الناصرة تستقبل العيد وحركة نشطة في الشوارع

ترتدي النّاصرة، هذه الليلة، الفاصلة بين آخر أيّامِ رمضان وأوّل يوم في عيد الفطر، حلّة من الفرح والبهجة تتزين بها، ورغم تفاوت بعض الآراء، فالنّاصرة مزدهرة في هذه الساعات التي توشك على المساء.

الناصرة تستقبل العيد وحركة نشطة في الشوارع

ترتدي النّاصرة، هذه الليلة، الفاصلة بين آخر أيّامِ رمضان وأوّل يوم في عيد الفطر، حلّة من الفرح والبهجة تتزين بها، ورغم تفاوت بعض الآراء حول أوضاع الحركة التجارية، فالنّاصرة مزدهرة في هذه الساعات التي توشك على المساء وتوقع أزمات سير خانقة في ساعات ما بعد الإفطار.

تزداد في هذه الساعات الحركة والنشاط في المدينة، على غيرِ عادة الأيام التقليديّة في باقي السنة، إذ أنّ الأضواء ستظل مشتعلة حتى ساعات الفجر الأولى، مع وجود حركة من العربات التجاريّة المتنقلة التي توافدت اليوم إلى المدينة للرزق، وقد رصد موقع عرب 48، الآراء المختلفة لدى الشارع النصراوي،بشأن أجواء العيد في المدينة.

بهجة

يعبّر المواطن ميشيل كتّورة، عن حالة الفرح التي تجتاح المدينة قائلاً: 'العيد جميل جداً، الشوارع ممتلئة بالنّاس، وهناك أجواء جميلة في رمضان بشكل عام'، ويؤكد المواطن شفيق صفوري على هذه الأجواء الجميلة في آخر أيام رمضان، بالهيبة التي تجتاح المدينة عشية العيد، بامتلاء الشوارع بالمارّة والسيّارات، وهي حركة ايجابيّة في المدينة، وبشكل خاص بعد الإفطار.

أمّا المواطن صلاح نصّار، فيرى أنّ الأمور تمشي كما يرام، فالسوق تعمل، والناس تقوم بالصوم وشراء الحاجيات من السوق، كما في السنوات السابقة التي أتى رمضان بها، وتشير المواطنة سوار خطيب إلى جمالية الأجواء التي تراها في الناصرة، المليئة بالحب والخير، وانهماك الناس بالعمل والتحضير.

إنّ تلك الأجواء السعيدة، قد رآها البعض بمنظور مختلف، رغم الحركة التي تشهدها مدينة النّاصرة، إلّا أنها تعيشُ تراجعاً ملحوظًا عن السنين السابقة، ومن هنا عبّر بعض المواطنين عن انتقادهم للأحوال التي رافقت رمضان، والعيد معه.

إذ يقول المواطن طارق أبو أحمد، أنّ أجواء رمضان وعيد الفطر في العام الماضي كان حالها أفضل من هذا العام، ومن جهة أخرى يرى فارس هيب، أن الأجواء 'نائمة'، لا أحد يتردد إليهِ للشراء من بقالتهِ، فهي على حدّ تعبيرهِ:  'سيّارات على الفاضي، فش ناس'.

ومن جهتهِ يرى المواطن علي عباس، أنّ  تحضيرات عيد الفطر، كما السنين السابقة، إلا انعدام البهجة التي كانت ترافق العيد، فهي غير موجودة الآن في المدينة، وتوافق المواطنة ميران أبو رجب، أنّ العيد قد تغيّرت بهجته، قائلةً: 'أصبح العيد بارداً، خالٍ من الروح التي تمتع بها سابقاً، نتيجة الوضع الاقتصادي، الاجتماعي، والأسري، فالاقتصاد في الناصرة أصبح ضعيف جداً، وأهل المدينة ذهبوا خارجها للتسوق من الشبكات الكبرى، وهو تغيُّر في العادات المرافقة للعيد، من حيث الذهاب للتسوق في البلدة القديمة، مستذكرةً أيّام طفولتها حين كانت تمتلئ سروراً لمشاهد الاكتظاظًا والفرحة التي تعمر الناس.

وتتابع ميران أنّ الوضع الأسري قد تغيّر، بوجود تفكك عائلي يحدث بشكل تدريجي، مضيفةً أنّ هناك تغيّر في العادات أدى إلى افتقاد الترابط بين أفراد العائلة وغيرها والاحتفال العائلي بالعيد، وتقول: 'لم تعد الناس أليفة مع بعضها'.

من هنا تتفاوت الآراء حول ظروف الاحتفال بالعيد، إلّا أنّه من المتوقع أن تشهد الناصرة ازدحاماً في ساعات ما بعد الإفطار، إلى ساعات الفجر من يوم غد.

التعليقات