إبعاد زحالقة عن جلسة لجنة الداخلية لمناقشة أوضاع القدس

في أعقاب اتهام زحالقة لنتنياهو بأنه يشعل النار ويصب الزيت عليها، وأنه ينفلت بجنون فاشي في محاولته إخراج الحركة الإسلامية عن القانون، ودعوته لمحاكمة النائبة حنين زعبي بسبب دعوتها للنضال الشعبي

إبعاد زحالقة عن جلسة لجنة الداخلية لمناقشة أوضاع القدس

جرى ظهر اليوم إبعاد النائب د. جمال زحالقة عن جلسة للجنة الداخلية، بحثت الأوضاع في القدس بحضور وزير الأمن الداخلي، جلعاد إردان، والقائم بأعمال قائد الشرطة بنتسي ساو.

جاء ذلك في أعقاب اتهام زحالقة لنتنياهو بأنه يشعل النار ويصب الزيت عليها، وأنه ينفلت بجنون فاشي في محاولته إخراج الحركة الإسلامية عن القانون، ودعوته لمحاكمة النائبة حنين زعبي بسبب دعوتها للنضال الشعبي. ووصف زحالقة إخراج الحركة الإسلامية عن القانون بأنه 'خطوة غبية وشريرة'.

وقبل إخراجه من القاعة قال زحالقة إن لا حل للوضع القائم إلا بإنهاء الاحتلال، وإن القضية لا تحل بالقوة ولا بالإجراءات الأمنية بل بالقرار السياسي، وإن الشرطة هي الأمر الهامشي وليس الأساسي وهي تتلقى الأوامر من الحكومة.

 


وتطرق زحالقة إلى ما يفعله نتنياهو قائلًا: 'أشعل نارًا وبدل أن يأتي بدلو ماء لإطفائها بدأ بصب الزيت عليها. هو يعلم أن ما يفعله بالأقصى يثير غضبًا شديدًا في الشارع الفلسطيني وهو مستمر بالاستفزاز'.

وردًا على اتهامات نواب من اليمين قال زحالقة: 'كم منكم قتل عربًا في حياته؟ نحن النواب العرب لم نمس أحدًا. نحن لم ندع للعنف، نحن ضحايا العنف. نحن نحاول وندعو لسلام عادل ولحقن الدماء، وأنتم رجال الدماء. نحن نخوض نضالًا جماهيريًا علنيًا شرعيًا لا عنفيا، وبدل من احترام ذلك أنتم تحرضون. ماذا تريدون بالضبط؟ أفهمونا'.

وخلال الجلسة قال وزير الأمن الداخلي غلعاد إردان إن الشرطة قامت بتكثيف غير مسبوق لعملها في القدس، وادعى أن لا تغيير في المسجد الأقصى وأن ما ينشر هو 'أكاذيب وتحريض'. وتوعد إردان بفرض السيادة الإسرائيلية الكاملة في القدس قائلًا بأن 'الدول تقاس بسيادتها على عاصمتها'.

أما القائم بأعمال قائد الشرطة فقال بأنه منذ بداية عام 2014 هناك ارتفاع باعمال 'الإخلال في النظام' ورمي الحجارة، وإلقاء الزجاجات الحارقة، وأضاف بأن 68 شرطيًأ أصيبوا بجراح في القدس خلال الشهر الأخير. وشرح بنتسي بأن الشرطة شددت على الأوامر التي تسمح بإطلاق النار على من يلقي الحجارة ومن يظن أفراد الأمن أنه يشكل خطرًا على شرطي أو شخص آخر.

وعن المسجد الأقصى ادعى بينتسي أن الشرطة 'لا تدخل إلى المساجد، وتدخل عند الحاجة إلى ساحة الأقصى فقط'، وقاطعة زحالقة بأنه يكذب، وبأنه رأى بأم عينه دخول أفراد الشرطة إلى المصلى القبلي في المسجد الأقصى. وقال القائم بالأعمال إن الشرطة تحدد جيل المصلين 'تبعًا لمتطلبات الأمن'، وبأنه جرى إبعاد 62 شخصًا عن الأقصى، ومنعوا من دخوله أو دخول البلدة القديمة في القدس. وعن استعمال رصاص 'روجر' من عيار 0.22، قال إن 40 شخصًا جرحوا منها، وأن الشرطة ستواصل استخدامه، واستعمال الرصاص الحي، بادعاء أن الأوضاع تتطلب ذلك.

التعليقات