لأول مرة: اعتقال إداري لفتاة من الناصرة بسبب رسالة

أصدر وزير الأمن قرارًا باعتقال إداري لثلاثة أشهر لفتاة (19 عاما) من الناصرة بطلب من جهاز الأمن العام (الشاباك) على خلفية رسالة نصيّة كانت قد أرسلتها عبر الهاتف لعائلتها وصديقاتها تعبيرًا عن استيائها لما يحدث في القدس والأقصى.

لأول مرة: اعتقال إداري لفتاة من الناصرة بسبب رسالة

في ظل أجواء التصعيد وتشديد العقوبات على المحتجين العرب الذين عبروا عن تنديدهم بالاعتداءات الإسرائيلية في القدس والأقصى، ولأول مرة، أصدر وزير الأمن، موشيه يعلون، قرارًا باعتقال إداري لمدة ثلاثة أشهر لفتاة (19 عاما) من مدينة الناصرة بطلب من جهاز الأمن العام (الشاباك) على خلفية رسالة نصيّة كانت قد أرسلتها الفتاة عبر الهاتف لعائلتها وصديقاتها تعبيرًا عن استيائها لما يحدث في القدس والأقصى.

وقال المحامي يزيد أبو أحمد، الموكل بالدفاع عن الفتاة في القضية، لـ'عرب 48' إنّ 'الاعتقال الإداري يأتي على خلفية عدم امتلاك الدولة أدلّة كافية لإدانة الفتاة وتقديم لائحة اتهام بحقها، فالاعتقال الإداري هو حلّ بديل تعتبره الدولة كونها لا تملك أدلّة وتدعي أنها تشكل خطرا على أمن الدولة، وذلك بقرار وتوقيع وزير الأمن، موشيه يعلون'.

وتابع أنّه 'كان من المفترض أن يتم محاكمتها وفق محكمة عاديّة كما باقي الشبّان والشابات الذين تم اعتقالهم، ولكن أبلغت مؤخرًا بأنه تم نقل الملف إلى الاعتقال الإداري، وسيتم محاكمة الفتاة وفق ذلك، وسنحاول أن نقنع القاضي أنّه ليست هذه الحالة المناسبة التي يتم فيها إصدار أمر بالاعتقال الإداري، وبسبب رسالة هاتفيّة بين عائلتها وصديقاتها تدافع فيها عن المسجد الأقصى وتتمنى الشهادة، فكان ذلك شعرًا أو نثرًا أو أي شيء آخر مكتوب فقط بينما هي لا تنوي بالفعل القيام بذلك لأنّه تم اعتقالها بعد أيام من هذه الرسالة ولو نوت القيام بذلك لفعلته ولم تنتظر، بل كانت لحظة تنفيس عن الغضب والاستياء تجاه ما يعانيه أبناء شعبها ولم تكن لها نية القيام بالفعل ذاته'.

اقرأ أيضًا| سخنين والبطوف: اعتقال 16 شابا على خلفية المواجهات

وأردف أنّ 'الجو المشحون والعمليات المتصاعدة قد أدّت لمثل هذا القرار وأثرت على مجريات قرار المحكمة، فالقضية لا تستحق كل هذه الضخامة، فهذه المرة الأولى التي يتم اعتقال شخص من منطقة الشمال اعتقالاً إداريًا دون أدلة أو لائحة اتهام، وكان اتخاذ القرار سهلاً دون التفكير العميق في الموضوع، واليوم الخميس سيصدر القرار النهائي في الموضوع من ناحية التنميقات والتعليلات وسنقدم استئنافًا للمحكمة العليا ونأمل أن نلاقي تجاوبًا مع موقفنا وإطلاق سراح الفتاة، مع العلم أننا صدمنا من هذا القرار بالرغم من أنّه كان متوقعًا'.

يُذكر أنّ الفتاة من النّاصرة محكومة بالاعتقال الاداري لمدة 3 أشهر لغاية 12.1.2016، وهي سابقة في منطقة الشمال، مما سبب صدمة لدى عائلتها وأقربائها.

التعليقات