خرج وفد اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، اليوم الاثنين، من اللقاء مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو خالي الوفاض ودون أي نتيجة فورية تذكر من مناقشة وثيقة المطالب المهنية والشاملة التي أعدّتها اللجنة القطرية والطاقم المهني، وقدمتها سابقا إلى نتنياهو.
وتتجه اللجنة إلى عقد اجتماع استثنائي لسكرتارية اللجنة القطرية وطاقم الميزانيات بهدف تقييم نتائج الاجتماع مع رئيس الحكومة، ودراسة الخطوات النضالية الواجب اتخاذها في سبيل تحقيق مطالبها.
وقال رئيس مجلس مجد الكروم المحلي، سليم صليبي، لـ'عرب 48'، والذي شارك ضمن الوفد في الاجتماع مع نتنياهو إن 'وفد اللجنة القطرية عرض مطالب السلطات المحلية العربية وطالب بالمصادقة على الخطة الخماسية ورصد ميزانية تقدر بنحو 32 مليار شيكل وأن يؤخذ هذا بالحسبان ضمن ميزانية الدولة التي تناقش في هذه الأيام لعام 2015 و 2016 غير أن نتنياهو لم يقدم سوى توصيات، وللأسف الصورة ضبابية ولم نحصّل حقا ولا باطلا من الجلسة مع نتنياهو'.
وأوضح أن 'نتنياهو لم يقدم لنا حتى وعودا لمطالبنا، وكل كان صدر عنه خلال الاجتماع هو توصيات بالفحص ليس إلا، وعليه ستعقد جلسة مع الوزيرة جيلا جميلئيل وأخرى مع وزير المالية، موشيه كحلون، لبحث الأمور المتعلقة بوزارتيهما'.
وأضاف 'بما أن اللقاء مع رئيس الحكومة لمطالبته باتخاذ موقف مؤيد للخطة المطروحة والعمل على إدراجها في ميزانيات الدولة للأعوام الخمسة المقبلة، لم يحقق النتائج المرجوة التي نريدها كرؤساء سلطات محلية عربية ولم تتم الاستجابة لمطالبنا فإننا من الضروري أن نصعّد نضالنا بما يشمل تنظيم مظاهرات أمام مكاتب الحكومة بمشاركة موظفي المجالس والبلديات، وإقامة خيمة اعتصام وإضرابات واسعة، وسيتم الدعوة إلى اجتماع لاتخاذ القرارات النهائية بناء على ما ترتب عن الاجتماع اليوم، وهذا هو موقفنا وقرارنا الذي اتخذناه في اجتماعنا الأخير'.
يذكر أنه شارك في اجتماع اليوم مع نتنياهو، مازن غنايم - سخنين، صالح سليمان - البعينة نجيدات، علي سلام – الناصرة، طلال القريناوي – رهط، زيدان كعبية - كعبية طباش حجيرات، وشارك من الطاقم المهني، سليم صليبي، عادل بدير، مضر يونس وعلاء غنطوس، بحضور رئيس مركز السلطات المحلية في البلاد، حاييم بيباس، والوزيرة جمليئيل ومدير مكتب رئيس الحكومة وأيمن سيف.
اقرأ أيضًا: وفد اللجنة القطرية يلتقي نتنياهو: نطالب ميزانية بـ32 مليار شيكل
وتجدر الإشارة إلى أنه في أعقاب تأجيل الاجتماع السابق وجهت اللجنة القطرية رسالة حادَّة إلى رئيس الحكومة مما دفع نحو تحديد الموعد اليوم، إذ بصورة مُفاجئة، ويشوبها الشك، تمّ ظهر يوم الأحد الماضي (19.7.15) إبلاغ اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية عن تأجيل الاجتماع الذي كان من المتوقع انعقاده بين اللجنة القطرية وبين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، يوم الاثنين 20.7.2015، إلى تاريخ 10.8.2015، بعد أن كان الاجتماع قد حُدِّد مُنذ نحو الشهر، وبعدما أُرسلت وثيقة المطالب المهنية والشاملة، التي أعدّتها اللجنة القطرية والطاقم المهني، إلى رئيس الحكومة..!؟.
وفي أعقاب التأجيل وجَّهَت اللجنة القطرية، صباح يوم الاثنين (20.7.15)، رسالة حادَّة إلى رئيس الحكومة عبَّرت خلالها عن امتعاضها واشمئزازها من تأجيل جلسة العمل المذكورة واعتبرته بمثابة استهتار وتجاهل لمطالب واحتياجات وحقوق الجماهير العربية وسلطاتهم المحلية.
كما ورفضت اللجنة القطرية عقد الجلسة بتاريخ 10.8.2015، أي بُعَيْد إقرار الحكومة لإطار ميزانية الدولة للعامين 16/2015، وطالبت بعقد جلسة عمل عاجلة بين رئيس الحكومة ووفد من اللجنة القطرية خلال الأسبوع الحالي.
وطالبت اللجنة مركز السلطات المحلية في البلاد، بضرورة دعم مطالب ومواقف اللجنة القطرية، ومساندة مطالبها العادلة للسلطات المحلية العربية.
وبعدما دعت اللجنة القطرية إلى اجتماع طارئ واستثنائي لسكرتارية اللجنة وطاقم الميزانيات، يوم الخميس (23.7.2015)، لاتخاذ القرارات اللازمة والإجراءات الاحتجاجية الضرورية في أعقاب تأجيل الاجتماع الاول، تمّ إبلاغ اللجنة القطرية، ظهر يوم الثلاثاء (21.7.2015) عن تحديد موعد جديد بين رئيس الحكومة وبين وفد مصغَّر من اللجنة القطرية، ظهر اليوم الاثنين، في مكتب رئيس الحكومة بالقدس، وبناءً عليه تم تأجيل الاجتماع الاستثنائي لسكرتارية اللجنة القطرية وطاقم الميزانيات إلى ما بعد الاجتماع مع رئيس الحكومة.
هذا ودعت اللجنة القطرية جميع السلطات المحلية العربية إلى البدء بتنظيم حملة إعداد وتعبئة عامة، على مستوى الموظفين والعاملين وعلى المستوى الشعبي، لإمكانية الخروج بسلسلة إجراءات احتجاجية نوعية، في حال عدم التجاوب مع المطالب العادلة والشرعية التي عرضتها اللجنة القطرية، كحقوق طبيعية للمواطنين العرب في البلاد.
التعليقات