شارك العشرات من أهالي شفاعمرو، مساء اليوم الإثنين في تظاهرة رفع شعارات بمشاركة عضو المكتب السياسي للتجمع، مراد حداد، الأسير المحرر جميل صفوري وعدد من أعضاء البلدية.
وأعرب المتظاهرون عن سخطهم وغضبهم جراء الأحداث الاخيرة التي يشهدها المسجد الاقصى من اعتداءات متكررة على المصلين وإقتحامات مستمرة من قبل المستوطنين تحت حماية قوات الاحتلال والوحدات الخاصة،.
وندد المتظاهرون بعمليات الإعدام التي تنفذها الشرطة الإسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطيني. بحيث بلغ عدد الشهداء خلال اليومين الأخيرين 4 شهداء.
ورفع المتظاهرون شعارات تدين الصمت العالمي إزاء ما يحدث في المسجد الأقصى من بين تلك الشعارات كانت ' صمت الرأي العام والمجتمع الدولي هو اشتراك في الجريمة على القدس والأقصى'، كما رُفعت شعارات أخرى مثل ' إرفعوا أيديكم عن القدس'، 'الاعتداء على المقدسات خط أحمر'.
مراد حداد:' القدس هي خط أحمر'
وذكر عضو بلدية شفاعمرو عن حزب التحالف الوطني الديمقراطي، مراد حداد، أنه ”لقد استشهد اليوم الشهيد الرابع على التوالي ليصبح 4 شهداء خلال الأيام القليلة الماضية، وأعتقد أن الانتفاضة الثالثة قد بدأت، ذلك أن شعبنا في الضفة والقطاع بدأ ينتفض من جديد، كذلك نرى التحرك في الشارع الفلسطيني'.
وأكد حدّاد أن مدينة القدس هي خط أحمر بالنسبة للعرب والمسلمين، بالتالي أي مستوطن يدخل للصلاة في المسجد الأقصى فهو يدنسه ، وشعبنا سيواصل رفضه لتقاسم المسجد الأقصى مع أي طرف كان، فكما أن كنيسة القيامة هي ملك للمسيحيين والعرب فالأقصى كذلك ملك للمسلمين والعرب، أعتقد بأنه في الأيام القادمة ستكون مفاجئات، بحيث أن إسرائيل تمتحن صبرنا، وها هي المظاهرات بدأت بالتحرك من الداخل الفلسطيني'.
جميل صفوري: 'يجب إعلان الإضراب والدم الفلسطيني أصبح مُباحا'
وأشار عضو المكتب السياسي في حركة أبناء البلد، الأسير المحرر جميل صفوري، من شفاعمرو، إلى أن “ما يمارسه الاحتلال الإسرائيلي ليس إلا إستمرارية في سياسته المتبعة، وقد امتدت يده هذه المرة بشكل أكبر ربما لأسباب إقليمية، ولكن هذا الاحتلال لم يتوقف عن ممارساته العنجهية ونحن نرى أن المجازر نفسها تتكرر، وفي المقابل نحن الفلسطينيون مستمرون في سياسة الصمود والتحدي'.
وأضاف أنه' يجب أن يكون اجتماع للجنة متابعة وإعلان الإضراب العام، لأن المسألة ليست فقط أحداث المسجد الأقصى، بل أيضا أصبح قتل الفلسطيني مُباح، وهذا مؤشر على استفحال العنصرية من قبل هذه المؤسسة الصهيونية، ونحن نرى أنه يجب أن نحمي أنفسنا في هذا الوطن الذي لا بديل عنه وليس لنا سواه'.
خالد عنبتاوي:' الحراك الشبابي في الداخل الفلسطيني ترجمة لانتمائنا للقضية الفلسطينية'
ومن جانبه أشار خالد عنبتاوي، مركز اتحاد الشباب في حزب التجمع الوطني الديمقراطي إلى أن 'الحراك الشبابي الذي يشهده الداخل الفلسطيني هو حراك طبيعي، ويعتبر بمثابة ترجمة لهويتنا الفلسطينية وانتمائنا الفلسطيني، ودلالة على أن الداخل الفلسطيني ليس منقطعا لما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وخاصة في القدس والأقصى'.
ميسم عنبتاوي:' أحمل رسالة تحدي وصود أمام المحتل والعالم'
وأشارت الطالبة ميسم عنبتاوي والتي شاركت في التظاهرة إلى أنها 'تحمل رسالة للعالم بأنها لن تقف صامتة إزاء ما يحدث من انتهاكات بحق الشعب الفلسطيني ولن ترضخ بل ستواصل مسيرة التحدي كأجدادها حتى ينال الشعب الفلسطيني حقه للعيش بكرامة على أرضه'.
التعليقات