دعت لجنة الدفاع عن رمية المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، في اجتماعها مساء اليوم، الثلاثاء، المواطنين العرب في منطقة الجليل إلى المشاركة في الوقفة الاحتجاجية التي ستنظمها في الساعة الواحدة من بعد ظهر يوم الجمعة المقبل مقابل المجمع التجاري الجديد 'ليف كرميئيل' في مدينة كرميئيل، للتعبير عن رفض قرار المحكمة العليا بإخلاء وهدم القرية في غضون شهر.
افتتح الاجتماع رئيس اللجنة ورئيس مجلس محلي البعنة، الحاج عباس تيتي، داعياً إلى الوحدة والتكاتف والوقوف إلى جانب الأهل في رمية وقضيتهم العادلة.
وأكد أنه أجرى اتصالاً مع رئيس بلدية كرميئيل، عادي إلدار، شرح له خلاله مخاطر هدم وتهجير أهل رمية ودعاه إلى العمل لإيجاد حل عادل للقضية.
وكشف أنه تقرر عقد اجتماع في مكاتب 'دائرة الأراضي' يوم الخميس المقبل، سيشارك فيه وعدد من رؤساء السلطات المحلية العربية والنواب العرب وأهالي رمية من أجل التوصل إلى حل القضية بشكلٍ يرضي أهالي رمية.
كما وتحدث خلال الاجتماع ابن رمية، صلاح سواعد، داعياً كافة الأطر السياسية واللجان الشعبية والسلطات المحلية في المنطقة إلى المشاركة في الوقفة الاحتجاجية نصرة لقضية رمية وأهلها.
وناقش الحضور سُبل العمل في سبيل تجنيد أكبر عدد ممكن من المواطنين العرب من القرى المجاورة في الوقفة الاحتجاجية، وتقرر كذلك إقامة صلاة الجمعة على أرض رمية.
يذكر أن المحكمة العليا أصدرت قراراً مجحفاً قبل نحو أسبوعين بإخلاء القرية، منزوعة الاعتراف في الجليل، في غضون شهر، بعد أن رفضت الاستئناف المقدم بشأن أهل رمية للبقاء على أرضهم الخاصة.
ويسكن رمية ما يقارب 170 نفراً في 50 منزلاً معظمها تفتقد إلى الاحتياجات الطبيعية للانسان كالماء والكهرباء في منازل مصنوعة من الصفيح والزنك، علماً أن القرية مقامة ما قبل قيام الدولة.
وقد أقيمت مدينة كرميئيل على أراضيها وأراضي القرى العربية المجاورة، وسيتم تهجير رمية لصالح توسعها (كرميئيل) وبناء أحياء إضافية.
التعليقات