عبد الفتاح في كيب تاون يدعو لفضح سياسات إسرائيل

ألقى الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، عوض عبد الفتاح، يوم أمس الخميس، خطابًا شاملاً عن الوضع الراهن الذي تمر به القضية الفلسطينية والبدائل المقترحة للخروج من هذا الوضع، وذلك أمام 250 من أعضاء البرلمان..

عبد الفتاح في كيب تاون يدعو لفضح سياسات إسرائيل

ألقى الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، عوض عبد الفتاح، يوم أمس الخميس، خطابًا شاملاً عن الوضع الراهن الذي تمر به القضية الفلسطينية والبدائل المقترحة للخروج من هذا الوضع، وذلك أمام 250 من أعضاء البرلمان عن حزب  (المؤتمر الوطني الأفريقي) في مقر البرلمان في مدينة كيب تاون.

وجاءت هذه الدعوة لعبد الفتاح من قبل قيادة المؤتمر الوطني الأفريقي إلى جانب مدير مؤسسة فلسطين- جنوب أفريقيا، الدكتور أنيس ضراغمة، وذلك في إطار الدراسة التي يقوم بها الحزب الحاكم للعلاقة مع إسرائيل بهدف اتخاذ إجراءات عملية للضغط عليها من خلال تشجيع حركة المقاطعة، وكذلك في إطار دراسة الخيارات الفلسطينية المطروحة بعد أن قتلت إسرائيل حل الدولتين وقطّعت أوصال الضفة والقدس والقطاع. وأيضًا بهدف التعرف على مستجدات واقع فلسطينيي الـ 48 والسياسات والمخططات العدوانية الجديدة ضدهم، ودورهم الممكن في النضال في إطار مشروع وطني ديمقراطي.
وجرى ذلك بالتعاون والتنسيق مع مؤسسة فلسطين- جنوب أفريقيا وموقعها في مدينة كيب تاون.
واستعرض عبد الفتاح في خطابه الشامل تطورات الصراع وتطورات النضال الفلسطيني والعوائق الكبيرة التي تقف أمامه. كما استعرض المشهد الإسرائيلي الآخذ بالتطرف المتسارع ومواصلة التنصل من الالتزام من كل الأعراف الدولية ومبادئ حقوق الإنسان والاتفاقات الدولية المتعلقة بحق تقرير مصير الشعب الفلسطيني.
وطالب عبد الفتاح الحزب الحاكم بتصعيد خطواته التي اتخذها مؤخرًا ضد إسرائيل والدعوة والعمل في إطار المحافل الدولية لفرض مقاطعة شاملة على إسرائيل، وفرض عقوبات دولية على جرائمها ضد الإنسانية المتمثلة في حروبها ضد قطاع غزة المحاصر وفي مواصلة تعميق المشروع الكولونيالي في الضفة والقدس.

وقال عبد الفتاح مخاطبًا أعضاء البرلمان إنه "يجب أن لا تكتفي جنوب أفريقيا بإدانة جرائم إسرائيل واحتلالها المستمر، بل في فضح الأيديولوجية التي تقف وراء هذه السياسات، ألا وهي الصهيونية كأيديولوجية استعمارية عنصرية". وقال إنه "لا حلّ للصراع ولا مستقبل للعيش المشترك بين الفلسطينيين والإسرائيليين بدون نزع الطابع الكولونيالي عن إسرائيل وإنهاء بنيتها الإسرائيلية العرقيّة".

وأظهر البرلمانيون، أعضاء حزب الـ ANC اهتمامًا بالغًا وغضبًا على إسرائيل وذلك من خلال طرحهم الأسئلة الهامة واقتراحاتهم لدعم النضال الفلسطيني. كما ظهر ذلك الاهتمام من خلال تمديد النقاش من ساعة إلى ساعة ونصف تقريبًا. وحظي موضوع البديل للدولتين أي الدولة الواحدة، بقسط كبير من النقاش.

أما الدكتور أنيس ضراغمة، المقيم في جنوب أفريقيا، فقدّم مداخلة، استعرض فيها التآكل في الواقع الجيوسياسي الذي أحدثه المشروع الكولونيالي الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس، فقد قال "إنها لحظة تاريخية، إذ لأول مرة يتاح لوفد فلسطيني من شقي الخط الأخضر، الفرصة للظهور أمام الـ ANC (المؤتمر العام)، لاستعراض تطورات القضية الفلسطينية والنضال الوطني ضد المشروع الكولونيالي الإسرائيلي".
وأضاف أنه "بتقديري أن النقاش الذي دار بعد الخطاب كان هامًا ويؤكد استمرار تفاعل الـ ANC مع القضية الفلسطينية، استعداده لتطوير المساندة لنضال شعبنا العادل حتى تحقيق حريته".

وأردف لقد قال لي بيكي خاديبي، من لجنة البرلمان للشؤون الخارجية، أن ما تحقق حتى الآن من حيث رفع مستوى الاهتمام والتغيير في سياسات الـ ANC ضد إسرائيل، أمر هام وهو تحقق بفترة وجيزة جدًا، وهذا نابع من عمل مؤسسة فلسطين وجنوب أفريقيا وحزب التجمع الوطني الديمقراطي المتمثل بأمينه العام الأخ عوض عبد الفتاح".

 وكان قد سبق الاجتماع الدوري جلسة خاصة مع رئيس الدائرة السياسية للحزب الحاكم، ستون سيزاني، وهو الشخصية الثانية بعد الأمين العام لحزب المؤتمر، حيث أكد مدى اهتمام وانشغال قيادة الحزب الحاكم بالقضية الفلسطينية، رغم انشغال حكومة جنوب أفريقيا بمشاكلها وبتحدياتها الاقتصادية والاجتماعية الكبيرة.

التعليقات