إصابة خطيرة لشاب بحادث عمل في ريشون لتسيون

سجلت في البلاد عشرات حوادث العمل عام 2014 أودت بحياة 84 عاملا قسم كبير من الضحايا هم من الفلسطينيين والعمال الأجانب، فيما أصيب العشرات بجراح متفاوتة.

إصابة خطيرة لشاب بحادث عمل في ريشون لتسيون

52 ألف إصابة سنويًا وحوالي 60 ضحية نصفهم في فرع البناء ومعظمهم فلسطينيون وأجانب

أصيب شاب في العشرينيات من العمر بعد ظهر اليوم الاثنين، بجراح بالرأس وصف بالخطيرة جدا، وذلك جراء حادث عمل وقع بورشة للبناء في بلدة ريشون لتسيون، حيث نقل الجريح للمستشفى للعلاج فيما شرعت الشرطة التحقيق في ملابسات الحادث.

وتلقى الطاقم الطبي التابع لنجمة داوود الحمراء إخطارا، حول حادث عمل بورشة للبناء في شارع يهودا في ريشون لتسيون، وعلى الفور وصل الطاقم الطبي للمكان وقدم الإسعافات الأولية للشاب الذي نقل إلى المستشفى وهو مصاب بجراح خطيرة في الرأس.

وفي المقابل، شرعت الشرطة وبالتعاون مع طاقم وزارة الاقتصاد التحقيق في ملابسات الحادث، حيث أتضح أن الحادث نجم عن سقوط أداة حديدية ثقيلة على رأس العامل، إذ تتواصل التحقيقات في ملابسات وظروف سقوط الأداة.  

84 شخصا لقوا حتفهم بحوادث عمل

وبحسب إحصائيات من العام الماضي وحتى منتصف العام الجاري، سجلت في البلاد عشرات حوادث العمل عام 2014 أودت بحياة 84 عاملا قسم كبير من الضحايا هم من الفلسطينيين والعمال الأجانب، فيما أصيب العشرات بجراح متفاوتة، حيث سجلت الحوادث في غالبيتها في قطاع البناء، ودلت الإحصائيات أن غالبية ضحايا حوادث العمل وخاصة في قطاع البناء هم من عرب الداخل والفلسطينيين والعمال الأجانب.

ويتواجد عمال البناء في صدارة قائمة الضحايا ما يصنفهم العمال الأكثر عرضة للخطر، إذ لقي 32 عاملا مصرعهم العام الماضي، حوالي نصفهم قضوا بسقوطهم من أماكن مرتفعة ويليهم في العدد عمال الصناعات ثم الزراعة.

عمّال البناء والعمّال الفلسطينيون يتصدّرون ضحايا حوادث العمل

 وفي السياق ذاته، بادر رئيس كتلة 'الجبهة' في الهستدروت ورئيس دائرة تعميق المساواة فيها النقابي سهيل دياب إلى طرح موضوع حوادث العمل عامة وفي فرع البناء بشكل خاص، على جدول أعمال طاقم رؤساء الكتل في الهستدروت، معبرًا عن قلقه من تصاعد ظاهرة حوادث العمل في المرافق الاقتصادية عامة وفي فرع البناء بشكل خاص، بعد أسبوع دامٍ وتراجيدي في عدد حوادث العمل القاتلة والتي راح ضحيتها عاملا بناء وأدت الى إصابات بالغة لثلاثة آخرين.

وقال دياب في الجلسة بأنه من غير المعقول أن يبقى أكثر من 52 ألف إصابة عمل في السنة وحوالي 60 ضحية، أكثر من 50% منهت في فرع البناء، مؤكدا أنه بالرغم من أن نسبة العاملين الأجانب والفلسطينيين في فرع البناء لا تتجاوز 20%-25%  فإنّ  نسبة الضحايا بينهم تصل إلى 45%، الأمر الذي يطرح السؤال: هل هذا الإهمال نابع من تركيبة العاملين بفرع البناء، خلافا لباقي المرافق الاقتصادية؟!.

وبعد نقاش عميق حول ورقة العمل التي طرحتها الجبهة تم الاتفاق على ضرورة تحضير وثيقة حول الموضوع يتم طرحها أمام الهيئات النقابية والحكومية وأرباب العمل، تتضمن الحلول لوقف مثل هذه الظاهرة الكارثية.

التعليقات