مستوطنات بالنقب تتحصن بالأنفاق وتحرض على العرب

في الوقت الذي تسعى المؤسسة الإسرائيلية بتنفيذ مخططاتها الهادفة غلى تهجير وتشريد العرب بالنقب هدم قراهم ومصادرة أراضيهم، واصلت الجمعيات الاستيطانية التحريض على المواطنين البدو وتحديدا أهالي قرية بير هداج.

مستوطنات بالنقب تتحصن بالأنفاق وتحرض على العرب

قام مجلس مستوطنة "رتاميم " بحفر خندق حول محيط المستوطنة التي أقيمت على أراضي بيرهداج

في الوقت الذي تسعى المؤسسة الإسرائيلية بتنفيذ مخططاتها الهادفة غلى تهجير وتشريد العرب بالنقب هدم قراهم ومصادرة أراضيهم، واصلت الجمعيات الاستيطانية التحريض على المواطنين البدو وتحديدا أهالي قرية بير هداج.

وزعمت جمعية 'رغبيم'  الناشطة في تكثيف المشروع الاستيطاني وبناء المستوطنات على الأراضي العربية في النقب أن العديد من سكان قرية بير هداج ، يقومون بسرقة الأسلحة والذخائر من الجيش الإسرائيلي أثناء تدريباته في صحراء النقب، وقام نشطاء بالجمعية ببث مقطع فيديو يظهر شابا يقود تراكترون بالقرب قطع عسكرية بالنقب.

 من جانبهم، فند سكان بير هداج هذه المزاعم والادعاءات ورفضوا التهم معتبرين أنها تندرج ضمن عمليات التحريض المستمرة الذي تروج لها جمعية 'رغبيم' سعيا منها لتهجيرهم عن قريتهم وبناء المستوطنات على أنقاضها.

وكانت اللجنة المحلية في بير هداج قد رفضت هذه الاتهامات التي يطلقها بعض المسؤولين في مجلس 'رتاميم' بين الحين والآخر، معتبرينها كذب وتحريض على سكان القرية.

وأكد أعضاء اللجنة أن غالبية سكان المنطقة يستخدمون المركبات رباعية الدفع والتراكترون، في غياب شوارع معبده في مناطقهم الوعرة.

 وبينوا أنه من الطبيعي أن يمر الناس بالقرب من المعسكرات الموجودة بالقرب من مساكنهم، لكن هذا الأمر لا يعني أن أحدا ينهب منها شيئا.

وقال الشاب سالم الحميد من سكان المنطقة إن 'جمعية رغبيم معروفة لدى كل سكان النقب بعنصريتها وتطرفها وحقدها على أهالي قرية بير هداج والقرى غير المعترف بها بشكل كبير، من خلال سعيها الحثيث للتحريض عليهم من أجل تهجيرهم عن أراضيهم وبناء المستوطنات مكانها.

وفي السياق ذاته قام مجلس مستوطنة 'رتاميم ' المجاورة بحفر خندق حول محيط المستوطنة بعد أن اتهم السكان اليهود الشرطة الإسرائيلية بالتقصير في حمايتهم من سكان بير هداج، حيث زعم أنهم يقومون بالاعتداء على ممتلكات المستوطنة وتخريب الحقول الزراعية فيها بعد كل حالة هدم بيت تقوم بها وزارة الداخلية في بير هداج.

التعليقات