كفركنا: أزمة المدارس الأهلية على "غسيل منشور"

الفنانة هويدة زيتون: نشر الغسيل في الشارع ليس أمرًا اعتيادياً أن تقوم بهِ الأمهات، ومن هنا أتت الفكرة في أن ننشر غسيل طلابنا وأولادنا أمام الملأ بكونهم خارج الحيز الدراسي، وها هو اليوم السابع دون أن يدخل أبناؤنا المدارس

كفركنا: أزمة المدارس الأهلية على

أقامت مدرسة راهبات الفرنسيسكان في كفركنا، عملاً فنياً معبّراً عن أزمة المدارس الأهليّة التي تعاني منها مع وزارة التربية والتعليم، بمبادرة من الفنانة التشكيليّة هويدة زيتون، التي أقامت تلك الفعّالية في شارع الكنائس في كفركنا.

شاركَ في الفعالية الفنيّة كل من طلاب مدرسة الفرنسيسكان والمعالي، للتعبير عن غضبهم ومشاعرهم إزاء ما آالت إليهِ الأوضاع، بواسطة رسم وكتابة مشاعرهم على ملابس المدرسة، وتعليقها على منشر في وسط الشارع العام هناك.

شارك في الفعالية العشرات من الطلاب من جميع الأجيال، وذلك في مسعى للتعبير عن مشاعرهم ومتضامنهم مع المدارس الأهلية، وللتأكيد على حقهم في التعليم.

وتفيد الفنانة التشكيليّة، هويدة زيتون، أنّ هذه المبادرة أتت منها كأم قبل أن تكون فنانة، فهي أرادت أن تفعّل الطلاب للتعبير عن مشاعرهم وتفعيلهم لمعرفة حقوقهم، وشرح لماذا هم خارج المدرسة بطريقة بعيدة عن العنف والصراخ، وهو التعبير بواسطة الفن.

وتتابع أنّ نشر الغسيل في الشارع ليس أمرًا اعتيادياً أن تقوم بهِ الأمهات، ومن هنا أتت الفكرة في أن ننشر غسيل طلابنا وأولادنا أمام الملأ بكونهم خارج الحيز الدراسي، وها هو اليوم السابع دون أن يدخل أبناؤنا المدارس.

وقالت: 'الفعالية تعكس الواقع الذي نعيشه بعيدًا عن المظاهرات، بطريقة فنيّة وثقافيّة، فالقميص المدرسي يجب أن يتواجد في المدرسة ويرتديهِ الطالب، وليس في الشارع'.

ومن جهتها تتضامن مريم ضو الياس، وهي أم لطلاب من ذات المدرسة، وهي، كما تصف، تتأسف لوجود هذا الوضع مع بداية العام الدراسي، وتؤكد على أنه حان الوقت ليعودوا للمدارس. وتقول: 'ابني اليوم يجب أن يتواجد في الصف الأول، وكان متحمسا جدًا من خلال تحضير نفسه في العطلة لبداية عامه الدراسي الأول، لكنه اليوم لا يمارس حقه في التعليم'.

وأكدت الطالبة جنان امارة في هذه الفعاليّة التي وصفتها هي وزميلاتها بالمهمة جدًا، على أن 'المدارس الأهليّة هي جزء من مجتمنا، ولا فرق بين مسيحي ومسلم، ونتضامن مع المدارس الأهلية ضد ممارسات وزارة المعارف في عدم تقديم ميزانيات لهم، فكلنا يد واحدة ضد هذه السياسات'.

التعليقات