نظّمت اللجنة الشعبية في أم الفحم، مساء أمس الأربعاء، أمسية سياسية تضامنية مع رئيس الحركة الإسلامية (الشمالية)، الشيخ رائد صلاح إلى السجن.
وكان من بين المشاركين في الأمسية، التي أقيمت بمركز العلوم والفنون، أعضاء الكنيست عن القائمة المشتركة، د.جمال زحالقة، يوسف جبارين وأسامة سعدي ورئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، وعضو المكتب السياسي لأبناء البلد، طاهر سيف.
وحضر الأمسية العشرات من سكان أم الفحم والمنطقة، الذين جاءوا للتأكيد على دعمهم الشيخ رائد صلاح.
وقد افتتحت الأمسية بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم، ثم وقف الحضور دقيقة صمت حدادًا على أرواح شهداء الشعب الفلسطيني.
وتولى عرافة الأمسية، رئيس اللجنة الشعبية في أم الفحم، مريد فريد، الذي رحّب بالحضور وأكد على تضامن اللجنة الشعبية مع الشيخ رائد صلاح.
وبعث رئيس اللجنة الشعبية بتحية إلى معتقلي الأحداث الأخيرة، مؤكدًا أن' الداخل الفلسطيني لم ولن يسمح لأحد بالاستفراد بأي حركة سياسية'.
وألقى رئيس بلدية أم الفحم، الشيخ خالد حمدان، كلمةً قال فيها 'أشكر اللجنة الشعبية على هذه الفعالية، ونحن نؤكد على تماثلنا مع شيخنا الحبيب، رائد صلاح، ونحن اليوم نحتفي بمواقف الشيخ الرائعة البطولية، التي حمل من خلالها قضية القدس والأقصى، لذلك هذه اللفتة هي لفتة رائعة وإلى الأمام؛ وأستغل هذه المناسبة لأقول إن النسيج الموجود ليس جديدًا علينا'.
ثم ألقى رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، كلمته التي قال فيها إن جميع مركبات المتابعة ماضية بالطريق حيث يشعر بركة بأن هنالك محاولة 'لإضفاء روح جديدة'.
وألقى النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، د. جمال زحالقة، كلمة أمام الحضور قال فيها إنه يحيي اللجنة الشعبية على هذا النشاط حيث يرى فيه أنموذجًا لما يجب أن تكون عليه اللجان في قرانا العربية، وأكمل بالقول 'أنا أذكر دائما في حديثي عن اشكال العمل الشعبي، اللجان الشعبية ومنها الدفاع عن الروحة'. وأردف زحالقة بالقول إن 'هذه اللجنة تشهد عملًا من جميع الأحزاب السياسية حيث كان وجود السلطات المحلية في المنطقة ومحامين مهنيين دافعًا للعمل في اللجنة بقلب واحد'.
وتابع إن 'ما يحدث مع الشيخ رائد يندرج ضمن ثلاثة محاور، الأول أن السلطات تريد الاستفراد بالحركة الإسلامية وبقائدها، الثاني ما يحدث بالمسجد الأقصى كان هنالك محاولات إسرائيلية لإسكات هذا الصوت وإسكات العمل، وقالوا إن الشيخ صلاح هو المحرّض، وهذا شرف له بما أن التحريض ليس دائما صفة سلبية، وهذا لن يأتي، فهم أغبياء فالنتيجة تكون دائما عكس ما تريده السلطات؛ ولهذا الموضوع أهمية ما يحدث بالمسجد، يأخد طابعًا أكثر خطورة من الماضي وإذا كانت مسألة قانون، فباعتقادي أن الشيخ يطبق القانون والقدس منطقة محتلة حسب القانون الدولي وإسرائيل تخرق القانون الدولي والسياق الثالث هو استحداث الجماهير والقيادة العربية'.
وأكد أن 'نحن مطالبين بأن نرفع صوتنا عاليًا وممنوع أن يمر الأمر، ومن المهم أن تكون هنالك حملة احتجاج قوية واتأمل ألا يدخل الشيخ إلى السجن'.
بينما وجّه النائب أسامة سعدي الشكر للجنة الشعبية في أم الفحم على تنظيمها الأمسية.
أما طاهر سيف، فقد ألقى كلمة أبناء البلد، حيث وقال إن 'هذا هو وجه إسرائيل الحقيقي ووجه الصهيونية الحقيقي، التي اغتصبت أرضُا لشعب ولا زالت مستمرة باضطهاده وهذه هي سياساتها وإسرائيل ليست بحاجة إلى قوانين كي نعرفها'. ونحن نقول إن 'هذه الدولة دولة احتلال بقوانينها برمتها هي خارج إطار التاريخ، ويجب أن تكون خارج إطار التاريخ، واعتقال الشيخ صلاح هو اعتقال سياسي'.
وقال النائب جبّارين إنه سيتحدّث 'عن العمل السياسي، ورأينا ذلك بوضوح عندما تم سن قوانين إسرائيلية تهدف إلى تجريم العمل السياسي، ومنعنا من إحياء الرواية التاريخية والذكرى كذكرى حزينة بالنسبة لنا'.
وألقى الشيخ رائد صلاح الكلمة الختاميّة حيث قال إنه 'على يقين أننا نُحاكم ونسجن على ثوابت تجمع بيننا جميعًا، فلذلك هي محاكمة للجميع وهو سجن للجميع ولكننّا نؤكد أن هذه الثوابت في مقدمتها سيبقى انتصارنا الأبدي للقدس والمسجد الأقصى، وسيبقى تأكيدنا الواضح أن الوجود الإسرائيلي في القدس هو وجود باطل بلا سيادة وبلا شرعية'.
التعليقات