بادرت لجنة أولياء أمور الطلاب المحلية في أم الفحم، إلى عقد اجتماع مساء الخميس في مدرسة ابن سينا الابتدائية، على أثر إطلاق النار صوب مركبة مدير المدرسة.
وشارك في الاجتماع العشرات من الأهالي، الطلاب والعاملين في سلك التربية والتعليم، استنكارا للحادثة التي وقعت نهار الخميس خلال الدوام، وأثارت الخوف بين الطلاب.
ومن بين المشاركين بالاجتماع، رئيس بلدية أم الفحم، الشيخ خالد حمدان، نائب رئيس بلدية أم الفحم، المحامي وسام قحاوش، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع، المحامي رياض جمال محاميد.
وعيّر رئيس بلدية ام الفحم، الشيخ خالد حمدان، عن تضامنه مع مدير، طلاب ومعلمي ابن سينا. مؤكدا أن 'أهالي أم الفحم يشجبون الحادث وسنقوم نحن في البلدية بمتابعة الموضوع ومطالبة الشرطة بالتحقيق الجاد والمسؤول'.
وأشار رئيس لجنة أولياء أمور الطلاب المحلية، المحامي محمد لطفي، إلى أن اللجنة ترى هذه العملية ببالغ الخطورة، وأكد على نية اللجنة تنظيم نشاطات احتجاجية على أعمال العنف.
وتقرر في الاجتماع عدة أمور ومنها: اعتماد أول حصتين يوم الأحد القادم كحصص توعية وتثقيف في كل مدارس أم الفحم، تواجد عمال اجتماعيين واختصاصيين نفسيين في مدرسة ابن سينا صباح يوم الأحد، متابعة الموضوع من طرف البلدية عبر جلسة مع الشرطة وتوجيه رسائل بضرورة الإسراع بالكشف عن الجناة.
من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني، المحامي رياض محاميد، لـ'عرب 48': 'نحن نستنكر هذا العمل الجبان الذي انتهك حرمة مدرسة ابن سينا، هذا العمل انتهاك لكل مدارسنا في أم الفحم ولكل فحماوي وفحماوية، ندين هذا العمل بشدة ونحمّل الشرطة المسؤولية عن الفلتان الأمني الموجود في مدينة أم الفحم وعن فوضى السلاح وانتشاره، وسبق وطالبناها عدة مرات بأن تقوم بجمع السلاح سواء كان مرخصًا أم لا'.
وشدد على أن 'العمل خطير جدا وعلى كل فرد اتخاذ دوره كل واحد في مجاله لضبط عمليات إطلاق النار والسلاح الموجودة'.
وأكد محاميد في نهاية حديثه على الوقوف 'إلى جانب الهيئة التدريسية في مدرسة ابن سينا وكل مدارسنا، واليوم كانت جلسة موسعة جمعت كل الأطر الفاعلة في أم الفحم وهناك عدة قرارات، وسوف نضغط على الشرطة كي تقبض على الجاني الجبان بأسرع وقت ممكن لأن عدم القبض عليه هو بمثابة إعطاء شرعية لأعمال غير قانونية'.
من جانبه، قال رئيس قسم المعارف في بلدية أم الفحم، د. محمود زهدي إن الرصاصات التي أطلقت لم تستهدف سيارة مدير المدرسة، بل أطلقت على مكان آخر وتطاير بعضها على سيارة المدير، 'جميع الرصاصات تواجدت خارج مدخل المدرسة وبما أن سيارة المدرسة على مقربة من المدخل فالرصاصات تطايرت، وكما قلت سابقا إذا كان الأمر موجهًا ضد المدير فكان بإمكان الشخص إطلاق النار صوب المركبة وليس على الشارع'.
التعليقات