التأخير غير المبرر في تطبيق خطة بناء مساكن للطلبة في الجامعات والكليات، والتي أقرتها لجنة تراختنبرغ  سنة 2011 في أعقاب الاحتجاج الاجتماعي.

وتنص خطة البناء هذه على بناء ما يعادل 10 آلاف غرفة سكن طلابي كمرحلة أولى، ثم قدمت توصية أخرى عام 2014 بمضاعفة عدد الغرف لتصل إلى 20 ألف غرفة، ومع ذلك فالتقصير في التنفيذ كان واضحاً وغير مفهوم.

هذا وقد ناقشت اللجنة الصعوبات التي تراكمها لجنة التخطيط والموازنة التابعة لمجلس التعليم العالي في بناء مساكن الطلبة.

وفي سياق نقاشها، قامت النائبة زعبي بإلقاء الضوء على المعاناة  التي يعيشها طلاب صفد، مشددة على أن حاجة الطلاب هناك، ومستوى المسكن من حيث عدم ملاءمته للاستعمال الطلابي، وتأخر مشروع البناء هناك، يضع موضوع مساكن الطلبة في صفد كأولوية أولى، ضمن نقاش اللجنة لـ 17 خطة  بناء في الجامعات والكليات المختلفة.

وشددت زعبي: "في صفد حالة خاصة تجعل اللجنة تلقي الضوء بشكل عيني على وضع مساكن الطلبة، وحاجة الطلبة العرب هناك، حيث لا توجد بنايات خاصة بطلاب الجامعات، بل يسكن الطلاب في مبنى يسكنه أيضاً مرضى نفسيون، ومرضى آخرون يحتاجون لعلاجات خاصة ومتواصلة، وبالتالي فهو غير ملائم للسكن الجامعي ولا لأي سكن آخر".

أما الممثل المالي للكلية فقد اعترف بمشكلة النقص في مساكن الطلبة، وعدم ملاءمتها، لكنه  دحرج المسؤولية لجهة لجان التخطيط، قائلا إنها هي المسؤولة عن المصادقة عن خطط البناء.

وشددت زعبي أنه لا مشكلة مفترضة في وجود أراض للبناء، مؤكدة أن حقيقة نجاح كلية الطب في بناء مساكن جديدة لطلابها في صفد، وهي كلية جديدة، بينما يتم إهمال طلاب صفد لمجرد كونهم عربا، دليل أن المشكلة ليست في التخطيط بل في السياسة، وفي التوجه للطلاب العرب.

أما النائب يوسف جبارين فقد تحدث عن النقص الحاد في مساكن الطلبة، والذي  يمسّ بشريحة الطلاب عمومًا وبالطلاب العرب على وجه الخصوص لأن مؤسسات التعليم العالي موجودة في البلدات اليهودية المركزية التي تبعد عشرات الكيلومترات عن البلدات العربية، وخصوصًا في ظل عدم توفّر مواصلات عامة تتلاءم مع احتياجات الطلاب العرب، الأمر الذي يعزز الحاجة إلى مساكن طلبة توفر إمكانية السكن بجانب مؤسسات التعليم.

وأضاف جبارين: "إزاء هذا الواقع يضطر الطلاب العرب للبحث عن إمكانيات سكن خارج الجامعة أو الكلية، وبالتالي فإن هذه الإمكانيات ليس فقط أنها مكلفة أكثر بل إن الجميع يعرف التمييز القومي الذي يعانيه الطلاب العرب في بحثهم عن شقق للسكن في المباني الخاصة، الأمر الذي يشكّل حاجزًا جديًا امام الحصول على سكن قريب من المؤسسات الأكاديمية".

وأكد جبارين في نهاية حديثه على أن بناء مشاريع السكن يجب أن يتلاءم مع الاحتياجات الواقعية للسكن الطلابي ومن هنا فإن بعد الكلية عن مركز البلاد، ونسبة الطلاب العرب فيها يجب أن يشكلا معيارًا مهمًا في تمويل مشاريع مساكن الطلبة، وأنه على مجلس التعليم العالي أن يعطي وزنًا جديًا لهذين المعيارين.

هذا وطالبت لجنة التربية، في إحدى بنود توصياتها، بلدية صفد بتوضيح أسباب التأخر في صدور المناقصة.

 

التعليقات