عبد الفتاح: مظاهرة عسقلان أثبتت فشل الشرطة بترهيب شبابنا

"لقد تحولت المظاهرة إلى مواجهة عندما احتجزت الشرطة الحافلات التي تقل المتضامنين على المدخل الرئيسي للمدينة، ولكن الأمور انفجرت بعد قرابة النصف ساعة إلا أن الإجراءات الشرطوية انقلبت عكس ما أرادت..".

عبد الفتاح: مظاهرة عسقلان أثبتت فشل الشرطة بترهيب شبابنا

عوض عبد الفتاح

قال أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي، عوض عبد الفتاح، لـ'عرب 48' في أعقاب منع الشرطة الإسرائيلية مساء أمس الأحد عشرات الناشطين من الوصول للتظاهر قبالة مستشفى برزيلاي في عسقلان تضامنا مع الأسير محمد علان، واعتراض الحافلات واعتقال بعض المتظاهرين العرب، 'لقد تحولت المظاهرة إلى مواجهة عندما احتجزت الشرطة الحافلات التي تقل المتضامنين على المدخل الرئيسي للمدينة، ولكن الأمور انفجرت بعد قرابة النصف ساعة إلا أن الإجراءات الشرطوية انقلبت عكس ما أرادت من ترهيب قوات القمع المعززة لترهيب هؤلاء الشباب والصبايا الوطنيين الذين اندفعوا بإرادة شبابية وبعزيمة لداخل المدينة غير آبهين بآلة القمع'.

اقرأ أيضًا | أطباء برزيلاي يحاولون إفاقة الأسير علان من غيبوبته

وأضاف أن 'إغلاق المدخل الرئيسي لمدينة عسقلان لعدة ساعات بفضل مجموعة كبيرة من طلائع الجيل الفلسطيني الشاب ليس أمرا عاديا  خصوصا وأن هذه المدينة مشحونة بالكراهية والحقد العنصري بسبب قربها من غزة، وكان هذا نصرة للمناضل الفلسطيني محمد علان المضرب عن الطعام'.

وتابع 'جاء النداء لهذه المظاهرة بمبادرة الشباب أنفسهم، واستجاب حوالي أربعمائة منهم، وللمرة الأولى يشارك عدد كبير من شباب وصبايا ونساء مدينة القدس الشرقية ليلتحموا مع إخوانهم من فلسطينيي الـ 48 في مواجهة في الداخل ويبلون بلاء حسنا'.

وشدد عبد لفتاح بالقول 'يبقى التحدي المطلوب أمام هذه الطلائع من أبناء الحركة الوطنية هو النجاح في بلورة قيادة ميدانية تستطيع أن تدير العمل الاحتجاجي بطريقة أفضل وشرط ذلك هو فرض الحضور القيادي بالأوقات الحرجة، وهذا الأمر يكتسب أهمية أكبر في ظل الضعف التنظيمي وغياب الروح الكفاحية في اللجنة القطرية، وقد يكون فعل الشباب الوطني بمبادرتهم فيه من التعويض ولو جزئيا عن هذا الضعف'.

ولفت عبد الفتاح إلى 'الغياب المستهجن لفعل شعبي واسع في الارأضي المحتلة عام 67'، وقال إن 'السلطة الفلسطينية غير مؤهلة بنيويا وسياسيا وأخلاقيا لأي مبادرة من هذا النوع، لكن السؤال الذي يطرحه الكثيرون هو متى تتحدى القوى التي تعرف نفسها معارضة لنهج أوسلو وتقدم حراكا شعبيا فاعلا؟. إن هناك أوساطا واسعة من الشعب تنتظر بلورة قوة ثالثة تكون قادرة على إحداث تحول في خريطة العمل الوطني ضد المشروع الكولونيالي وجرائم المستوطنين، فهل تستلهم تلك القوى هذا النموذج من المواجهة؟'.

>> موقع عرب 48 يقدّم تغطيةً خاصة لملف الأسير محمد علان:

>> محمد علان يعيد لعسقلان عروبتها... هل من مجيب؟

>> اعتقالات واعتداءات على المتظاهرين في عسقلان

التعليقات