طمرة: إعادة هيكلة اللجنة الشعبية لمناهضة العنف

أقتصر الاجتماع على الأمور التنظيمية بالأساس، ليكون رافعة للخطوات العملية المستقبلية، حيث سيتم تحديد لقاءات مستقبلية لوضع المضامين التي سيتم العمل بها ضمن اللجنة الشعبية.

  طمرة: إعادة هيكلة اللجنة الشعبية لمناهضة العنف

حراك شعبي لمكافحة العنف والجريمة في طمرة

عقدت بلدية طمرة بالتعاون مع اللجنة الشعبية في طمرة، مساء السبت، اجتماعا أوليا لتشكيل لجنة شعبية لمناهضة العنف والسلاح.

وبحث بالاجتماع سبل التعاون المشترك بين المؤسسات في المدينة وجمهور المواطنين للحد من انتشار السلاح والجريمة، والحد من حوادث العنف التي تشهدها المدينة مؤخرا، إذ سجلت بالمدينة بغضون العام الماضي ثلاث جرائم قتل راح ضحيتها، عدنان حجازي (45 عاما)، حسين شيناوي وخير ذياب (59عاما).

واقتصر الاجتماع على الأمور التنظيمية بالأساس، ليكون رافعة للخطوات العملية المستقبلية، حيث سيتم تحديد لقاءات مستقبلية لوضع المضامين التي سيتم العمل بها ضمن اللجنة الشعبية، ومن ضمنها خطوات فعلية على طريق مكافحة العنف والسلاح.

وانبثق عن الاجتماع لجنة تنسيقية مكوّنة من 9 أعضاء هم المحامي معين عرموش، وراجح عياشي، وخالد عواد، ومنيبة روبي، وفاطمة صبح، ونضال عثمان، وعلي عرموش وشهيرة خليلي وإبراهيم حسين حجازي تمثل اللجنة الشعبية، ويضاف إليهم كممثلين للبلدية د. سهيل ذياب رئيس البلدية وعامر أبو الهيجاء نائب رئيس البلدية، كما تقرر أن يعقد في أول يوم سبت من كل شهر، اجتماع شهري للجنة الموسعة مفتوح لكل من يرغب بالانضمام إليها من أهالي المدينة، وعليه سيكون الاجتماع القادم يوم 1-8-2015.

 

ذياب: لجنة مصغرة تنبثق عن اللجنة الشعبية

واقترح رئيس البلدية د. سهيل ذياب بتشكيل لجنة مصغرة تنبثق عن اللجنة الشعبية، وسنصل لجميع الشرائح والجميع مدعو للإنضمام ومن كافة الشرائح الإجتماعية، وصرح رئيس البلدية د. سهيل ذياب بأن 'الشرطة الجماهيرية يجب أن تخرج من طمرة إذا بقيت بهذا الأداء. هذا قرار لا رجعة عنه، فهي لا تقوم بالدور المطلوب ولا يعقل الاستخفاف بنا، فقد سئمنا الاجتماعات التي لم تحقق أي نتيجة، كما أن هناك برامج أخرى يجب تفعيلها'.

 حجازي: المجتمع العربي يحترق من الداخل بسبب العنف

ولفت عضو في اللجنة الشعبية، الدكتور أحمد حجازي إلى أن موضوع العنف بات يقلق الجميع، فالمواطن العربي لم يعد يشعر بالآمن والأمان بسبب العنف المستشري، بهذا يجب أن تمثل اللجنة الشعبية كل شرائح المجتمع من مديري مدارس وأئمة مساجد وتشكيل مجموعات وظائفية'.

وتابع: 'يجب وضع موضوع العنف على أجندة العمل اليومي وعدم الإنتظار حتى وقوع الكارثة ومن ثم نبدأ بالتفكير في ردة الفعل والحلول، للأسف فإن المجتمع العربي يحترق من الداخل بسبب العنف، بهذا يجب علينا كمواطنين ان ندعم البلدية كمؤسسة لها الدور الرسمي المؤسساتي بتنفيذ المشاريع الجماهيرية'.

 أبو رومي: أهمية وأولوية لدور المدرسة والمنزل

أما المربية طاروب أبو رومي وهي عضوة جديدة في اللجنة الشعبية، تعتقد ضرورة أن يتم متابعة جميع التوصيات التي تصدرها إدارة المدارس بخصوص الطلاب، فهناك العديد من أسماء الطلاب الذين تم إدراج أسمائهم ضمن قائمة الطلاب الذين بحاجة لمتابعة واهتمام لكونهم يتصرفون بعنف منذ الصغر، لكن لا يوجد متابعة أو اهتمام، والآن نرى هؤلاء الطلاب مجرمين في مجتمعنا'.

 اللجنة الشعبية: اللجنة تكتسب شرعيتها من التفاف الناس حولها

 بدورهم، شدد ممثلو اللجنة الشعبية الذين لبّوا الدعوة العامة للمشاركة في الاجتماع، على أن العمل الصحيح يتطلب التنسيق الكامل مع البلدية، وأن اللجنة تكتسب شرعيتها من التفاف الناس حولها، وليست محصورة على فئة معيّنة، ولكنها مفتوحة أمام كل من يمكنه ويرغب في تقديم كل مفيد من مختلف الشرائح، وسيتم التوجه للمسؤولين بمختلف المؤسسات والأطر ليأخذوا دورهم، كما أن كل مواطن طمراوي مدعو للمشاركة. وتكتسب اللجنة شرعيتها أيضا من مؤتمر مناهضة العنف الذي سبق أن نظمته بالتعاون مع البلدية، وهي دائما قابلة للتوسع.

إدارة البلدية: القلة يشكلون خطرا على الجميع

بالمقابل، رحبت إدارة البلدية بهذا التوجه مؤكدة على أهمية اللجنة الشعبية وتعاونها مع البلدية، 'فطمرة عائلة واحدة، وحملة السلاح قلة، وكل عائلة تعرف من هم حملة السلاح فيها. لكن أفراد هذه القلة يشكلون خطرا على الجميع، وبالتالي لا بد من التصدي لهم واجتثاث السلاح'.

التعليقات