ذوو الشهداء: تعيين ساو استمرار لاستباحة الدم الفلسطيني

عبّر ذوو شهداء هبة القدس والأقصى عن غضبهم الشديد في أعقاب معلومات نشرتها وسائل الإعلام تؤكّد نيّة الحكومة الإسرائيليّة تعيين الضابط بنتسي ساو، قائدًا عامًا للشرطة الإسرائيليّة.

ذوو الشهداء: تعيين ساو استمرار لاستباحة الدم الفلسطيني

مسيرة إحياء ذكرى شهداء هبة القدس والأقصى في كفر مندا

عبّر ذوو شهداء هبة القدس والأقصى عن غضبهم الشديد في أعقاب معلومات نشرتها وسائل الإعلام تؤكّد نيّة الحكومة الإسرائيليّة تعيين الضابط بنتسي ساو، قائدًا عامًا للشرطة الإسرائيليّة.

ورفض لجنة ذوي شهداء هبة القدس والأقصى بعد إعادة تفعيلها 'تعيين أحد سفّاحي هبّة القدس والأقصى قائدًا للشرطة'، ودعت لـ'منع ترقية المُجرم بنتسي ساو بأي ثمن'، حسب ما جاء في بيان أصدرته بهذا الخصوص قبل أيام.

وقال والد الشهيد أسيل حسن عاصلة من قرية عرابة البطوف لـ'عرب 48' إنه 'من الواضح  أن تعيين ساو قائدا عاما للشرطة الإسرائيلية هو تعيين يحمل دلالة قاطعة أن المؤسسة الصهيونية ماضية في سياسة الدم والقتل ضد أبناء شعبنا بقصد استمرار اضطهادنا واستباحة دمائنا وحقوقنا المشروعة والمكفولة قانونيا ودوليا، ونحن نخشى أن يعود هذا إلى ممارسة هوايته في قتل واصطياد الشباب العرب بواسطة القناصة في أي تحرك أو احتجاج على أي أمر كان حتى لو كان هذا الأمر حقوقيا ومدنيا وليس سياسيا وليس فيه أي تهديد للمؤسسة الصهيونية'.

وأضاف أنه 'من الواجب علينا كذوي شهداء العودة إلى قرع جدران الخزان عسى أن يسمع أبناء شعبنا، قيادة وشعبا، صوت الحق وصوت الشهداء وينهضوا للدفاع عن حقنا بالعيش في وطننا كرماء أعزاء'.

وحول إعادة تفعيل لجنة ذوي الشهداء، أوضح عاصلة أنه 'منذ العام 2008 وفي أعقاب الملف الجزائي وهو الاتفاق الذي تم بين غالبية ذوي الشهداء والدولة حول قضية التعويض وبمساهمة بعض القيادات العربية التي كانت تخطط منذ البداية للتخلص من اللجنة، لأنها لا تستطيع أن تعيش في ظل الشهداء واستحقاقاتها، كان هذا السبب الوحيد لتجميد عمل لجنة ذوي الشهداء'.

وأشار إلى أن 'إعادة تفعيل اللجنة ليس بسبب تعيين ساو فقط، بل بسبب الغياب المقلق لقضية الشهداء ووصية الشهداء، حيث لمسنا بالسنوات الخمس الأخيرة تغييب شبه تام للجماهير العربية في إحياء الذكرى، وهذا ناتج عن عدم التزام قيادات الجماهير العربية ببرنامج التثقيف الجماهيري الذي اتفق عليه عام 2001، وأمر آخر استدعى تفعيل اللجنة هو الجدار الذي اصطدمت به ملفات الشهداء وقضية الشهداء حتى كدنا نقول أن الملفات قد طواها الزمن وأخذها عالم النسيان'.

وأشار إلى أن 'هناك سبب ثالث أيضا وهو ازدياد استهتار السلطة الصهيونية بتعاملها مع قضايا جماهيرنا وعلى رأسها حقوقنا الإنسانية والتعبير عن الرأي إذ تجاهلت المؤسسة الصهيونية حتى توصيات لجنة أور حول التعامل مع الجماهير العربية واستمرت قوات الأمن الصهيوني والشرطة باصطياد وقتل شبابنا دون أي رادع ودون أي رد حقيقي من قيادة المجتمع العربي'.

غنايم: 'نطالب القيادات العربية بعدم التعامل مع قاتل أبنائنا'

وعبّر وليد غنايم، شقيق الشهيد عماد غنايم، من مدينة سخنين عن غضبه واستهجانه من تعيين ساو قائدا للشرطة الإسرائيلية، وقال لـ'عرب 48' إنه 'مع أن هذا التعيين ينسجم مع السياسات العامة للمؤسسة الإسرائيلية في استخفافها بالدم العربي، غير أننا نستهجن في نفس الوقت هذا التعيين لقاتل أبنائنا ومكافأته، علما أن اتهامه بإصدار تعليمات واضحة بإطلاق النار على الشباب العرب كان واضحا في وادي عارة وكذلك مسؤوليته عن قتل الشهداء'.

وأضاف أنه 'بدلا من أن تضميد جراحنا تواصل السلطات الإسرائيلية في هذا التنكيل ضد الشهداء وذويهم. وسياسة إسرائيل معروفة تاريخيا بأن قاتل العربي يكرّم ويرقى في عمله. نحن نشعر بالمرارة في أعقاب هذا الاستهتار والاستخفاف بنا، لكننا لن نسكت على شخص يجب أن يكون وراء القضبان. ونحن ندعو القيادات العربية والسلطات المحلية العربية أن تتحرك وأن تتخذ موقفا صارما وحازما بعدم التعامل مع بنتسي ساو'.

التعليقات