شفاعمرو تستقبل عيد الفطر وباقات الورود تزيّن شوارعها

تتميز أجواء عيد الفطر لهذا العام في مدينة شفاعمرو بكثرة بائعي الورود الذي يعرضون باقات الورود على الشوارع الرئيسية للمدينة.

 وفي جولة ميدانية لـعـ48ـرب في أحياء المدينة، برزت الأجواء المُفرحة من موسيقى دينية وتكبيرات العيد الصادرة من المحلات التجارية المختلفة، بالإضافة إلى انشغال أهالي المدينة بمختلف أنواع المشتريات وخاصة الهدايا، ومنها باقات الورود.

وفي حديث مع أم خليل قادري، صاحبة محل ورود في حي عين عافية، قالت إنه:' يخيم على مدينة شفاعمرو أجواء سعيدة استقبالا لعيد الفطر، والحمد لله، على الرغم من ساعات الليل المتأخر إلا أن أهالي شفاعمرو يأتون ليشتروا ليس فقط باقات الورود للهدايا، بل يشترون أشتال من الورد والأشجار لتزيين حديقة البيت، وقد نعمل لساعات الصباح، لأن العديد من الأهالي يأتون لشراء الورود لزيارات المقابر أيضا، وقد نُحرم كأصحاب محلات من العيد بسبب بقاء الناس حتى اللحظة الأخيرة لتجهيزات العيد'.

وتابعت قادري:' أتمنى لأهل شفاعمرو عيد مليء بالمحبة والسرور، كذلك أن يعم السلام على الأمة العربية وجميع دول العالم، فليس أجمل من أعياد يسودها السلام وكل عام وأنم بخير'.

وذكر إبراهيم بيكي، بائع ورود من شفاعمرو، أن:' أجواء عيد الفطر لهذا العام أفضل من العام الماضي، لما شهدته غزة من حرب وأحداث القدس الأليمة عقب استشهاد الفتى محمد أبو خضير، بحيث لم تشهد المدينة أجواء عيد بتاتا ولم نعلق زينة رمضان أو زينة خاصة بالعيد، إلا أن هذا العام بفضل الله هدأت الحرب ونأمل أن يعم السلام على شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية بخير'.

كذلك أوصى أهل شفاعمرو بأن يستغلوا أيام عيد الفطر لبثّ روح التسامح بين بعضهم البعض، وتجنب المشاحنة والشجارات. وأردف بيكي قائلا إنه 'إيمانا بأن العطاء قيمة تجلب السعادة لمن يُعطي أكثر ممن يأخذ، فإني أقدم باقات الورود مجانا لمن لا يملك ثمنها، وكل عام والجميع بألف خير'.

وأشار مؤمن حيدر، صاحب محل تجاري في شفاعمرو، إلى أن الناس تشعر بارتياح هذا العام مقارنة بالعام الماضي، وهناك اقبال كبير للمحلات التجارية. وقال حيدر: 'أود أن استغل منبر موقع عــ48ـــرب لتوجيه رسالة للتجار بعدم استغلال عيد الفطر لرفع الأسعار على المواطنين بل أن يرحموا أرباب البيوت ويخافوا الله في تحديد الأسعار'.

واختتم حيدر قائلا إن:' السعادة الحقيقية لنا كمجتمع هو التكافل الاجتماعي بيننا، لهذا أتمنى من أهالي شفاعمرو استغلال أيام عيد الفطر للصفح بينهم إذا كان هناك خلافات، ولمحاولة توحيد مراسيم وطقوس العيد كعائلة واحدة وأبناء مدينة واحدة ورائعة كمدينة شفاعمرو التي تحتفل بجميع الأعياد لجميع الطوائف'.