بعد نضال شعبي طويل يبدو أن بلدية عكا ستتراجع عن قرارها هدم منزل الحاجة سلوى زيدان (أم أحمد) في حي البرج بمدينة عكا القديمة، وأبلغت البلدية الحاجة زيدان، أمس الإثنين، تراجعها عن نيتها هدم المنزل.
وأكدت الحاجة زيدان لـ'عرب 48' أن 'نائب رئيس البلدية اتصل هاتفيا مع ابنتي منى وأعلمها أن البلدية لن تهدم المنزل وستلغي أمر الهدم'.
وقالت إن 'هذا الاتصال جاء بعد أن وصل ثلاثة مراقبين من البلدية برفقة شرطي، أول أمس، لإخطارنا بأمر الهدم وطلب أن أوقع على استلام أمر الهدم لكنني رفضت التوقيع إلا أن نائب رئيس البلدية أكد لي أن البلدية تنوي إلغاء الأمر وأن المراقبين لا يقررون بل البلدية هي من يقرر بالأمر'.
واستكمالا للإجراءات، أشارت الحاجة زيدان إلى أن 'الجلسة بيننا وبين البلدية لا زالت قائمة بعد غد الخميس في مكاتب البلدية، وآمل أن يتم حسم الأمور نهائيا لإزالة هذا الكابوس'.
وحذرت من أن 'المستثمرين العربيين اللذين فازا بمناقصة شراء البناية يقومان بالضغط المشين على البلدية لتنفيذ أمر الهدم رغم تعهدهما بعدم تهجيرنا'.
يذكر أن الحاجة زيدان تسكن منزلها منذ 40 عاما مع عشرة من أبنائها بعد أن اشترته العائلة، آنذاك، وأجرت عليه ترميمات بعد أن عصفت الرياح بسطح المنزل. وقالت أم أحمد زيدان 'قمنا بإعداد خرائط وحاولنا استصدار تراخيص للمنزل إلا أن البلدية رفضت في حينه التوقيع عليها'.
وتعود محاولة تهجير عائلة زيدان من منزلها إلى سنوات طويلة بعد أن كانت 'شركة تطوير عكا' التي تسيطر على ما يسمى بـ'أملاك الغائبين' قد أعلنت عن مناقصة لبيع المنزل الذي يقع بجانبه أيضا مسجد البرج ومدرسة للطلاب الجامعيين الذي حظي بها مستثمران عربيان بهدف إقامة مشروع سياحي يقتضي هدم المنزل وتهجير سكانه!.
واعتبر عكيون أن 'القضية مرفوضة جملة وتفصيلا ولا فرق بين مستثمر يهودي وآخر عربي فكلاهما مشروع اقتلاع وتهجير'.
اقرأ أيضًا| تهويد عكا القديمة: تهديد بهدم منزل أم أحمد زيدان
وفي أعقاب ذلك تم تنظيم حملة تضامن شعبية للوقوف إلى جانب الحاجة سلوى زيدان لمنع تهجيرها من منزلها والتمسك بحقها للسكن في منزلها ورفض أي نوع من البدائل عن حقها المشروع.
التعليقات