المحكمة تمدد اعتقال خمسة نشطاء من اللد

مددت محكمة الصلح في مدينة ريشون لتسيون مساء اليوم الخميس اعتقال خمسة نشطاء من مدينة اللد، بعد مشاركتهم في المظاهرة السلمية التي خرجت أمس للتنديد بجرائم الاحتلال والاعتداء على المقدسات، لغاية يوم الأحد القادم.

المحكمة تمدد اعتقال خمسة نشطاء من اللد

حزء من المعتقلين أثناء عرضهم على المحكمة

مددت محكمة الصلح في مدينة 'ريشون لتسيون' مساء اليوم الخميس اعتقال خمسة نشطاء من مدينة اللد، بعد مشاركتهم في المظاهرة السلمية التي خرجت أمس للتنديد بجرائم الاحتلال والاعتداء على المقدسات، لغاية يوم الأحد القادم.

ورفضت المحكمة طلب محامي الدفاع بدائل عن الاعتقال بالإفراج بشروط مقيدة، والمعتقلون هم زكريا محارب، وغابي طنوس، ويحيى أبو سحاب، وعبد الرحمن أبو رياش، وفتى قاصر تم الإفراج عنه بشروط مقيدة.

ووجهت النيابة للمعتقلين الخمسة جملة تهم منها التجمهر غير القانوني، الإخلال بالنظام العام، الاعتداء على شرطي، ورشق مركبة عابرة بالحجارة، وهي التهم التي ينفيها المعتقلون جملة وتفصيلا، الأمر الذي اعتبره الأهالي حملة تهدف لترهيب وردع المواطنين خشية اتساع رقعة الاحتجاجات على جرائم الاحتلال.

واعتبر موكل المتهمين المحامي علاء محاجنة في حديثه لـ'عرب 48' أن الاعتقال والتهم الموجهة للمعتقلين هي من النوع المستهجن خاصة أن بعض المعتقلين مثل زكريا محارب توجه له الشرطة تهمة التحريض من خلال الفيس بوك ودعوته على صفحته للمشاركة في مظاهرة الناصرة، 'الأمر الذي يدلل على حالة الهستيريا والنوايا القمعية المبيتة'.

وقال محاجنة إن التفوهات وتصريحات ممثل الشرطة بالمحكمة 'كانت غير مسبوقة كتهديدات أن الشرطة ستتعامل دون ضبط نفس مع هذه التحركات ولن نسمح لأي مظاهرة أن تكون في اللد، وسنضرب بيد من حديد'. ونوه محاجنة إلى عرضه شريط فيديو مصور ليفند ادعاءات الشرطة، ويبين الفيديو أن الشرطة هي من هاجم المتظاهرين واستخدمت العنف المفرط.

وأضاف محاجنة إنه 'رغم تحفظ المحكمة على ادعاءات الشرطة، إلا أنها رفضت إطلاق سراحهم بعد جلسة استمرت لساعات، على الرغم من آثار العنف الواضحة على أجساد المعتقلين. الأمر الذي يثبت أنها حرب أعلنتها الشرطة على المواطنين العرب للقمع والردع والترهيب وكم الأفواه وتحديد هامش العمل السياسي، المحدود والمهمش أصلا، ومنع إمكانية التعبير الوحيدة من خلال التظاهر السلمي'.

وقال المحامي خالد الزبارقة لـ'عرب 48' إن 'الشرطة مدعومة بالقوات الخاصة أقدمت على قمع الوقفة الاحتجاجية قبل بدايتها بوحشية وقوة مفرطة، لكن الشباب أصروا على إسماع صوتهم للعالم بأسره ضد سياسة الدولة القمعية  للمواطنين العرب في الداخل الفلسطيني'.

وأضاف الزبارقه: 'في الوقت الذي استعملت الشرطة والوحدات الخاصة العنف ضد المتظاهرين العرب المسالمين كانت في ذات الوقت تؤمن مظاهرة للنواة التوراتية في الجهة المقابلة للوقفة الاحتجاجية للمواطنين العرب'.

التعليقات