النقب: "وجود" يلتمس ضد المخطط الهيكلي لأم بطين

تم إعداد المخطط المقترح وتقرر إيداعه على يد السلطات دون الأخذ برأي ووجهة نظر السكان، ولم يتم إشراكهم بشكلي فعلي بإعداد المخطط

النقب: "وجود" يلتمس ضد المخطط الهيكلي لأم بطين

قامت مجموعة من سكان قرية أم بطين، بالتعاون مع مركز "وجود" لحماية حقوق العرب في النقب، اليوم الثلاثاء، بتقديم التماس إداري لمحكمة الشؤون الإدارية في بئر السبع ضد "لجنة الإسكان القومي" التابعة للجنة اللوائية للتخطيط والبناء في قضاء الجنوب، بعد أن قررت اللجنة رفض الاعتراض الذي تم تقديمه إليها ومصادقتها على المخطط الهيكلي التفصيلي للحي الشمالي في قرية أم بطين (مخطط رقم 624-0221374) الذي شرعت بإيداعه ما تسمى "سلطة تنظيم إسكان البدو بالنقب".

وأفاد المحامي نبيل دكور، وكيل الملتمسين، أن أهمية هذا المخطط الهيكلي التفصيلي للحي الشمالي في قرية أم بطين، تكمن في كونه المخطط التفصيلي الأول الذي يصادق عليه بخصوص القرية، بعد أن تمت المصادقة على المخطط الهيكلي المحلي الخاص بالقرية منذ عام 2011.

ومن أهم الطعون والمسوغات التي يستند عليها كتاب الالتماس هي أن القرار الذي أصدرته اللجنة أعلاه الرافض للاعتراض، وبالتالي المصادق على المخطط، يعتبر غير مقبول أو معقول قانونيا، مضمونه سطحي، ولا يحوي تفصيلا لأسباب رفض اداعاءات المعترضين. كما أن القرار يتنافى كليا مع تعليمات المخطط الهيكلي المحلي الخاص بالقرية منذ عام 2011 بالذات فيما يتعلق بنسبة كمية القسائم المقترحة للإسكان للدونم الواحد.

كما أنه تم إعداد المخطط المقترح وتقرر إيداعه على يد السلطات دون الأخذ برأي ووجهة نظر السكان، ولم يتم إشراكهم بشكلي فعلي بإعداد المخطط. إذ تمت عملية تقسيم وهيكلة أراضي البلدة بغياب تخطيط بديل مقترح من قبل السكان.

ويتجاهل المخطط المقترح الواقع والوضع القائم في القرية لا سيما خصوصية السكان وأنماط معيشتهم الاجتماعية وحاجياتهم، كونهم من العرب البدو. بحسب المخطط المقترح سيتم هدم مئات المباني أغلبها بيوت سكنية نتيجة عدم ملاءمة المخطط لأرض الواقع، وبالذات شبكة الشوارع المقترحة. المخطط يتجاهل كون الأغلبية الساحقة من السكان مزارعين ورعاة غنم وهانك حاجة لمزارع تجاور بيوتهم لتربية الماشية.

كما يغيب عن المخطط المقترح أفق تنظيمي يتلاءم وتطلعات السكان مستقبلا من حيث كونهم حمائل ونسبة تكاثرهم العالية. فكمية القسائم المقترحة للإسكان ونسبة البناء وعدد الطوابق لا تلائم عدد االسكان وحاجياتهم المتوقعة كبدو لشقق سكنية تناسبهم.

وأخيرا فإن المخطط لا يوفر مساحات كافية لبناء مؤسسات عامة تلائم الاحتياجات الخاصة لأهل البلدة من عيادات طبية، وأندية للشبيبة، ومراكز جماهيرية، ومساجد وقاعات للمناسبات العامة. 

التعليقات