زعبي عن اقتحامات الأقصى: إعلان حرب يستوجب الرد

وكانت النائبة حنين زعبي قد شاركت برفقة عدد من نواب المشتركة، اليوم، بالتواجد الجماهيري كرد على الانتهاكات المتكررة بحق مقدسات شعبنا من قبل المستوطنين.

زعبي عن اقتحامات الأقصى: إعلان حرب يستوجب الرد

حنين زعبي

توجه المئات من الفلسطينيين إلى القدس والأقصى، في أعقاب إعلان 'يوم النفير والرباط ' في المسجد الأقصى المبارك، الذي كانت قد دعت إليه لجنة المتابعة، للتصدي لاقتحامات المستوطنين بدعوى حلول عيد العرش العبري، الذي يبدأ غدًا الإثنين.

وكانت النائبة حنين زعبي قد شاركت برفقة عدد من نواب المشتركة، اليوم، بالتواجد الجماهيري كرد على الانتهاكات المتكررة بحق مقدسات شعبنا من قبل المستوطنين.

وفي تعقيب لها قالت زعبي إن 'القضية ليست فقط اقتحام المسجد الأقصى، وأننا سنهدأ في حال لم يتم اقتحامه من قبل المستوطنين، فهم إن لم يقتحموه اليوم، فسيقتحمونه غدًا، وإن لم يقتحموه فسيدخلونه فرادى بحماية الشرطة، وهذا بحد ذاته انتهاك وإهانة لكرامة كل فلسطيني وكل عربي. مجرد السماح لأي إسرائيلي بالدخول هو بمثابة إعلان حرب على الفلسطينيين، وعلينا أن نرد بحزم، إسرائيل لم تكن لتجرؤ حتى قبل بضع سنين على ذلك، فماذا تغير الآن؟ لماذا لا تخاف إسرائيل من ردة الفعل الفلسطينية؟ هذا هو السؤال الأساسي، وليس الاستهداف الإسرائيلي للأقصى والقدس على حد سواء'.

اقرأ أيضًا | 'يوم النفير والرباط' في الأقصى... ومواجهات مع الاحتلال

وأضافت زعبي 'هذا يدل على أن القضية هي قضية احتلال، سواء دخل المسجد إسرائيليون أم لم يدخلوا، والقضية هي ليست أننا ’لا نريد الاخلال بالوضع القائم’، بل نحن نريد الإخلال بالوضع القائم، حيث هي حالة احتلال وإذلال، وحيث هي حالة استيطان واستهداف للوجود الفلسطيني في القدس، وضرب لمركز قضيتنا وهي القدس، لكننا على ما نبدو لا نستطيع ذلك، ونكتفي بمطلب ’عدم الاخلال بالوضع القائم’، مع أن ما يجري حالة احتلال بامتياز'.

وأكدت زعبي أننا في الداخل 'نشعر بمسؤولية تجاه ما يجري، لكننا نحمّل السلطة المسؤولية الأولى، إسرائيل جادة وحريصة على تقسيم الأقصى وعلى تغيير مكانته التاريخية، وتسعى في هذا الطريق مطمئنة إلى استرخاء وتراخي فلسطيني عام، وإلى أن حتى ما تفعله في الأقصى لن يجبر السلطة على إعادة حساباتها السياسية'.

وأردفت قائلةً إن 'مسؤوليتنا الآن، هي التواجد بالآلاف، فبوسع هذا التواجد دحر المحاولات الإسرائيلية، لكننا لا نستطيع إلا أن نعترف بأن تواجد العشرات بدل الآلاف هو جزء من تردي الحالة الفلسطينية العامة، رغم أن الأوضاع في القدس والأقصى كفيلة بإعادة ذات النضال إلى الشارع وإلى شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده بتوفر قرار فلسطيني بعدم الوقوف في وجه أي تصاعد للنضال الشعبي.
 
 وشددت زعبي على أن أمامنا مسؤوليتين 'مسؤولية صغرى هي طرد جنود الاحتلال من ساحات الأقصى، ولا يحق لأحد منع الشباب عن ذلك، فإما مشاركتهم وإما حمايتهم، أما إسكاتهم فخطأ سياسي ووطني. ومسؤولية كبرى، طرد جيش الاحتلال من القدس والخليل وبيت لحم ومخيماتنا وبلداتنا وشوارعنا، ولا يحق لأحد منعنا عن المواجهة، ومن يمنعنا فهو خارج صفوفنا'.

يذكر أن مواجهات اندلعت، صباح اليوم، مع قوات الاحتلال جراء ذلك تبع ذلك الاعلان من قبل الشرطة عن عدم فتح باب المغاربة اليوم، رابع أيام عيد الأضحى المبارك، مما سيمنع اقتحامات المستوطنين يوم غد

التعليقات