غصّت قاعة المركز الجماهيري في بلدة البعنة مساء أمس الجمعة، بالحضور خلال اجتماع طارئ للتداول من أجل وقف مسلسل سفك الدماء في القرية.
يأتي هذا الاحتماع بعد أن فقدت البعنة 6 من أبنائها في غضون عام وثلاثة أشهر في جرائم إطلاق نار متتالية، كان آخرها جريمة قتل والد ونجله قبل ثلاثة أيام.
حضر الاجتماع، الذي دعا إليه الدكتور هشام بكري، حشد من أهالي القرية، بالإضافة إلى شخصيات دينية واجتماعية. وقد افتتح بالوقوف دقيقة حداد على روحي المرحومين صالح حصارمة ونجله لؤي اللذين قتلا هذا الأسبوع.
وتحدث الدكتور هشام بكري معبراً عن أسفه الشديد لما آلت إليه الأمور في البعنة، مطالباً الحضور بالتكاتف والوقوف إلى جانب أفراد عائلة حصارمة المتخاصمين، من أجل حل النزاع فيما بينهما.
وأشار إلى 'أنه لا بد من إيجاد حل لوقف نزيف الدم في البعنة، وعلينا جميعاً العمل من أجل إحلال الصلح بين الطرفين المتخاصمين واللذين لمست من خلال زيارتي لهما حسن النية نحو إنهاء الخلاف'.
وأشار في كلمته إلى أن جريمة القتل الأخيرة، ومحاولة أخرى سبقتها، قلبت كل الموازين بعد إعلان الهدنة. وقال 'علينا تحدي هذا الظرف الصعب نظراً لخرق هدنة جاهة الصلح القطرية، والتي على أثرها قامت بتجميد مهامها، بعدما كان التفاؤل سيد الموقف نحو إحلال الصلح بين الطرفين'.
وتابع: 'أخذت على عاتقي مسؤولية تشكيل لجنة شاملة تضم كافة أطياف القرية من أجل زرع المحبة والتسامح بين صفوف المواطنين، كما وأرى من الضروري التوجه للمرافق التربوية والتعليمية لإرشاد وتعليم الطلاب المحبة والتسامح نحو بناء مجتمع راق وسليم'.
واختتم حديثه بالقول 'أدعو الجميع للمشاركة في تقديم واجب العزاء يوم غد والوقوف إلى جانب العائلة الثكلى بمصابهم الجلل، بالإضافة إلى التجمهر ورفع لافتات سوداء تعبيراً عن الحداد خلال زيارة لجنة المتابعة للقرية' المقررة في الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم السبت..
اقرأ أيضا: البعنة: اعتقال 5 مشتبهين بالضلوع في دوامة العنف الدموي
وشهد الاجتماع مداخلات عديدة من قبل الحضور معبرين عن استنكارهم لما تشهده القرية في الآونة الأخيرة، حيث أبدوا استعدادهم للتوجه إلى الطرفين وإلزامهم بالصلح فيما بينهما، حتى لو اقتضى الأمر بنصب خيم اعتصام، مظاهرات احتجاجية وخطوات تصعيدية أخرى سعياً نحو وقف سفك الدماء.
التعليقات