أدان التجمع الوطني الديمقراطي في بيان له، الجريمة النكراء التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بحق المناضل والأسير المحرر سمير قنطار، الذي قضى معظم حياته في السجون الإسرائيلية، حيث كان عميدًا للأسرى ومن أبرز قيادات الحركة الأسيرة.
وقال التجمع في بيانه إن 'الغارة الجوية التي قام بها الطيران الإسرائيلي، وذهب ضحيتها الشهيد سمير قنطار وعدد من المواطنين السوريين، هي اعتداء فظ على السيادة السورية وخرق إجرامي لاتفاقية تبادل الأسرى، التي جرى بموجبها الافراج عن قنطار من السجن، والمجتمع الدولي مطالب بوضع حد للعربدة الإسرائيلية، التي لا تقيم وزنًا للاتفاقيات والقوانين والشرعية الدولية'.
وأكد البيان أن 'استمرار إسرائيل بالقيام بغارات وعمليات عدوانية وانتهاكها المتواصل للسيادة السورية، هو نشاط إجرامي يجب العمل على وقفه ووضع حد له'.
وتابع البيان: 'لقد ناضل سمير قنطار من أجل فلسطين، وعبر قبل وخلال وبعد السجن عن التزامه بمقاومة العدوان الإسرائيلي على الشعوب العربية في فلسطين ولبنان وسوريا'.
وحمّل البيان إسرائيل 'مسؤولية جريمة اغتيال القنطار. وندعو إلى العمل للجم الانفلات الإسرائيلي الدموي، ونؤكد أن إسرائيل لن تستطيع كسر إرادة النضال ضد الاحتلال والعدوان مهما فعلت ومهما قتلت ودمرت'.
واصل طه: اغتيال القنطار استمرار لمسلسل الإعدام الميداني
استنكر رئيس التجمع، واصل طه، اليوم الإثنين، عملية اغتيال المناضل سمير القنطار، والتي وصفها بـ'الإجرامية'، محملا المسؤولية لـ'حكومة نتنياهو الفاشية'.
واعتبر طه، في بيان وصل عــ48ـرب نسخة منه، ذلك 'إمعاناً في الغطرسة وإرهاب الدولة الذي يستهدف أساسا ضرب القضية الفلسطينية وأنصارها، فضلا عن كونه تعدياً على سيادة الدولة السورية، وتجاوزاً للقانون والأعراف الدوليّة، وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة'.
وأضاف البيان أن عمليات التصفية لقيادات عربية مناضلة كالقنطار وشعلان هي استمرار لمسلسل الإعدام الميداني بحق أبناء الشعب الفلسطيني الذين يناضلون من اجل الحرية والاستقلال وضد الاحتلال والإحلال.
هذا وقد حمّل طه حكومة إسرائيل المسؤولية الكاملة لما قد يترتب عن ممارساتها العدوانية المستمرة ضد الحركات المقاومة للاحتلال والهيمنة الصهيونية.
وبعث رئيس التجمع، باسم التجمع والحركة الوطنية في الداخل، بـ'التحية والتعازي لشهداء شعبنا وأمتنا العربية، التي لن ولم ترضى الذل والهوان، وستبقى دماء شهدائها نوراً تهتدي في مسيرتها، وديناً تقبض من خلاله على ملامح الطريق الأصح الموجه أساسا لعدوها الصهيوني المشترك، بدلا من الضياع المفزع في الاحتراب الداخلي، في مسيرتها لنيل الحرية والاستقلال'.
التعليقات