اعتقلت شرطة لواء الجليل ستة شبان من سخنين وعرابة صباح اليوم الثلاثاء، بزعم عرقلة عمل أفراد الشرطة الذين يواصلون لليوم الثالث على التوالي بحملة لتحرير مخالفات السير في منطقة البطوف.
وانتشرت طواقم الشرطة على مداخل سخنين والطرقات الداخلية في المدينة بذريعة تطبيق قوانين السير، وعمل أفرادها على تحرير عشرات مخالفات السير، وخلال ذلك زعمت الشرطة أن مجموعة من الشبان اعترضوا على نشاط الشرطة وحاولوا عرقلة عمل أفرادها الذي قاموا باعتقال شابين على ذمة التحقيق.
وفي الوقت الذي يدعو البعض إلى ضبط قوانين السير وردع السائقين المتهورين، أعرب السكان عن تذمرهم وامتعاضهم حيال ممارسات قوات الشرطة التي داهمت الأحياء السكنية وقامت بمطاردة المركبات داخل الأحياء ما شكل خطرا على حياة المواطنين.
وتواصلت الحملة في قرية عرابة، حيث حررت الشرطة عشرات مخالفات السير للسائقين، فيما تم اعتقال أربعة شبان بشبهة عرقلة عمل أفراد الشرطة الذين نشطوا على مداخل القرية وداخل الأحياء السكنية واستعانوا بطائرة عامودية لمطاردة وملاحقة من تنسب له شبهات ارتكاب مخالفات سير، كما وتم مصادرة العديد من المركبات والدرجات، كما وتم استدعاء البعض للتحقيق والمثول للقضاء.
تمادي في تحرير مخالفات السير وتقاعس في مكافحة العنف والجريمة
وتواصل شرطة السير حملاتها لتحرير مخالفات سير في البلدات العربية، حيث كثفت الشرطة من تواجدها بالقرى والمدن بزعم تطبيق أنظمة وقوانين السير، وطالت الحملات، قرى ومدن في المثلث والجليل والنقب.
وقامت شرطة السير، بغضون الأيام الأخيرة في حملة خاصة لتطبيق قوانين السير وتنظيم حركة السير في لواء الشمال، حيث أطلقت حملات خاصة ومكثفة لتحرير مخالفات السير تحت ذريعة تطبيق قوانين السير، إذ يقدر قيمة مخالفة السير الواحدة مئات الشواقل، حيث تعمد الشرطة على تحرير عشرات مخالفات السير في كل بلدة لتجبي بذلك مبالغ طائلة.
وفي الوقت الذي تقوم الشرطة بتحرر مخالفات السير تتقاعس في تطبيق القانون ومكافحة العنف والجريمة بالمجتمع العربي، إذ تأتي حملات الشرطة هذه، في الوقت الذي تجتاح المجتمع العربي موجة من أعمال العنف وجرائم القتل.
ثلث مخالفات السير في إسرائيل تحرر لسائقين عرب
وفي السياق ذاته، أظهرت الإحصائيات التي جمعتها جمعية 'أور يروك' بخصوص معدلات مخالفات السير التي حررتها الشرطة الإسرائيلية في العام 2013، اعتمادا على بيانات الصادرة عن هيئة السلامة على الطرق، أن ثلث المخالفات تحرر للسائقين العرب وأن أكبر عدد من السائقين المدانين في البلاد هم من المجتمع العربي.
ووفقا لبيانات جمعية 'أور يروك' استنادا إلى بيانات من هيئة السلامة على الطرق الوطنية، هناك 106 شخصا قتلوا في المجتمع العربي منذ بداية عام 2014 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، يمكنك أن ترى أن هناك زيادة في عدد الوفيات: 106 شخصا قتلوا في المجتمع العربي في الفترة نفسها في عام 2013 حوادث الطرق .
ووفقا للبيانات الجديدة من الجمعية، من بين البلدان التي يسكنها 10 آلاف نسمة وأكثر، فإن خمسة بلدات عربية وهي اللقية، حورة، جسر الزرقاء، تل السبع وكسيفه، وصلت نسبة المدانين فيها عام 2013 إلى 28٪ في المتوسط. وبعبارة أخرى، أي ما يقارب ثلث من السائقين في هذه البلدان أدينوا بمخالفة مرورية، فإن نسبة المدانين أكثر بمرتين بالمقارنة مع السكان عموما.
وكشفت البيانات أيضا أن في هذه البلدان نسبة الحاصلين على رخصة قياده R هي 35٪ - 57٪، وهي أعلى بكثير مقارنة من عدد السكان الإجمالي في إسرائيل، والتي تصل إلى 12٪.
التعليقات