جدل حول إطلاق اسم عبد الناصر على ميدان في كفر مندا

أثار اعتراض رئيس الحركة الإسلامية في كفر مندا، الشيخ فتحي زيدان، على قرار مجلس كفر مندا المحلي القاضي بإطلاق اسم القائد جمال عبد الناصر على الدوار الجديد الذي يتم العمل به حالياً، جدلا واسعا وانتقادات لاذعة.

جدل حول إطلاق اسم عبد الناصر على ميدان في كفر مندا

الرئيس عبد الناصر

أثار اعتراض رئيس الحركة الإسلامية في كفر مندا، الشيخ فتحي زيدان، على قرار مجلس كفر مندا المحلي القاضي بإطلاق اسم القائد جمال عبد الناصر على  الدوار الجديد الذي يتم العمل به حالياً، جدلا واسعا وانتقادات لاذعة.

وجاءت التسمية استجابة لطلب جبهة كفر مندا الديمقراطية بإطلاق اسم القائد عبد الناصر على الميدان.

وأثيرت نقاشات عبر صفحات التواصل الاجتماعي، في أعقاب ما كتبه الشيخ زيدان، والذي يشغل كذلك إمام المسجد القديم، على صفحته على بالفيسبوك، وموقفه المعارض لتسمية الميدان على اسم القائد عبد الناصر، وتوجيهه رسالة لإدارة المجلس المحلي مطالبًا بالعدول عن هذا القرار.

وعبّر رئيس المجلس المحلي، طه عبد الحليم، لـ'عرب 48' عن امتعاضه واستيائه من هذا الاعتراض، وقال 'توجهت لنا الحركة الإسلامية باعتراضها على هذه التسمية وأعلمتهم أننا لم نتخذ قرارا بعد بالتسمية، بل هو اقتراح قيد البحث، وأحلنا الأمر للبت فيه بلجنة التسميات التابعة للمجلس المحلي، وننتظر لنقرر نحن واللجنة بهذا '.

لتحميل تطبيق موقع عرب 48 يرجى الضغط هُنـــــــا.

وأضاف أن 'هذا الاعتراض غير منطقي وغير مبرر، وأنا أستهجن هذه الخطوة لأن الحديث يدور حول قائد وزعيم عربي وعالمي. بعض الأخوة من المشايخ يعتقدون أن هذه التسمية ستضر بالبلدة. لماذا يفترضون أن تسمية الدوار سوف تجلب خلافات ومشاكل للبلد وتعكر صفو العلاقات الاجتماعية؟ ولماذا يستبقون الأمر ويتحدثون بلغة المشاكل المحتملة؟. وبالتالي فإن الأغلبية الساحقة ترى بالقائد والزعيم عبد الناصر قائدا عربيا فريدا وله محبة خاصة في قلوب العرب'.

وأشار إلى أن 'لجنة التسميات ستقرر بعد أن تستمع لتسويغات المعترضين رغم أنني أرى سلفا أنه طلب غير مبرر وغير منطقي'.

وقال سكرتير فرع الجبهة الديمقراطية في كفر مندا، موفق زعبي، إن 'إطلاق اسم القائد الخالد عبد الناصر على الميدان هي نوع من تخليد ذكرى رجل تحلى بصفات استثنائية ونادرة. لا يجوز أن نتعامل بعدائية مع قائد أمة من منطلقات فئوية ضيقة وأن نتناسى ونتجاهل أنه رفع مكانة العرب وكرامتهم ومنح متنفسا وأملا للأمة في حقبة قاسية من الهيمنة الاستعمارية والرجعية. وأستذكر هنا الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم الذي سجن في عهد عبد الناصر وعندما سئل في لقاء صحفي فيما إذا يحمل نقمة على عبد الناصر استنفر فرد بحدة 'لا يا راجل ده شرف أمة'. نحن طرحنا ونطرح أسباب ودوافع هذه التسمية، ونحن نطالبهم أن يطرحوا أسباب اعتراضهم، وثانيا إذا كان لهذه الفئة مأخذ أو عدائية ما تجاه هذا القائد فعليهم ألا يعمموه ويسقطوه على جميع العرب، فهناك جيل كامل تربى على صوت وعروبة عبد الناصر'.

وأضاف 'كنت أفضل نقاش إيجابيات وإنجازات هذا القائد الاستثنائي بأفق أوسع ورؤية إنجازاته بموضوعية، وبالتالي أدعو إلى الحوار الموضوعي المفتوح بعيدا عن منطق الثأر والانتقام من قائد شهد له القاصي والداني. إطلاق اسم القائد الخالد عبد الناصر على الميدان له مدلولات وطنية  وتاريخية وقيمية وتربوية للأجيال الصاعدة'.

وأكد أحد قيادات فرع التجمع الوطني الديمقراطي في البلدة، حسن عبد الحليم، على الحضور الراسخ لشخصية عبد الناصر في وجدان الأجيال، وقال إن 'شخصية تركت أثرا بالغا في وجداننا وذاكرتنا، وحضرت في كل بيت عربي صورة هذا الزعيم الذي يعتبر مدرسة لكرامة الأمة، وهي شخصية خالدة'.

اقرأ أيضا | فلسطيني يكره عبد الناصر.../ رامي منصور

وأضاف 'لا زال صدى خطاب الكرامة في دحر الاستعمار وتحديه والتأميم والاصلاح الزراعي والتعليم المجاني ودحر العدوان الثلاثي الاستعماري يتردد صداه على مسامعنا لغاية اليوم. وأقولها بكل وضوح إن محاولة المس بقامة هذا القائد النادر تندرج في إطار منطق الإقصاء والتكفير والاستئصال. وبعد ظهور حركات الإسلام السياسي برزت محاولات منهجية لشيطنة عبد الناصر، حيث يحاولون بخطابهم الهيمنة على ذهنية مجتمع بأسره، لكن القائد الخالد عبد الناصر يبقى شخصية لها دورها التاريخي وحضورها في نفوسنا ووجداننا، اكسبتنا مفاهيم الحرية وقيم التحرر والاستقلالية، وهذه حقائق اعترف بها العدو قبل الصديق'.

وحاولنا الحصول على تعقيب الشيخ فتحي زيدان من الحركة الإسلامية في كفر مندا حول الموضوع، ولم يصلنا التعقيب بعد، وسنقوم بنشره إذا ما وصلنا لاحقا.  

التعليقات