البعنة: مقتل صالح حصارمة وابنه لؤي في جريمة إطلاق نار

قتل صباح اليوم الأربعاء، صالح أحمد مطلق حصارمة (50 عاما) وابنه لؤي (25 عاما) من قرية البعنة في جريمة إطلاق نار.

اقرأ أيضًا | البعنة: لجنة الصلح القطرية تستنكر خرق الهدنة وتجمد مهامها

وعلم أنه أصيب صباح اليوم رجل وابنه عند مدخل قرية البعنة - دير الأسد بإطلاق نار أثناء سفرهما بسيارة، حيث فتح مجهول أو أكثر النار باتجاهمها متسببا بإصابات بالغة.

وقال بيان للشرطة إن خلفية الجريمة على ما يبدو تعود إلى خلاف عائلي في القرية.

اقرأ أيضًا | البعنة: مصاب في جريمة إطلاق نار

وقامت طواقم الإسعاف من مركز حيان الطبي بعمليات إنعاش في المكان، لكن دون جدوى حيث أقرت وفاتهما.

يذكر في هذا السياق أن قرية البعنة كانت قد شهدت مؤخرا أعمال عنف راح ضحيتها أربعة من أبناء عائلة حصارمة، قبل أن يتم الإعلان عن هدنة داخل العائلة في الثاني عشر من الشهر الماضي، بفضل جهود لجنة الصلح القطرية في البلاد، غير أن اللجنة أعلنت قبل أسبوع عن تعليق مهامها في أعقاب خرق الهدنة التي أقرتها بين أفراد عائلة حصارمة المتخاصمين في قرية البعنة، وفي أعقاب ذلك أصدرت بيانا جاء فيه أنه 'قبل عدة أشهر أطلت الفتنة برأسها على البعنة المتآخية، وكان أن ذهب ضحية أعمال العنف هناك أربعة شباب في مقتبل العمر، شابين من كل طرف'.

وأضافت في بيانها أن 'الزيارات المتواصلة المتعددة للجنة الصلح القطرية إلى البعنة بعد مصرع كل شاب، كانت بدعوة من الحاج خليل حصارمة والجهود التي بذلتها اللجنة مع جهد الحاج خليل من أجل تضميد الجراح، وذلك بإحلال الصلح والسلام'.

وتابعت أن 'تلك الجهود أدت بالتالي إلى إقرار هدنة لمدة ثلاثة أشهر، وقامت اللجنة بصياغة وثيقة تضمنت عدة بنود وقع عليها الطرفين عازمين وراغبين في إجراء الصلح كما بدا لنا، لكن للأسف الشديد بعد توقيع الهدنة بأيام معدودة جرى محاولة اغتيال شاب خامس، إذ أطلقت عليه عدة رصاصات عندما كان داخل سيارته وبأعجوبة نجا من الموت'.

وقالت إنه 'أمام هذا الاعتداء رأت اللجنة أن تصدر هذا البيان وتدعو فيه الطرفين إلى التعقل والتروي من أجل وقف شلال الدم الذي تدفق غزيرا هناك'.

وأوضحت أن 'خرق الهدنة هو تقطيع لوجه الجاهة وإهانة لجميع أعضائها، وعلى ضوء ما ذكر قررت اللجنة تجميد مهامها ووقف عملها بعد الاعتداء الأخير إذ اعتبرته أيضا اعتداء على كرامتها ورسالتها'.

وتسود معظم البلدات العربية في البلاد حالة من القلق والتذمر في أعقاب تفشي ظواهر العنف وإطلاق النار، في ظل تقاعس الشرطة عن كبح جماح آفة العنف المستشرية.

جلسة خاصة بالمجلس المحلي في أعقاب الجريمة

وعلم موقع عرب 48 أنه عقدت جلسة طارئة في بناية مجلس البعنة المحلي، عقب جريمة القتل المزدوجة، والتي راح ضحيتها أب ونجله من سكان القرية.

وحضر الجلسة رئيس مجلس البعنة المحلي، عباس تيتي، النائبان د. باسل غطاس ومسعود غنايم، بالإضافة إلى أئمة المساجد، مدراء المدارس، أعضاء وموظفي المجلس المحلي.

وحمل رئيس مجلس البعنة المحلي مسؤولية ما آلت إليه الأمور في القرية للشرطة، مشيرًا إلى أن جاهة الصلح القطرية تدخلت ووضعت هدنة من أجل فض النزاع بين أفراد العائلة الواحدة، إلا أنها جمدت مهامها بعد خرق الهدنة إثر محاولة قتل سبقت هذه الجريمة.

كما واستنكر النائب مسعود غنايم جريمة القتل، محملا المسؤولية الكاملة للشرطة، وطالب أهالي القرية بإعلان الإضراب وإقامة مظاهرة أمام مركز شرطة كرميئيل، مؤكدا أن القائمة المشتركة ستقف إلى جانبهم.

وعبر النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، د. باسل غطاس، عن أسفه الشديد واستنكاره ما آلت إليه الأحداث في القرية الجارة، مطالبا المواطنين، بمن فيهن رجال الدين وأصحاب الشأن بالتدخل من أجل رأب الصدع.

وأكد على أنه سيعمل بدوره بالضغط على الشرطة للعمل كما ينبغي تجاه جرائم القتل.

>> اقرأ أيضًا:

>> البعنة: هدنة بعائلة حصارمة بعد مقتل أربعة من أبنائها

>> البعنة: وفاة محمد حسين حصارمة بعد الاعتداء عليه

>> البعنة: حداد وإضراب بعد مقتل إبراهيم حصارمة