اجتمع مساء أمس، الإثنين، عدد من رجال الدين المسيحيين والمسلمين، بحلول عيد الأضحى المبارك، في دار بلديّة النّاصرة، بحضور كل من رئيس البلدية علي سلام، ونائب الرئيس محمد عوايسي، وأعضاء بلدية الناصرة.
وحضر الوفد وعلى رأسهِ أئمة مساجد مختلفة من الناصرة، ورجال الدين من الطوائف المسيحية، للتباحث بقضايا متعددة تخص مدينة النّاصرة، ضمن مناسبة حلول شهر الأضحى المبارك، فيما افتتح رئيس البلدية، الجلسة متحدثاً عن مكانة النّاصرة في قلوبِ أهلها، وأهمية المحبة والتآخي بين المواطنين، معرباً عن قلقهِ من الأوضاع السياسية التي تمسّ المسجد الأقصى في الآونة الأخيرة، مناشدًا بالتدخل الفوري لإيقاف كل محاولات المس والخدش والتدنيس التي تطال المقدسات.
اقرأ أيضًا | تجمع النّاصرة يتظاهر نصرة للأقصى
وتابعَ أنّ 'الوحدة الاجتماعية هي التي تجعل الشعب أقوى بلحمته ووحدته، فنحن أخوة، وشعب واحد وعائلة واحدة، ولذلك يجب أن نكون موحدين كما هو مصيرنا واحد'، مختتماً حديثه بتمنياته للجميع بعام مبارك وخيّر.
ومن جهة أخرى، أشار النائب البطريركي للاتين في الناصرة، المطران بولس ماركوتسو، بعد أن تمنى عيدًا مباركًا، إلى أنّ 'قضية المدارس الأهلية هي قضية حقوق، فالمعركة هي للطلاب والأهالي معاً'، مشددًا على صمودهم حتى النهاية لنيل جميع الحقوق المتمثلة بالميزانيات، مثنياً على وحدة الشعب وأهمية الرحمة التي خصص لها البابا فرنسيس الحالي، سنة لها، معتبرًا الرحمة من صفات المحبة.
كما وشدد إمام مسجد السلام في الناصرة، الشيخ ضياء الدين أبو أحمد، على قضية انتهاك وتدنيس المسجد الأقصى باعتبارها من أخطر القضايا الموجودة حالياً، والتي يجب إيقافها في أسرع وقت ممكن، وفتح أبواب المسجد أمام المسلمين للصلاة والعبادة، فهو ذو مكانة هامة في الديانة الإسلاميّة، والقرآن كذلك، مردفًا أن قضية العنف المستشري في المجتمع العربي الذي خطف أرواحا عديدة من الموطنين وكان آخر هذه الجرائم في قرية البعنة، مطالبا بلجم جماح العنف.
وأكد كذلك وقوفه بجانب قضية المدارس الأهليّة التي تخرّج أفواجا كبيرة من الطلاب الناجحين من مختلف شرائح المجتمع.
التعليقات