في أعقاب تأييده بشكل واضح لحرق كنائس في جميع أنحاء فلسطين التاريخية، الذي عبر عنه رئيس منظمة 'ليهافا' الإرهابية اليهودية، بنتسي غوبشطاين، وذلك في الوقت الذي أعلن فيه الشاباك، قبل أيام، أنه لن يعلن عن 'ليهافا' أنها حركة إرهابية، قدّم الأب بطرس فيليت، الأمين العام لمجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة، اليوم الجمعة، شكوى رسمية للشرطة الإسرائيلية مطالبا إياها باعتقاله ومقاضاته.
وجاءت الشكوى التي قدمها الأب فيليت بالنيابة عن أكثر من عشرين من البطاركة والأساقفة معبرة عن قلق الكنائس من الاعتداءات الإرهابية اليهودية على الكنائس.
واستذكر الأب فيليت في شكواه العديد من الاعتداءات التي تعرضت لها الكنائس والمقدسات المسيحية من قبل جهات يهودية متطرفة دون معاقبة المعتدين المجرمين.
يذكر أن أقوال غوبشطاين جاءت خلال ندوة عقدت في معهد ديني يهودي في القدس، الثلاثاء الماضي، ووصل تسجيل منها إلى وسائل إعلام إسرائيلية التي بثته مساء الأربعاء.
وسأل صحافي من جريدة 'ييتد نئمان' غوبشطاين: 'هل تؤيد حرق كنائس في أرض إسرائيل، نعم أم لا؟'، ورد عليه غوبشطاين: الرمبام (الحاخام موسى بن ميمون)... يجب أن نحرق. هل أنت ضد الرمبام أم تؤيده'.
الصحافي: 'لا تحدثني عن الرمبام، سألتك عن رأيك'.
غوبشطاين: 'بالتأكيد أؤيد'.
بعد ذلك توجه المتحدثون في الندوة إلى غوبشطاين للتأكد من ما سمعوه صحيحا، وسأله عريف الندوة: 'بنتسي، هل تؤيد الحرق أم لا؟'. فإجابه غوبشطان: 'بالتأكيد أؤيد. هذا (موقف) الرمبام. ببساطة نعم أؤيد، ما الغريب في الأمر؟'.
وحاول عدد من الحاضرين تحذيره بالقول 'بنتسي، لقد صوروك وسجلوك للتو. وهذا سيصل إلى الشرطة وستعتقل'، فأجاب غوبشطاين: 'هذا آخر ما يقلقني. وإذا كانت هذه هي الحقيقة فإني مستعد للجلوس في السجن 50 عاما من أجل هذا الأمر'.
وكان الشاباك قد ادعى إنه ليس بحوزته أدلة ضد منظمة 'ليهافا' تسمح بالإعلان عنها كمنظمة إرهابية.
التعليقات