هل يحتاج الغدرُ حجّة؟

ليس هذه حالةً فريدة من نوعها، فاليوم أيضًا، انتشرت صورة على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر شهيد باب العمود في القدس، هاربًا من جنود الاحتلال المنتشرين بكثافة في المنطقة، يحمل سكيّنًا، لكن ظلّه كان خاليًا من ظل السكيّن.

هل يحتاج الغدرُ حجّة؟

 'ما مسَّ أحدًا ولم يحمل سكّينًا... صرخوا: مخرّب... مخرّب؛ فقام رجل الأمن بإطلاق النار عليه' هذا ما قاله شاهد عيان، اليوم الأربعاء، عن شهيد محطّة الباصات المركزية في القدس المحتلة، حيث قتلت قوّات الاحتلال بدم بارد شابًا فلسطينيًا بحجّة أنه يحمل سكّينًا حاول بها طعن مسافرين، فما كان منها إلا أطلقت عليه عشر رصاصاتٍ صوّبتها نحو جسده، فارتقى شهيدًا غدرًا.

ليس هذه حالةً فريدة من نوعها، فاليوم أيضًا، انتشرت صورة على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر شهيد باب العمود في القدس، هاربًا من جنود الاحتلال المنتشرين بكثافة في المنطقة، يحمل سكيّنًا، لكن ظلّه كان خاليًا من ظل السكيّن، ما يعني أن السكين مفبركة لم تكن معه.

 


وقبل أقل من أسبوع، قال شهود عيان إن إسراء عابد، التي أطلق الاحتلال عليها ست رصاصات، كان تحمل نظّارتها في يدها لا سكيّنا، كما ادعّى الاحتلال. ما يطرح سؤالًا جديًّا ما إذا كان الاحتلال يحتاج ذريعة لإطلاق النار، أم أنه يطلق النار فحسب، ومن ثمَّ يعرض المبررات وفق أهوائه، فهل من قتل الآلاف المؤلفة من حروب في لبنان وفلسطين وسوريا ومصر يحتاج ذريعة للقتل؟ هل من قتل عشرات الطلاب في مجزرة مدرسة بحر البقر وأشرف على مقتل الآلاف في مجزرة صبرا وشاتيلا، بالسكاكين، للمفارقة، يحتاج مبررًا للقتل؟ لكن الفارق أن سكاكين صبرا وشاتيلا حقيقية، بقرت بطون الحبالى، ورقاب المدنيين، وهذه سكاكين وهميّة تعدّل الكترونيًا لتعتدل البنادق في الأيدي رافعةً الأرواح لباريها.

التعليقات